آخر الأخبار
 - مخاض آخر في اليمن.. تحركات في الداخل على أصداء إشارات خارجية أوضح باتجاه "انتقال آمن"

السبت, 24-يناير-2015 - 09:32:04
الإعلام التقدمي -


تتسارع المواقف الدولية تباعاً لتطورات الأحداث في اليمن، في الوقت الذي تشهد العاصمة صنعاء، لقاءات مكثفة وتواصلات بين الأطراف السياسية، للخروج بالبلد من الأزمة القائمة، خاصة مع إعلان الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، استقالته، بعد أن كان رئيس الوزراء، خالد بحاح، قدم استقالة حكومته مساء الخميس.

وقالت مصادر سياسية في صنعاء، لوكالة "خبر" إن ممثلين عن جماعة أنصار الله المعروفة باسم "الحوثيين" وتكتل أحزاب المشترك، عقدوا اجتماعاً الجمعة، لمناقشة وضعية البلد بعد استقالة الرئيسين.

وجاءت استقالة الرجلين فيما كان المبعوث الأممي جمال بنعمر يعقد اجتماعاً مطولاً مع الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، وهو ما اعتبره مراقبون نوعاً من المراوغة تهدف إلى التراجع المشروط من قبل الرئيسين.

وتؤكد تصريحات الأطراف السياسية اليمنية، أن الاستقالة مثلت مفاجأة لها ، وأن الكرة أصبحت في ملعب البرلمان وهو الجهة الوحيدة المخولة بقبولها أورفضها، فيما تبقى الأمور مرهونة بما سيسفر عنها الاجتماع الموسع لمجلسي النواب والشورى الأحد.

وأشار الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي وحلفائه عبده الجندي إلى عدم وجود موقف رسمي للحزب وأحزاب التحالف الوطني، موضحاً في تصريح لوكالة "خبر" ان الكرة في ملعب مجلس النواب، الذي سينعقد الأحد، ليناقش الاستقالة طبقاً للدستور

وقال بيان صادر عن جماعة أنصار الله الجمعة – تلقته "خبر" للانباء – إن "إجراءات حثيثة" تتم من قبل الأطراف السياسية والقوى الثورية لنقل السلطة ديمقراطياً وبمشاركة الجميع.

وتجاوباً مع حالة الحراك اليمني الحاصل بين الأطراف المحلية، ظهرت المواقف الدولية في اتجاه يومئ بقناعة لدى القوى الدولية بمواكبة أو بـ"التكيف" مع الإرادة التي تبديها القوى السياسية في البلد، ففي موقف يعبر عن تطور لافت، قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست الجمعة إنه "ليس واضحاً" لإدارة أوباما ما إن كانت ايران لها سيطرة على المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية تأييد بلادها لانتقال سياسي سلمي في اليمن، مشيرةً إلى أنها ترقب عن كثب تطورات الوضع خاصة بعد استقالة الرئيس هادي ورئيس الحكومة.
وأبقت واشنطن على سفارتها مفتوحة في صنعاء، مع تخفيض في طاقمها العامل داخل المبنى.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان له في وقت متأخر من ليل الجمعة الأطراف في اليمن إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على السلام والاستقرار".
من جانبها استنكرت الخارجية الفرنسية ما قالت انها "استقالة قسرية" للرئيس هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح، وقالت في بيان: إن "على اليمنيين أن يعملوا من أجل وحدة البلاد واستمرارية مؤسساته".

ودعت باريس إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والسعي لتحقيق عملية الانتقال التي من شأنها أن تحترم الإطار المتفق عليه بعد مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)