آخر الأخبار
 - الكشف عن استراتيجية عسكرية جديدة لتنظيم داعش في العراق......

الثلاثاء, 06-يناير-2015 - 10:48:10
الاعلام التقدمي- وكالات -



كشف قيادي في “اتحاد القوى السياسية السنية” برئاسة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أن تنظيم “داعش” بدأت يغير إستراتيجيته في الأسابيع القليلة الماضية بطريقة مختلفة عن السابق, حيث كان التنظيم ينقل معدات وأسلحة من العراق باتجاه الاراضي السورية, غير أنه في الوقت الراهن يقوم بفعل العكس وينقل تعزيزات كبيرة من سورية الى الأراضي العراقية التي يخوض فيها قتالاً عنيفاً ضد القوات العراقية.

وقال القيادي “اتحاد القوى السياسية السنية”العراقية  لـ”السياسة الكويتية”, أن تغيير أسلوب “داعش” معناه من الناحية العسكرية أنه يريد شن المزيد من الهجمات البرية على القوات العراقية ويسعى الى السيطرة على مناطق جديدة على الأرض, كما ان هذه التعزيزات التي تشمل آلاف المقاتلين وقطع السلاح الثقيل تظهر عزم التنظيم على عدم خسارة أي مناطق جديدة في العراق لصالح الجيش, وبالتالي فهو يريد ان يجهض أهداف عمل الضربات الجوية لدول التحالف الدولي التي تسعى الى تمكين الجيش العراقي والقوات الكردية الى استعادة المزيد من الاراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

واعتبر القيادي العراقي السني أن غياب وجود أي قوات برية في الجهة السورية تقاتل التنظيم, هو السبب الرئيسي وراء تركيزه على القتال في العراق, ولذلك فهو يرسل تعزيزات عسكرية الى المدن العراقية لأنه مطمئن أنه لا خطر بريا كبيرا عليه في سورية ولهذا السبب فإن التنظيم لا يواجه أي معارك شرسة في الأراضي السورية كما هو الحال في الاراضي العراقية ما يدفعه الى تبني هذه الستراتيجية التي بدأ فيها بنقل معظم ثقله العسكري الى محافظة الأنبار العراقية غرباً والموصل شمالاً.

وبحسب معلومات القيادي العراقي, فإن التقارير الاستخباراتية الأميركية تحدثت صراحة عن حقائق عسكرية تتعلق بـ”داعش” في صدارتها أن التنظيم لا يفقد على الإطلاق أي اراض سيطر عليها في سورية, وهو بخلاف هذه النتيجة يسيطر على المزيد من الأراضي هناك, وبالتالي فإن تأثير الغارات الجوية الدولية في سورية لا تفضي الى تحقيق هذا التراجع الميداني لمسلحي التنظيم بسبب عدم وجود قوات برية من المعارضة السورية قادرة على استثمار الضربات الجوية واستعادة مناطق يسيطر عليها “داعش”, كما ان قوات النظام السوري ربما محظور عليها استثمار غارات التحالف الدولي لتتقدم ميدانياً و قد يكون هذا الموضوع جزءاً من اتفاق سياسي مسبق بين الغرب ودمشق عبر بغداد.

أما في العراق, فالغارات الجوية الدولية, بحسب المسؤول السني, يتم استغلالها بشكل فعال سيما من قبل القوات الكردية في شمال العراق لتحقيق انتصارات على الأرض على “داعش” وبالتالي فإن التنظيم مضطر الى ارسال تعزيزات له الى المدن العراقية لمواجهة هذه المشكلة.

وأكد القيادي العراقي السني أن قيادات “داعش” وصلت الى قناعات بأن المعركة في العراق باتت مصيرية بالنسبة للتنظيم وهناك من نقل عن زعيمه ابو بكر البغدادي قوله أن هزيمة التنظيم في المدن العراقية وطرده منها ستؤدي الى هزيمته في المنطقة برمتها, ما ينجم عنه انهيار مشروع التنظيم بشأن دولة الخلافة “وهو أمر كارثي” ربما سيسمح في حال حدوثه الى تراجع عمليات التجنيد التي يقوم بها التنظيم وهروب أعداد مهمة من مقاتليه الموجودين اصلاً في جبهات القتال في العراق وسورية.

وأشار الى أن “داعش” يدرب المزيد من المقاتلين في سورية في معسكرات تبدو آمنة الى حد كبير ثم يرسلهم الى العراق, وهي مشكلة عسكرية يجب وضع حد لها بسرعة لأنها تزيد من قدرات التنظيم الهجومية وليست الدفاعية فحسب, وهذا ما يفسر انه انتقل في الأيام القليلة الماضية الى شن هجمات عدة باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار غرباً, كما شن هجمات بالتزامن في جبهات قتال في الموصل وبيجي وكركوك, وهذا معناه أن التنظيم يعيد بناء قدرته الهجومية في المدن العراقية بفضل خلو سورية من أي معارك برية بين التنظيم وفصائل المعارضة السورية, أي ان الأراضي السورية لا تستنزف قواته ولا قوته.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)