هو آخر اصدار للروائيّة ، صدر في 09 نوفمبر 2012 ، بعد انتظار طويل وحقق حال صدوره نجاحاً كبيرا ، بيع من ا
لرواية مائة ألف نسخة خلال شهرين ، و هو أول عمل بعد الثلاثية ( ذاكرة الجسد . فوضى الحواس . عابر سرير ) .
تُواصل فيه الكاتبة خارج الثلاثيّة مواكبة تاريخ الجزائر ، موثّقة لمرحلة " المصالحة الوطنيّة " وقانون الوئام المدني ، بعد السنوات العشر للإرهاب الذي عاشته البلاد .
تدور أحداث الرواية بين امرأة من أنغام ورجل من أرقام . في قصة حب يعبر بمحاذاتها تاريخ عدة أوطان عربية ، هو لقاء بين فتاة ترتدي حداد الحياة ، و رجل عقد قرانه عليها ، طاعن في الحكمة و المكر العاطفي .
" هي سليلة « الكاهنة » امرأة لم تخسر حربًا واحدة على مدى نصف قرن . كلّما تكالب عليها الأعداء ، وتناوب الخصوم على مضاربها ، خسروا رهان رجولتهم في تركيع أنوثتها . من حيث جاءت ، تولد النساء جبالاً ، أما الرجال ، فيولدون مجرّد رجال " .
الرواية هي أيضا تمجيد لأبناء جبال الأوراس معقل الثورة الجزائرية ، من خلال مدينة مروانة التي تنتمي إليها البطلة ، وتمجيد القيّم النبيلة :
الكرم ، الأنفة ، الانتماء للأرض و الذود عن الشرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذاكرة الجسد
هو أول عمل روائي للكاتبة ، كتبته أثناء غُربتها في باريس على مدى أربع سنوات بين 1984 و 1988 وهو ما يُفسر الكَمّ من مشاعر الحنين إلى الوطن ، التي فاض بها الكتاب .
حين صُدورها سنة 1993 ، شكّلت حدثاً أدبيّا ، واعتبرها النقّاد أهمّ عمل روائي صدر في العالم العربي على مدى عشر سنوات ، وبسبب نجاحاتها أثيرت حولها الكثير من الزوابع مما جعلها الرواية الأشهر والأكثر إثارة للجدل .
على مدى عقدين من الزمن ، ظلّت ذاكرة الجسد ، من بين الروايات الأعلى مبيعاً حسب إحصائيات معارض الكتاب العربية . حصلت الرواية على عدة جوائز أبرزها جائزة " نجيب محفوظ " سنة 1997 . وهي جائزة تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة لأهم عمل روائي بالّلغة العربية .
ساهم في شهرة الرواية ، قول الشاعر الكبير نزار قباني " أنّ الرواية دوخته ، و أنه تمنى لو كان من كتبها " . وهو المعروف بندرة شهاداته .
تحكي أحداث الرواية عن رسام جزائري مُغترب في فرنسا يُدعى "خالد بن طوبال " فقد ذراعه أثناء الحرب ، ويقع في حُبّ " حياة " ، إبنة مناضل جزائرى كان رفيقا وقائدا لخالد أثناء ثورة التحرير ، واستشهد أثناء الثورة الجزائرية .
تناولت الرواية تاريخ الجزائر منذ أحداث 8 ماي 1945 الشهيرة ، إلى أحداث 5 أكتوبر 1988 . في تغطية لنصف قرن من تاريخ الجزائر ، دون أن تُغفل التاريخ العربي الموازي لتاريخ الجزائر ، من خلال سردها لبعض القضايا العربية ، كالقضية الفلسطينية ، و الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 .
" ذاكرة الجسد " رواية تحتفي بجمال اللّغة العربية ، التي هي البطل الأول في الرواية ، وهذا أحد أسرار نجاحها . أما البطولة الثانية فهي لقسنطينة مدينة الجُسور و النُسور ، التي صنعت الرواية شهرتها عربيا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فوضى الحواس:
هي الجزء الثاني لرواية ( ذاكرة الجسد ) تبدأ حيت انتهت الأولى .
كُتبت بلغة شعرية عالية ، تقوم فيها الكاتبة بمحاولة تهريب التاريخ ، وتوثيقه خلف واجهة عاطفية عبر قصة في تسعينيات القرن الماضي . على لسان بطلة ذاكرة الجسد ، المُتزوجة من عسكري ، وتُعايش الأحداث التي عرفتها الجزائر في هذه الفترة في صراع مع زوجها الضابط العسكري و أخيها الإسلامي ، هاربةً منهما إلى قصة حب خيالية مع بطل خارج من روايتها ، تواعده خارج كتابها ، مأخوذة بجمالية تلك العلاقة الغريبة والمستحيلة ، وبذلك الحب الافتراضي الذي قد يجمع بين رجل من حبر وامرأة من ورق ، يلتقيان في تلك المنطقة المتلبسة بين الكتابة والحياة ، ليكتبا معا ، كتابا خارجا من الحياة وعليها في آن واحد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عابر سرير
هي الرواية الثالثة والأخيرة من ثلاثية ( ذاكرة الجسد ) ، تبدأ حيت انتهت ( فوضى الحواس ) . تدور أحداثها على لسان مصور حرب صُحفي يجمعه القدر بأبطال الروايات السابقة " ذاكرة الجسد و فوضى الحواس " في المدينة نفسها التي شهدت بداية الأحداث ، تمزج الرواية بين الفلسفة والعشق و السياسة بلغة شعرية ، وضّفتها الكاتبة في تحليل جريء للحياة العامة ، و الأحداث التارخية البارزة ، حيث تعتبرها عملها الأكثر عمقا و تأملاً .
تشهد الرواية في الأخير ، موت البطل الأول في ذاكرة الجسد < خالد بن طوبال > و العودة بجثمانه إلى قسنطينة " انتهى الآن كل شيء فارقص . عندما ترقص ، كما عندما تموت ، تصبح سيّد العالم . أُرقص كي تسخر من المقابر .
أما كنت تريد أن تكتب كتاباً من أجلها ؟ ارقص لأكتبه عنك .
تدبّر رجلين لرقصتك الأخيرة, وتعال من دون حذاء
في الرقص كما في الموت لا نحتاج إلى أحذية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحبّيه كما لم تحبّ امرأة .. وانسيه كما ينسى الرجال
نسيان.كم " هو عبارة عن تأمّلات حميميّة ، وفضفضة أنيقة عن الحبّ وخسائره . بين التهكم والجديّة ، تقدّم فيه الكاتبة وصفات واقعية للمرأة ، للتخفيف من الأوجاع العاطفية و الإقبال على الحياة . واستعادة بهجتها .
إنه كتاب مليء بالطرافة والدفء ، من كاتبة تتحدث بقلب المرأة و عقلها في آن واحد . مما جعل منه أحد الكتب الأكثر مبيعا في العالم العربي ، خاصة لدى النساء .
صدر في جوان 2009 وطُبع منه حتى 2012 " 10 " طبعات
أعمالها الأدبيّة في المناهج الدراسيّة:
• اعتُمدت روايات أحلام مستغانمي في المناهج الدراسيّة لجامعات ومدارس ثانويّة عدّة في العالم العربيّ، كما في كبرى الجامعات الأوروبيّة والأمريكيّة.
• قُدّم عن أعمالها ما لا يُحصى من الرسائل الجامعيّة والأطروحات والدراسات النقديّة في الجامعات العربيّة والأجنبيّة على السّواء.
• اعتمدت وزارة التربية الفرنسيّة رواية "ذاكرة الجسد" في امتحانات البكالوريا الفرنسيّة لعام 2003 التي تُجرىَ في خمسة عشر بلدًا يختار فيها الطلّاب اللغة العربيّة كلغة ثانية.
• حاضرت أحلام مستغانمي وعملت كأستاذ زائر في العديد من الجامعات في لبنان (الجامعة الأميركية في بيروت عام 1995) والولايات المتّحدة (جامعة ميريلاند عام 1999، وجامعة يال عام 2005، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن عام 2005، وجامعة ميشيغان 2005) وفرنسا (جامعة السوربون عام 2002، وجامعة مونبلييه عام 2002، وجامعة ليون عام 2003).
• ترجمت رواياتها إلى لغات أجنبيّة عدّة، وصدرت عن دور نشر مرموقة.
• بمبادرة من اليونسكو، طُبعت مُجمل أعمالها على طريقة برايل، لتكون في متناول المكفوفين من القراء.
• أثارت رواياتها اهتمام كبار السينمائييّن العرب أمثال الراحلين يوسف شاهين ومصطفى العقّاد، الذي تمّنى أن تُنقل "ذاكرة الجسد" إلى السينما. وفي حين اشترى يوسف شاهين حقوق الرواية، تمّ إخراجها في مسلسل تلفزيونيّ رمضانيّ على يد نجدت أنزور، بثّته تسع فضائيّات في رمضان 2010 .