أروى عثمان: تصف الحوثي بطاغية

مركزالاعلام التقدمي- متابعات -

أكد محافظ الجوف شمال اليمن الشيخ محمد بن عبود الشريف أن معارك عنيفة تدور حالياً في مديرية الغيل بالمحافظة بين قوات الجيش المدعومة بقوات الأمن واللجان الشعبية المكونة من جميع قبائل الجوف وأحزابها وفي مقدمها حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) وبين ميليشيات جماعة عبد الملك الحوثي.

وقال بن عبود ل¯”السياسة الكويتية ”, إن غالبية المعارك تدور في الغيل منذ شهور عدة, مؤكداً مقتل 156 حوثياً في معارك خلال اليومين الماضيين في الغيل ومديرية مجزر بمحافظة مأرب, كما قتل 196 من الجيش والأمن واللجان الشعبية وأصيب 810 آخرون في الجوف ومأرب وفقد سبعة منذ بدء المواجهات مع الحوثيين.

وأضاف أن “الكثير من الحوثيين قتلوا ودفنتهم جماعتهم في مقابر جماعية بالشيول”, مشيراً إلى أن مدينة الغيل باتت خالية من سكانها تماماً, ودمرت المعارك الكثير من منازلها, حيث أدت الاشتباكات إلى تشريد ثمانية آلاف شخص منها ومن منطقة المصلوب والمناطق القريبة من القفر إلى مديريات أخرى.

ولفت إلى “أن الحوثي حشد مليشياته المسلحة من صعدة وحرف سفيان ومناطق أخرى بهدف السيطرة على الجوف, لتعزيز موقفه التفاوضي مع السلطات في صنعاء, وجعل المدينة منطلقاً لسيطرته على الحقول النفطية في مأرب للوصول إلى المديريات الحدودية مع الجوف, لبسط نفوذه على الشريط الحدودي مع السعودية ثم السيطرة على بعض مناطق في المملكة لإقامة دولة حوثية موالية لإيران”.

من جانبها, شنت الناشطة أروى عثمان هجوماً شديداً على الحوثي وجماعته, مؤكدة أنهم يستغلون المقدسات والدين والفقر والجهل والأمية في محاصرة المدن و”استقدام جحافلهم المسلحة بدعوى الانتصار للمطالب العادلة للشعب اليمني, فيما هم يستقدمون له الموت والدمار”.

وقالت عثمان ل¯”السياسة”, غداة فوزها بجائزة “اليسون دي فورج” من منظمة “هيومن رايتس” لحقوق الإنسان, إن “محاصرة الحوثيين لصنعاء من خلال وجودهم في مناطق الصباحة وحزيز وهمدان يذكرنا بما حدث لصنعاء من حصار في العام 1948 عندما سمح الإمام أحمد لرجال القبائل باستباحتها انتقاماً لمقتل والده الإمام يحيى على يد الجمهوريين”.

وأشارت إلى أنها تسكن في حي بصنعاء بات شبه خالياً من سكانه الذين غادروه إلى محافظاتهم خوفاً من تفجير الحوثيين الحرب.

وأكدت أن الحوثي “مجرد طاغية صغير لا يحمل مشروع دولة بل يحمل سيفاً صدئاً خرج من الكهوف ويتحدث باسم الشعب مثله مثل أي طاغية آخر وه يسعى لقتله”.

في غضون ذلك, أكدت مصادر قبلية ل¯”السياسة” أن نحو ألف مسلح من جماعة الحوثي سيطروا بشكل كاملة على قرية القابل بوادي ظهر شمال غرب صنعاء بعد الاشتباكات التي شهدتها القرية أول من أمس, بينهم وبين مسلحي “الإصلاح” وقتل فيها 12 من الجانبين, حيث لزم سكانها منازلهم وبات دار الحجر الأثري شبه خال من زواره.

في غضون ذلك, انتشلت فرق طبية تابعة للهلال الأحمر من منطقة شملان بصنعاء جثث 14 جندياً من الجيش وخمسة من “الإخوان” قتلوا مساء أول من أمس برصاص مسلحي الحوثي وهم في طريقهم ضمن حملة عسكرية إلى وادي ظهر لفض الاشتباكات بين الحوثيين و”الإخوان”, فيما وقع ضابط و43 عنصراً من حزب “الإصلاح” أسرى في قبضة الحوثيين.

وهاجم مسلحو الحوثي في منطقة حزيز المدخل الجنوبي لصنعاء, أمس, طاقماً تابعاً للشرطة العسكرية, وقتلوا أربعة جنود وأصابوا خمسة آخرين ونهبوا الطاقم إلى مخيمهم, بعد منعهم الطاقم من دخول المدينة.