زعيم الحوثيين يعلن المرحلة الثالثة والاخيرة من التصعيد

مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -

أعلن زعيم جماعة الحوثي في اليمن، عن الدخول بدأ من اليوم الاثنين في المرحلة الثالثة , والتي قال إنها الأخيرة ضمن التصعيد الذي تقوم به جماعته للمطالبة بإقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود.

وقال السيد عبدالملك الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة لجماعته مساء الاحد إن " خطوات المرحلة التصعيدية الثالثة متعددة ، ومتدرجة وتستدعي من المحتجين الانضباط والصبر بدأ من صباح الاثنين".

مضيفا "ستبدأ المرحلة بعصيان مدني ولن يكون بإغلاق المحلات او البقالات والدكاكين كما هو معهود .. بل سيكون من نوع آخر وخطوات متقدمة لن افصح عنها"، لافتا إلى أن تلك الخطوات التصعيدية ستستمر إلى نهاية الاسبوع الجاري وبتحرك منضبط وحكيم ، ويمكن ان ندخل ايضا في الاسبوع القادم في خطوات مهمة وجادة" ..داعيا سكان العاصمة ومحيطها والمتظاهرون هناك ان يحتشدوا الى ساحة التغيير صباح يوم الاثنين .

وأضاف "أؤكد لشعبنا اليمني أن يطمئن فخطواته القادمة فعلاً ستكون مزعجة للفاسدين ، واذا استمر التعاطي اللامسئول من قبل الفاسدين فسنضطر لخطوات مزعجة اذا وصلنا إليها".

وكذب زعيم جماعة الحوثيين ما جاء في تقرير اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض معه وقولها بانه ابلغها استعداه لدفع فارق الدعم أسعار الوقود مقابل قيام الحكومة بالغاء الجرعة ، متهماً إياها "بالكذب وتزييف الحقائق وتغييرها".

وقال الحوثي "تحدثوا اننا مستعدون لدفع العجز الذي سيترتب على وقف رفع الدعم عن المشتقات النفطية، هذه نكته نكتة واكذوبة ودعاية تهدف الى التشويش.. من اين يمكن ان ندفع هذا العجز، نحن جزء من أبناء هذا الشعب ونعاني من الفقر والحرمان وفسادهم، لم نقدم ابداً أي استعداد ان ندفع هذا العجز ، وشخصيا اتمنى ان يكون لدي مليارات وساقدمها لشعبي العظيم ".. مضيفا "الاموال يكتنزها اولئك اللصوص الفاسدون ".

وتابع "اللجنة في تقريرها قدمت بعض الادعاءات الغريبة ايضا كان من ابرزها اننا زعمنا استعدادانا للتخلي عن المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار وتغيير الحكومة".

وأضاف "استغرب من هذا الادعاء الكاذب ...قلنا لهم ان مسألة تنفيذ مخرجات الحوار وتغيير الحكومة لم تعد مطلباً بقدر ما هي اجماع عليه من جميع الشعب، هو لنا وعلينا وليس مطلب وفيه تنازلات"...وتابع "لقائنا بهم موثق ومسجل".

ومن شأن هذه الخطوة التي اعلنها زعيم الحوثيين أن تزيد من حدة الأزمة التي تعيشها اليمن ، حيث سبق وأن دفع جماعته بالآلاف من المسلحين القبليين إلى مداخل صنعاء من جهاتها الاربع وإقامة مخيمات هناك وفي شوارعها بعد أن كانوا دشنوا تصعيدهم الاحتجاجي في مرحلته الثانية قبل عشرة أيام بنصب مخيمات اعتصام على مقربه من وزارات سيادية مثل الداخلية والاتصالات والكهرباء في منطقة الجراف شمالي صنعاء.

ويشترط الحوثيون إقالة حكومة الوفاق المتصفة بالفساد والاخفاق وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود وإعادة وتصحيح تشكيلة هيئة الرقابة على تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار، واشراكهم في القرار السياسي".

وكانت السلطات اليمنية دانت هذا العمل من قبل الحوثيين و"اعتبرته تصعيداً خطيراً"، محملة الحوثيين مسؤولية ما قد يترتب عليه.