زعيم الحوثيين : لا إرادة سياسية جادة لمعالجة الإختلالات الأمنية

مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -

دعا زعيم جماعة (أنصار الله) عبدالملك الحوثي، إلى ضرورة تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الذي وقع في 21 سبتمبر الماضي، بعد سيطرة مسلحيه على العاصمة صنعاء، وعلى رأسها اختيار رئيس الحكومة وتشكيلها.

وقال زعيم جماعة الحوثي في خطاب متلفز، بمناسبة عيد الغدير، "ننادي كل القوى السياسية ان تتعاطى بمسؤلية ، ونؤكد على تنفيذ اتفاق السلم والشراكه...اليوم يمكن ان يكلف الرئيس عبدربه منصور هادي شخصا كفؤا ومتفقا عليه لرئاسة وتشكيل الحكومة..لكن لماذا هذا التأخير؟".

وتابع أن “تأخير تشكيل الحكومة أمر مشبوه ، وليس لمصلحة أحد، وكأن البعض يريد أن يعطي للخارج فرصة أكبر للتدخل في شؤون البلد”.

واتهم الحوثي الأجهزة الأمنية بالتساهل في العملية الانتحارية التي استهدفت تجمعا لأنصاره الخميس الماضي بالعاصمة صنعاء، التي راح ضحيتها 53 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقال "من الواضح انه ليس هناك ارادة سياسية لمنع التفجير والمعالجة الجادة للاختلالات الامنية ، فالأجهزة الأمنية كان لديها معلومات عن العملية الانتحارية ولم تتحرك، مشيرا إلى أن "المؤسستين الأمنية والعسكرية مخترقتان من عناصر إجرامية تعمل لمصلحة الخارج".

وأضاف "الأجهزة الأمنية كان لديها خبر بوجود عملية تفجير تستهدف أنصاره، ومع ذلك تساهلت وتعاطت بلا مسئولية".

وأشار إلى أنه "تجلى بوضوح من خلال التفجير الأخير أن الورقة الأمنية في اليمن ورقة خارجية، والقاعدة ورقة خارجية، والمستفيد من ورقة القاعدة في اليمن هي أميركا".

ودعا الحوثي في كلمته إلى "عملية تطهير وتصحيح للأجهزة العسكرية والأمنية حتى لا تبقى تلك العناصر الاجرامية التي تخدم الخارج"، في اشارة إلى القاعدة -بحسب وصفه.

كما دعا الحوثي “القادة الجنوبيين في الخارج للعودة إلى اليمن والعاصمة صنعاء معززين مكرمين لمناقشة القضية الجنوبية للوصول إلى حلول لها في الإطار الداخلي”، معتبرا أن الظروف مهيئة اليوم أكثر من اي وقت مضى لحل المشكلة الجنوبية.

وقال "في هذه الايام تعمد بعض القوى الاقليمية والدولية الى تحريك الملف الجنوبي ليس حرصا منهم على الجنوبيين لو كانو حريصين لما كانو متفرجين من 94 الى الان".

وتسائل "لماذا لاتريد بعض القوى الاقليمة والدولية لنا ان نحل مشاكلنا وننفذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ؟"..وأضاف "هم ليس منبع مخاوفهم من بلدنا نفسه ودولته ، المشكله انهم لايريدون لنا ان نكون بلدا مستقرا ولا شعبا عزيزا ..مشكلتهم معنا انهم يريدون ان يكونوا هم من يقرر".

وتابع يقول" اوجه دعوة للاخوة من القيادات الجنوبيين في الخارج حبذا لو اتيتم لمناقشة هذه القضية؛وانا اعتقد اليوم ان الظروف مهيأة لحل قضية الجنوب ونحن مستعدون للوقوف معهم لحل مشكلتهم العادلة.... ونؤكد لهم ان لا يثقو بالخارج المتاَمر على الجنوب كما الشمال،فالخارج يستهدف الجنوب والاستغلال القذر ،ويريد ان يستثمر القضيه".