آخر الأخبار
 - قال الخبير العسكري علي الذهب، إن الحركة الحوثية، وجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة يثملان تياران إسلاميان نقيضان لبعض في الفكر والتوجه والطموح.

الخميس, 04-سبتمبر-2014 - 10:32:56
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -
قال الخبير العسكري علي الذهب، إن الحركة الحوثية، وجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة يثملان تياران إسلاميان نقيضان لبعض في الفكر والتوجه والطموح.

وأوضح الذهب لوكالة "خبر" للأنباء، أن ذلك هو السبب وراء المساعي التي يبذلها كل منهما لبسط نفوذه في المناطق التي تعتبر حواضن مناسبة له.

وأضاف الباحث في شؤون الإرهاب، أن جماعتي "الحوثيين" و "أنصار الشريعة" يمضيان بشكل ملفت على طريق تحقيق أكبر قدر من النفوذ داخل البلاد بالاستفادة من حالة الشلل التي تعاني منها السلطة في البلاد منذ ثلاثة أعوام.

وأشار إلى أن الأحداث التي جرت في العراق وسورية والتحول الكبير في جانب الحضور السني المتطرف ممثلا بتنظيم داعش، قد القت على وقائع ما يجري في اليمن، بحيث تحاول هاتان الجماعتان (مع ملاحظة وجود فوارق في التوجه السياسي بينهما) اجتذاب الكثير من الأنصار إلى صفوفهما وذلك على نفس مذهبي أو طائفي أو مناطقي، وهو اقتراب خطير من حافة سقوط مريع قد تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه.

وتابع الذهب:" كما لا يخفي أن تحرك ونشاط الحوثيين ومعهم الكثير من غير المؤطرين سياسيا أو من غير المؤمنين بعصبية المذهب بل لاعتبارات حقوقية، قد أثار شهية جماعة أنصار الشريعة لأن يسعوا إلى تحقيق ما يسعون إليه من تكوين مناطق ما يسمى في أدبياتهم بـ"إدارة التوحش" وصولا إلى مرحلة التمكين أو بناء الدولة في المناطق التي يسيطرون عليها.

ولفت في سياق حديثة لوكالة "خبر" للأنباء، إلى أن الظهور المشار إليه من قبل التنظيم في مناطق من البيضاء، هو ظهور تعزيز لهذا التوجه، ذلك أن جماعة أنصار الشريعة في هذه المنطقة تنشط كثيرا، ولها حضور قديم لما يقرب من أكثر من عقد ونصف.

ولوحظ خلال الفترة الأخيرة تحول خطير في استراتيجية التنظيم الإرهابي، حيث بدأت قياداته تمارس التعبئة القتالية عبر وسائل الإعلام التابعة، على أسس جهوية ومذهبية؛ في وقت ركز التنظيم خطابه الجهادي باتجاه جماعة الحوثي أو من تصفهم قياداته بـ"الروافض".

وظهر أخيرا عدد من القياديين في قاعدة اليمن، يحشدون لمرحلة جديدة من العنف الموجه ضد تيارات دينية تختلف مع تنظيم القاعدة والتيارات المتناسقة معه في الفكر والأيدلوجية.

وأظهر تقرير نشرته شبكة "فرانس 24"، الدولية صورة حديثة لقيادات في تنظيم القاعدة في لقاء عام بمحافظة البيضاء وسط اليمن.

وكشف التقرير، عن وجود مساعٍ من قبل حركة "أنصار الشريعة"، التي تقاتل القوات الحكومية على عدة جبهات في عدة محافظات لإنشاء "حلف مع عدد من وجهاء العشائر لمواجهة تمدد الحوثيين نحو العاصمة".

وقال التقرير: حيث يعتبر هؤلاء أن "التحركات الشعبية التي يقوم بها الحوثيون تُخفي هدفاً وحيداً، ألا وهو السيطرة، وبالقوة، على مفاصل العاصمة والحكم في اليمن بإيعاز إيراني وتنفيذاً لخطة مستوحاة من تجربة حزب الله في لبنان"."

وأشار إلى أن صوراً تم تداولها، الأربعاء، تُظهر عدداً من قيادات "أنصار الشريعة" – تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - كنبيل الذهب ومأمون حاتم مع عدد من مشايخ القبائل والوجهاء في مناطق البيضاء ويافع، في سعي واضح لتحشيد القبائل في مواجهة الحوثيين.

وكان القيادي في القاعدة جلال بالعيدي قد ظهر مؤخراً في تسجيل "مرئي" بثته قناة "الملاحم" النافذة الإعلامية للتنظيم، دعا فيه أهل السنة لمواجهة الجيش اليمني (الرافضي) بالتزامن مع خروج منظر القاعدة في اليمن، يدعو جماعة السنة والتيارات المتقاربة معها إيدلوجيا للاحتشاد في جبهة واحدة لمواجهة الروافض. .

وأعلن التنظيم "الإرهابي" مسئوليته عن تنفيذ ثلاث عمليات مسلحة ضد جماعة الحوثي في محافظة الجوف شمال البلاد.

وفيما يبدو سباق سيطرة على مناطق في اليمن، مع جماعة الحوثي، وسع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، نطاق تواجده ليشمل بعض مناطق المرتفعات أو ما تعرف بـ"الوسطى"، بعد أن كان عناصره يتمركزون في مناطق الجنوب والشرق من البلاد.

وتفيد مصادر أمنية لـوكالة"خبر" رصد تحركات مكثفة لعناصر التنظيم في محافظات البيضاء وتعز وإب، في وقت تؤكد المعلومات قدوم العشرات من الجهاديين من مناطق الجنوب والشرق، إلى بلدات تابعة لمحافظة إب لاسيما مديرتي العدين والسدة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)