آخر الأخبار
 - صنعاء مدينة الحلم والحزن ، عبارة لم تفقد معانيا على مر الازمان ، بل هي راهنا تمثل نصف القصة المغيبة.

السبت, 30-أغسطس-2014 - 10:38:10
مركزالاعلام التقدمي- خاص -
صنعاء مدينة الحلم والحزن ، عبارة لم تفقد معانيا على مر الازمان ، بل هي راهنا تمثل نصف القصة المغيبة.

فبرغم واقع المشهد العام في اليمن وعاصمته صنعاء التي يحتشد البارود على اطرافها ويهيئ الموت في ازقتها ويتقاسم المتصارعون راهنا ميادينها يوما بعد يوم وجمعة بعد جمعة .. تبرز بمتنفس فني تقافي ابداعي جماهيري كاسرة لرتابة مشهد الرعب ، نحو تأكيد أن صنعاء لا تقبل غير الحياة.

صورة وردية مليئة بالأمل تشهدها صنعاء ويعيشها سكانها رغم حالة الإضطرابات السياسية والأمنية التي تغلب بتطوراتها المتسارعة على عناوين الاخبار المحلية والخارجية من تسابق راصد لجديد منسوب التوتر ، ونزيف مجريات الاحداث بين مقامرة ومغامرة حكومة الاخفاق والفساد، ورعونة من حراك تثويري.

فمن رحم هذا المشهد ، يبرز مهرجان صيف صنعاء كوليد متحدي للظروف بفعاليته التي شكلت متنفسا فنيا وثقافيا يحضره الكثيرون.

مسرح وموسيقى وعزف ورقص وغناء وحرف وأعمال يدوية وفنون تشكيلية وأخرى تقليدية ، وعروض ازياء وأيضا حشد ثقافي وفنون متنوعة بمشاركة عربية من خلال فرقتي "الفنون"، و"الأهرام" المصريتين، وفرق "الفنون السعودية"، و"مولايا اللبنانية"، و"الطفيلة الأردنية" ، تستمتع بها جموع الناس لكسر رتابت المشهد العام.

منذ افتتاحه مطلع الاسبوع حفل مهرجان صيف صنعاء المقام بحديقة السبعين بإقبال كبير للزوار ، حيث أكد الدكتور عصام السنيني - وكيل وزارة السياحة للشؤون المالية والإدارية - ان المهرجان شكل نقله نوعيه من حيث التنظيم والفعاليات والمشاركات والحضور الذي يتوافد بين الحين والآخر وبشكل كبير.

واوضح الدكتور السنيني ان المهرجان عبارة عن ورشة عمل متكاملة من جميع المحافظات فتح افق واسعة امام الزائر الكريم لمشاهدة تراث وثقافة وعراقة اليمن التي جمعها المهرجان في مكان واحد.. ومن خلال تنوعه وتعدد عروضه وفقراته تمكن المهرجان من رسم الفرحة على وجوه زائرية كبار وضغارا ، وهذا اهم الاهداف التي يسعى المهرجان الى تحقيقها..

من الفعاليات اليومية ، يستهوي كثير من الزائرين معرض الأزياء والفنون الشعبية والتراثية بمشاركة أكثر ثلاثة ألاف عارض وعارضة من اليمن وعدد من البلدان العربية والأجنبية .

وبجانب ذلك مهرجانات التسوق للمنتجات الحرفية واليدوية وعرض نماذج من الموروث الشعبي الذي تميزت به كثير من مناطق اليمن وكذا معارض تهامة ومحافظات مأرب وحضرموت والمهرة وسقطرى والبيت الصنعاني، وإب وتعز وعرض نماذج من الرقص والفنون لمحافظة صعدة وحجة، ومعارض الصناعات الحرفية ونماذج من معروضات ومنتجات عدن ولحج وأبين ، واستمرار تقديم فقرات رياضة القفز على الجمال ووصلات من الأهازيج والزوامل الشعبية التي تجسد التراث الشعبي الأصيل وعادات وتقاليد الريف اليمني، فضلاً عن المعارض التوعوية الثابته والبيئية والسياحية ومعارض المنتجات الزراعية.

وهناك المرسم الحر للأطفال الذي يجسد تظاهرة ثقافية مصغرة، يرسم من خلالها الأطفال ابتساماتهم وإبداعاتهم ومواهبهم الفنية، وإقامة مسابقات تشجيعية لأفضل أعمال وإنتاج إبداعي، إلى جانب ألعاب التسالي والبالونية وعروض مسرح الدمى والعرائس للأطفال .

أما على خشبة مسرح خيمة الجاليات العربية والإسلامية والأجنبية وبقية الخيام التراثية، فعروض فرق الجاليات بين فقرات فنية وموسيقية ورقصات شعبية وعروض تراثية تجسد العادات والتقاليد والموروث الثقافي والشعبي لعديد من الدول العربية والافريقية.

وبدى الابرز تدفقا للزائرين في خيمة الفعاليات الرئيسية من خلال ما يقدمه من لوحات فنية متنوعة .. فبجانب فرق فنية محلية من غناء ورقصات وحفلات بمشاركة كوكبة من نجوم الطرب والغناء اليمني ، شكل الحظور اللافت للفرقة المصرية للفنون الشعبية بالرقصات والأغاني التراثية المصرية – العربية ، العنوان الابرز الذي استقطب جماهير غفيرة ، إلى جانب فرقة مولايا اللبنانية بالغنئيات والدبكة والموال اللبناني مصحوباً بالرقصات والحركات الاستعراضية واغاني ورقصات الأفراح بلبنان، فضلا عن فرقة الطفيلة الأردنية للفنون بقيادة الفنان رائد الخوالدة بتقديم وصلات غنائية من التراث الشعبي الأردني مصحوبة برقصات الدبكة وعزف على العود والقربة وعرض للأزياء الشعبية الأردنية.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)