عدن تشهد مليونية "فك الإرتباط" برعاية رسمية وتأييد إصلاحي وتحذير إشتراكي

مركزالاعلام التقدمي-عدن -

عجت مدينة عدن بالآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية للمشاركة في فعاليات جماهيرية حاشدة بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وتصعيدا لبرنامج تبنته قوى الحراك الجنوبي وتحت رعاية رسمية معنون بـ "مليونية الحسم" لفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه.

واكتظت ساحة العروض بمديرية خور مكسر بجموع بشرية كبيرة لإحياء الذكرى الـ51 لثورة أكتوبر -والتي شهدها جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني-حيث رفع المحتشدون أعلام (اليمن الجنوبي سابقاً)، وتعالت الهتافات المنادية بالانفصال.

وأعلنت قيادات السلطات المحلية والعسكرية والامنية في المدينة رسميا ، رعاية وحماية الحدث في سابقة هي الاولى تعاطيا ، على عكس فعاليات مشابهة للحراك الجنوبي خلال الاعوام الماضية.

كما أعلن حزب الاصلاح "إخوان اليمن" وللمرة الاولى صراحة دعمة لخيار أبناء الجنوب في إنفصالهم ، وحث انصاره للمشاركة بفاعلية في الحدث الذي يدشن اليوم الثلاثاء، نكاية بسقوط نفوذ سلطته ومعاقل ترسانته العسكرية والقبلية شمالا على أيدي الحوثيين.

وتعصف بالمكونات الجنوبية الخلافات والانقسامات ، وصراع الاستحواذ على القيادة والزعامة ، ما يضع خيار انفصال الجنوب وراعاته الجدد أمام وضع يعيد اليمن إلى دورات من العنف الدامي الذي لن يبقي معه الجنوب حنوبا ، ولا الشمال شمالا ، وفق وصف أطلقه الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد قبل أيام ، وفي سياق دعوته لمؤتمر انقاذ وطني عاجل.

وفي رسالة وجهها مساء الامس إلى قادة المكونات السياسية الجنوبية، قال القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني أنيس حسن يحيى ان الاستقلال في 20 نوفمبر 1967 في جنوبي الوطن كان ثمرة نضال وطني طويل لشعبنا اليمني في جنوبي الوطن ,وبتحقيق الاستقلال الوطني توفرت شروط بناء دولة مدنية حديثة .

ودعا انيس يحيى الى دراسة خيار قيام دولة اتحادي من إقليمين, اقليم للشمال ,واقليم للجنوب. مؤكدا ان هذا هو الخيار السياسي الوحيد والواقعي امامنا الآن, قبل أن يعصف بنا الطوفان الجارف.

واضاف في رسالته أن الانقسامات اليوم ,في صفوف كل المكونات السياسية الجنوبية ,هي امتداد لانقسامات الماضي المدمرة.

وقال يحيى أن خيار الإنفصال رغم مشروعيته ,خيار مدمر ,وسيفضي ,قطعاُ, الى تشظي الجنوب اولاٌ ,وتشظي الشمال لاحقاٌ .مشيرا الى ان هناك ,اليوم ,في الجنوب اصوات يدعو أصحابها الى قيام دولة حضرموت الكبرى. وغدا ستتعالى اصوات أخرى, في الجنوب ذات طابع مناطقي سيروج اصحابها لقيام كيانات ودويلات صغيرة.