كوتشو الإيزيدية.. شهادات مذبحة

مركز الإعلام التقدمي - وكالات -

قال ناجون من هجوم على قرية كوتشو شمالي العراق، إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا عشرات الإيزيديين، بعد رفضهم التخلي عن عقيدتهم و"التحول إلى الإسلام".

وقال شقيق عمدة كوتشو، نايف جاسم، إن مسلحي الدولة الإسلامية حاصروا القرية لمدة 12 يوماً وأمهلوا السكان الإيزيديين مهلة محددة للتحول إلى الإسلام، مضيفاً "عندما رفض السكان، بدأت عملية القتل".

وأوضح أحد المصابين الناجين أن المسلحين فصلوا الرجال عن النساء والأطفال دون سن 12، وأخذوا الشباب والرجال في مجموعات، وأطلقوا النار عليهم على تخوم القرية.
وأضاف الرجل، البالغ من العمر 42 عاماً، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" أن المسلحين ساروا بين الجثث حاملين مسدساتهم، وأردوا المصابين قتلى.

وتابع: "كانوا يعتقدون أننا قتلنا، لكن لاحقاً هربنا من الموقع، واختبأنا في القرية إلى أن حل المساء، ثم توجهنا إلى الجبال".
وكشف نائب إيزيدي، ومسؤولان أمنيان، قرب مدينة سنجار عن روايات مماثلة، مشيرين إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ارتكبوا مجزرة بحق العديد من الرجال الأزيديين الجمعة بعد سيطرتهم على قرية كوتشو.
وأوضحوا أنهم جمعوا هذه المعلومات من روايات "ناجين من المجزرة".

ولم يتضح بعد عدد القتلى جراء هذه الحادثة، لكن تقديرات المسؤولين تشير إلى أن 80 رجلاً قتلوا، في حين يعتقد مواطنون إيزيديون أن عدد القتلى أكبر بكثير لأن عدد الأسر الإيزيدية في القرية يقدر بأكثر من 175 أسرة، وأن قلة قليلة منها تمكنت من الفرار من القرية.
وقال النائب البرلماني الإيزيدي مهما خليل ومسؤول من القوات الأمنية الكردية، السبت، إن الهجوم وقع بعد ظهر الجمعة في قرية كوتشو.
وأوضح النائب أن المسلحين طلبوا من سكان القرية "التحول إلى الإسلام"، وعندما رفضوا التخلي عن عقيدتهم "وقعت المذبحة".

وقال المتحدث باسم قوات الأمن الكردية العميد هالكورد حكمت إن المسلحين قبضوا على نساء وأطفال كوتشو وأخذوهم إلى مدينة تلعفر القريبة، التي يسيطر عليها التنظيم.
وفر عشرات الآلاف من الإيزيديين عندما سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة سنجار شمالي العراق، بالقرب من الحدود السورية.