آخر الأخبار
 - احتفلت أفغانستان يوم الاثنين بتنصيب أول رئيس جديد منذ عشر سنوات وأدى أشرف عبد الغني اليمين ليرأس حكومة اقتسام سلطة في الوقت الذي يمثل فيه انسحاب معظم القوات الاجنبية اختبارا حاسما..........

الثلاثاء, 30-سبتمبر-2014 - 10:04:19
مركز الإعلام التقدمي- متابعات -
احتفلت أفغانستان يوم الاثنين بتنصيب أول رئيس جديد منذ عشر سنوات وأدى أشرف عبد الغني اليمين ليرأس حكومة اقتسام سلطة في الوقت الذي يمثل فيه انسحاب معظم القوات الاجنبية اختبارا حاسما.
ولم يكن أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان سلسلا ولم يتم التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة إلا بعد مأزق استمر شهورا بشأن انتخابات أعلن كل من عبد الغني ومنافسه عبد الله عبد الله فوزه فيها.

وفي ابراز للمشاكل التي تواجه الرئيس الافغاني الجديد وقع انفجار قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول يوم الاثنين قبل دقائق من أداء عبد الغني اليمين وقال شاهد من رويترز إنه رأى جثثا في المكان. ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قتلوا وأصيبوا.
وقال أحد أفراد قوات الأمن إن انتحاريا هاجم نقطة تفتيش أمنية قرب المطار، وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم.

وجاء الهجوم في الوقت الذي تجمع فيه كبار الشخصيات في كابول لحضور مراسم أداء عبد الغني اليمين الدستورية. وسيتولى الرئاسة خلفا لحامد كرزاي في وقت حساس مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد ومع اشتداد القتال ضد متشددي حركة طالبان.
وفي كلمته ناشد عبد الغني حركة طالبان ومتشددين آخرين الانضمام إلى محادثات سلام ووضع حد لأكثر من عقد من أعمال العنف. ويقتل آلاف الأفغان كل عام جراء العنف.

وقال "الأمن مطلب رئيسي لشعبنا ونحن مللنا هذه الحرب... أدعو حركة طالبان والحزب الاسلامي إلى الاستعداد لاجراء مفاوضات سياسية والحزب الإسلامي فصيل متحالف مع طالبان.

وتعهد عبد الغني أيضا بكبح الفساد ودعا إلى التعاون داخل الائتلاف الحكومي، وقال في كلمته التي استمرت نحو ساعة "حكومة الوحدة الوطنية لا تعني فقط اقتسام السلطة ولكن العمل معا."

وظهرت بالفعل بوادر توتر في الائتلاف الهش الذي سيدير البلاد. ونشب خلاف على توزيع الحقائب الوزارية وما إذا كان عبد الله سيلقي كلمة في حفل تأدية اليمين. وقال مساعد لعبد الله إن معسكره هدد بمقاطعة حفل التنصيب يوم الاثنين لكن النزاع حل بعد اجتماعات في ساعة متأخرة من الليل مع السفير الامريكي.
وكان عبد الله حاضرا لدى بدء الاحتفال ووقف الى جوار عبد الغني.

وأولى مهام عبد الغني بعد أداء اليمين كانت التوقيع على مرسوم بتشكيل منصب كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة والذي سيشغله عبد الله وهو منصب موسع له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.
وأدى عبد الله اليمين بعد ذلك بدقائق وألقى كلمة قبل أن يلقي عبد الغني بكلمته.

ويمثل تنصيب الرئيس نهاية عهد برحيل الرئيس كرزاي وهو الزعيم الوحيد الذي عرفه الأفغان منذ أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001 بحركة طالبان التي وفرت ملاذا للقاعدة.

وعززت إجراءات الأمن المشددة بالفعل في العاصمة كابول قبل حفل تنصيب الرئيس خشية أن يحاول مقاتلو طالبان تعطيل الحفل أو مهاجمة الشخصيات الدولية البارزة التي قدمت لأفغانستان لحضور حفل التنصيب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)