إستمرار تعثر تسمية رئيس حكومة جديدة .. والمؤتمر ينفي تقدمه بمرشحين

مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -

لليوم العاشر على التوالي من توقيع اتفاق الشراكة في اليمن ، لا تزال محادثات الرئيس عبدربه منصور هادي مع القوى السياسية وجماعة انصار الله الحوثية لتسمية رئيس لحكومة جديدة ، متعثرة ، مع فشل التوافق على مرشح مستقل يتصف بالكفاءة والنزاهة ، في وقت نفى فيه حزب المؤتمر انباء تقدمه بترشيحات لرئاسة الحكومة، مؤكدا أن موقفه محدد ومعلن بتفويض رئيس الجمهورية.

وحتى اللحظة لا تزال أسماء المرشحين من القوى السياسية والرئيس هادي محل تكهنات ، مع انباء عن أنّ عددا من المرشّحين لشغل موقع رئاسة الحكومة لا تنطبق عليهم الشروط، بما يؤشّر إلى تأخير إضافي في تنفيذ اتفاق الشراكة ، ويزيد من ضبابية المشهد اليمني .

وقالت مصادر سياسية أنّ «القوى السياسية لاتزال على خلاف حول الأسماء المرشّحة لشغل الموقع، لاسيّما التأكّد من مدى استقلاليتها عن الأحزاب بشكل قاطع وتمتعها بالكفاءة والنزاهة»، مشيرة إلى أنّ «هذا يعد سبباً للحوثيين لعدم تنفيذ اتفاق الشراكة وملحقه الأمني الذي ينص على انسحابهم من العاصمة بشكل فوري وإزالة مخيّمات المسلّحين من مداخل المدينة».

وفي ظل تضارب في تفسير المشهد السياسي وسيناريوهاته، قالت مصادر قريبة من الرئاسة أنّ «تسمية رئيس الوزراء الجديد ستتم الجمعة المقبلة» ، في حين نفى سلطان العتواني مستشار الرئيس هادي في تصريح نقلتها صحيفة "البيان"الاماراتية يوم الثلاثاء وجود موعد محدّد لتسمية رئيس الوزراء ونقاشات حول توزيع الحقائب الوزارية، مبيّناً أنّ المشاورات لاتزال مستمرّة حول انطباق شروط شغل موقع رئيس الوزراء لاسيّما شرطي الاستقلالية والكفاءة.

من جانبه نفى قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،صحة الأنباء التي نشرتها وتداولتها صحف ومواقع محلية حول تقدم المؤتمر بترشيحات أسماء لرئاسة الحكومة..مؤكدا على أن موقف الحزب محدد ومعلن بتفويضه لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.

وقال ياسر العواضي -عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر- في حسابه بموقع التدوين تويتر اليوم الثلاثاء: "ليس صحيحا ماتنشره بعض الصحف البيضاء والزرقاء والحمراء والخضراء والصفراء وغيرها بأن المؤتمر رشح أسماء لرئاسة الحكومة، المؤتمر فوض رئيس الجمهورية".

إلى ذلك ، اعتبر الناطق باسم جماعة انصار الله الحوثية محمد عبدالسلام ،تأخر تعيين رئيس الحكومة حتى الان متجاوزا فترة ما نص عليه اتفاق الشركة وهي "ثلاثة أيام" منذ توقيعه في 21 سبتمبر الجاري ،بأنه نتاج حرص على اختيار الرجل المناسب ، وقال في تصريحات صحفيه يوم الثلاثاء ان" البحثُ عن رئيس حكومة في هذا الوضع فعلاً فيه صعوبة، باعتبار أَن المرحلة القادمة نعتبرُها مرحلةَ تحديَّين هَامَّين أولهما: اقتصادي، والآخر: أمني، ونحن نقدِّمُ مرشحين والأطرافُ الأخرى تبرزُ مرشحيها، ونحن نسعى إلى التوافُقِ في تقديمِ الشخصيات المناسبة".

وأضاف عبدالسلام "قد يكونُ التأخيرُ في المعايير المطلوبة وعدم التوافق عليها؛ لكننا نلمَسُ أَن هناك توافقاً إيجابياً في المراحل الأولى للاتِّفَـاق، بقدر ما هو تأخيرٌ في تسمية رئيس الحكومة الجديدة إلا أَنه لتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب