قبائل مأرب تُفْشِل تشكيل مجلس عسكري تبناه حزب الإصلاح

الاعلام التقدمي -

أفشلت قبائل مأرب توجهاً تبناه حزب الإصلاح لتشكيل مجلس عسكري، خلال اجتماع موسع عقد بحضور قيادة السلطة المحلية والأمنية في عموم المديريات وكذا الشخصيات الاجتماعية والسياسية، دعا اليه محافظ المحافظة سلطان العرادة، حيث أكدوا على أن مأرب جزء لا يتجزأ من اليمن، وأن احترام الدستور والقانون هو الأساس لدى جميع أبناء محافظة مأرب.

ووفق مصدر قبلي حضر اللقاء فقد أكد المجتمعون - خلال اللقاء الذي عقد الأحد (أمس)- على أن ما تم الإشارة إليه في الاجتماع السابق للجنة الأمنية والمشايخ المحسوبين على حزب الإصلاح، عمل مرفوض ويجرمه الدستور، وأنه لم يتم إقرار تشكيل الأقاليم، حتى تتم الدعوة لتشكيل مجلس عسكري في إقليم سبأ.

واعتبر المجتمعون، أن استقالة الرئيس هادي والحكومة تعني أن محافظي المحافظات، أصبحوا "مسيري أعمال ولم يعد لهم الحق في اتخاذ أي قرارات".

وأكدت قبائل مأرب، على أن المحافظة جزء لا يتجزأ من اليمن، وأن صنعاء هي العاصمة، وأن ما سيجري عليها سيجري على بقية اليمن، بما فيها مأرب.. معتبرين أن الحديث عن تأسيس "مجلس عسكري في مأرب من قبل أطراف حزبية، يجلب الشر لمأرب، وأنه تنفيذاً لأجندات أجنبية".

ونوه المجتمعون من أبناء قبائل مأرب إلى أن مطلب المحافظة من الدولة هو "حقوقي سواءً أكانت هناك أقاليم أم لا، وأنهم قادرون على أخذ حقوقهم سواءً في الثروة أو السلطة من أي حاكم".

وتشهد المحافظة تحشيداً للآلاف من مسلحي اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، والقبليين الموالين لحزب الإصلاح، منذ أشهر، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين.

في السياق ذاته، أكد الشيخ حسين حازب، أن أبناء مأرب جميعاً سيدافعون عن المحافظة إلى جانب القوات المسلحة والأمن، ومن تولى أمر المسلمين في صنعاء.. منوهاً أن ما يتم تداوله عبر قناتي (العربية) و(الجزيرة) وبعض المواقع الإخبارية، ما هي إلا مواقف حزبية".

وقال حازب، في تصريح لوكالة "خبر": "أوضح للقارئ أن أهل مأرب غير مختلفين فيما يتعلق بمطالبهم الحقوقية، وكذا فيما يتعلق بموقفهم إلى جانب الدولة، ومواجهة أي تدخل أو وصاية من أي دولة قريبة أو بعيدة".

وأكد الشيخ حازب رفض أبناء مأرب تواجد أي مجاميع مسلحة من خارج المحافظة، مشدداً تأكيده على أن موقف أبناء قبائل مأرب موحد في مواجهة الإرهاب، مشيرا الى ان كل ما يخرج عن التفاهمات بين كافة القبائل تعتبر مواقف حزبية وشخصية أو ربما ترجع تلك المواقف للمصالح لدى البعض.

وأعرب حازب عن أمله في أن يعي أبناء مأرب جيداً، أن حقوقنا لن تأتي عبر الأحزاب؛ لأنها قد خذلتنا طيلة الوقت الماضي".