آخر الأخبار
 - 
في كل يوم تتسع دائرة الأدلة التي تثبت ارتباط النظام التركي الغارق بالفضائح والفساد بالتنظيمات الإرهابية في سورية وخاصة «داعش»، ففضلاً عن معسكرات التدريب والملاذات الآمنة برعاية استخبارات أردوغان تؤكد الصور التي تبثها قنوات التلفزة ظهور جنود أتراك قرب الحدود السورية وهم يتجاذبون أطراف الحديث الودي مع إرهابيي «داعش».............

الأربعاء, 24-ديسمبر-2014 - 10:35:56
الاعلام التقدمي- وكالات -

في كل يوم تتسع دائرة الأدلة التي تثبت ارتباط النظام التركي الغارق بالفضائح والفساد بالتنظيمات الإرهابية في سورية وخاصة «داعش»، ففضلاً عن معسكرات التدريب والملاذات الآمنة برعاية استخبارات أردوغان تؤكد الصور التي تبثها قنوات التلفزة ظهور جنود أتراك قرب الحدود السورية وهم يتجاذبون أطراف الحديث الودي مع إرهابيي «داعش».

محطة «سكاي نيوز» تقول في بداية تقرير لها: الاتهامات تتزايد للسلطات التركية بالسماح لمن يرغب بعبور الحدود والالتحاق بتنظيم «داعش» للقتال في صفوفه في سورية والعراق، وتخلص المحطة إلى القول: إن الصور الحصرية التي حصلت عليها «تثبت على الأقل حالة عدم العداء بين الطرفين»، أي بين نظام أردوغان وإرهابيي «داعش» حيث يظهر مقطع فيديو أنهم جيران بالفعل وأن الجانبين يبدوان مطمئنين أكثر إلى حماية «التحالف» لأن الحديث الودي الدائر بين الجنود والإرهابيين لم تعكره طلعات طائرات هذا  «التحالف».

وتابعت القناة: وصول الجنود الأتراك بآليتهم العسكرية لم يدفع مسلحي التنظيم إلى الابتعاد ولو قليلاً وخاصة أنهم في المنطقة الفاصلة بين الأراضي السورية والتركية المزروعة بالألغام قبل عشرات السنين، لافتة إلى استمرار تبادل الحديث بين الإرهابيين والجنود الأتراك أثناء تحليق طائرات «التحالف الدولي» ما يصب أيضاً وفق محللين في الاتجاه نفسه الذي يشكك في جدية هذا التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وتعدّ حكومة حزب «العدالة والتنمية» الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سورية إذ فتحت مطاراتها وحدودها أمام إرهابيي تنظيم «داعش» وأخواته للعبور إلى سورية، كما كرست إمكاناتها الاستخباراتية والعسكرية في دعمهم وأقامت لهم معسكرات تدريب وتسليح لتحول الأراضي التركية إلى ملاذ آمن لكل الإرهابيين القادمين من عشرات الدول حول العالم.

وذكرت القناة أنه لا يفصل إرهابيي تنظيم «داعش» الظاهرين في المقطع عن الأراضي التركية سوى أسلاك شائكة بسيطة ولكن هذه الأسلاك قد تكون شائكة في بعض المواقع فقط، إذ إن الآلاف الذين دخلوا إلى سورية للقتال في صفوف التنظيم من مختلف الدول الأوروبية والعربية والآسيوية أتوا إليها عبر الأراضي التركية كما يقول كثيرون وكما تدفع هذه الصور إلى الاعتقاد.

ووصفت القناة الصورة بأنها سوريالية ما بعدها سوريالية، لا تقف عند الواقع على الأرض بل تتعداه إلى الموقف السياسي التركي وهي غرابة يختزلها هذا المشهد. والغريب أن أنقرة تدّعي محاربة الإرهاب، بينما الإرهابيون بين ظهرانيها ويستمر أردوغان في أسطوانته المشروخة في الدعوة لإقامة ما تسمى «منطقة عازلة» وهي دعوات بقيت مجرد أمنيات وأضغاث أحلام وخطابات من على منابر سوريالية لاتقف عند حد.

ويأتي دليل قناة « سكاي نيوز» ليؤكد حقيقة دور حكومة حزب «العدالة والتنمية» التركية ورئيس النظام التركي التآمري نياته المبيتة وتدخله السافر في الشأن السوري وانتهاكه العلني لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
صور ليست مفاجئة للكثيرين فهي لم تضف شيئاً جديداً لمواقف السلطات التركية ورئيسها أردوغان بل هي مجرد توثيق جديد لنفاق هذه السياسة وأشخاصها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)