آخر الأخبار
 - قالت صحيفة الاتحاد الاماراتية إن المسلحين الحوثيين باتوا على بعد خطوات من ابتلاع ثاني محافظة في شمال اليمن بعد تضييقهم الخناق

الثلاثاء, 08-يوليو-2014 - 12:21:40
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -
قالت صحيفة الاتحاد الاماراتية إن المسلحين الحوثيين باتوا على بعد خطوات من ابتلاع ثاني محافظة في شمال اليمن بعد تضييقهم الخناق على معسكر كبير للجيش، محسوب على حزب «الإصلاح» ، ومتموضع في جنوب مدينة عمران التي تبعد خمسين كيلومترا إلى الشمال عن العاصمة صنعاء.
وشن الطيران الحربي أمس غارات عدة على تجمعات للمقاتلين الحوثيين في محيط مدينة عمران، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية، ضمت دبابات ومدرعات وناقلات جند، إلى المدينة بعد أن سيطر المتمردون على أجزاء منها التي نزح خلال اليومين الماضيين غالبية سكانها البالغ عددهم نحو مائة ألف شخص.
وأفادت مصادر محلية بأن مقاتلي جماعة الحوثيين احتلوا، مساء أمس الأول، مبنيي شرطة المرور والمؤسسة الاقتصادية الحكومية، وفجروا منزلين مملوكين لقياديين محليين في حزب «الإصلاح» الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الاخوان المسلمين في اليمن.
كما فجروا مدرستين لتعليم القرآن الكريم في شمال وجنوب غرب مدينة عمران، يُعتقد أنهما تابعتان لحزب «الإصلاح» الذي تعرض مقره في المدينة لقصف من قبل المليشيات الحوثية.
ودارت معارك عنيفة، الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، بين قوات اللواء 310 مدرع المدعوم بمليشيا محلية موالية لحزب «الإصلاح»، والمقاتلين الحوثيين في العديد من شوارع وأحياء مدينة عمران.
ووصف سكان نزحوا من المدينة إلى العاصمة صنعاء، المعارك في عمران بأنها «حرب شوارع»، وأكدوا في حديث لـ(الاتحاد) سقوط العشرات من القتلى شوهدت جثث بعضهم مرمية في الشوارع. وأكدت مصادر في الجيش مقتل 70 من مسلحي جماعة الحوثيين و25 جنديا على الأقل و20 من مسلحي حزب الإصلاح، منذ السبت الماضي.
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر اليمني نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتقديم المساعدات الطبية الطارئة والعمل على إجلاء جثث القتلى من الشوارع. بحسب مسؤول محلي في عمران.
وتبادلت قوات عسكرية متمركزة في منطقة «المرحة» (جنوب) قصفا مدفعيا وصاروخيا مع مليشيات تابعة لجماعة الحوثيين مرابطة في منطقة «بيت عامر» (جنوب شرق). وذكر مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع، لـ(الاتحاد)، أن الحوثيين هاجموا، ليل الأحد الاثنين، بقذائف هاون وصاروخية معسكر اللواء من الجهة الجنوبية الغربية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة وصفها بالعنيفة. واللواء 310 من أكبر ألوية الجيش اليمني ويقوده العميد حميد القشيبي الذراع اليمنى للجنرال علي محسن الأحمر الحليف القوي لحزب الإصلاح منذ انشقاقه عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 .
وأوضح المصدر العسكري أن الهجوم على معسكر اللواء 310 مدرع جاء بعد ساعات على شن الطيران الحربي غارات استهدفت تجمعات للحوثيين في مناطق عدة في محيط مدينة عمران التي تشهد صراعا مسلحا منذ 20 مايو خلف مئات القتلى بينهم عشرات الجنود ومدنيين.
وتوقعت مصادر في جماعة الحوثيين التي تُطلق على نفسها مسمى «أنصار الله»، بأن يتم حسم المعركة في عمران «في غضون ساعات». إلا أن تعزيزات عسكرية تضم دبابات ومدرعات وعشرات الجنود غادرت في وقت مبكر أمس من العاصمة صنعاء في طريقها إلى مدينة عمران، حسبما أفاد شهود عيان لـ (الاتحاد). وفيما قالت مصادر في الجيش اليمني إن التعزيزات العسكرية التي أرسلت من عدد من معسكرات العاصمة صنعاء تهدف إلى منع سيطرة الحوثيين على مدينة عمران، التي تعد آخر معاقل الحكومة اليمنية في محافظة عمران، قال مسؤول يمني في صنعاء لـ(الاتحاد) إن التعزيزات تهدف إلى حماية المنشآت العامة خصوصا مصنع كبير لإنتاج الإسمنت مملوكة للدولة.
وذكر المسؤول أن إرسال التعزيزات تم بتنسيق مع جماعة الحوثيين التي يسيطر مقاتلوها على مواقع مطلة على الطريق بين صنعاء وعمران.
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في عمران دعت في اجتماع طارئ عقدته أمس الأول في صنعاء الأطراف المتحاربة إلى «ضبط النفس ووقف التدهور الأمني»، مشددة على ضرورة «عدم الاعتداء على مؤسسات ومنشآت الدولة الرسمية والمواطنين الأبرياء في مدينة عمران». وقالت اللجنة إن «أي تجاوز أو محاولات لاستهداف المدينة أو ترويع أهلها خط أحمر لا يمكن السكوت عنه»، داعية أطراف الصراع إلى الالتزام باتفاق التهدئة الذي أعلنته وزارة الدفاع أواخر الشهر الماضي.
وذكر موقع وزارة الدفاع أن عضو اللجنة الرئاسية عن حزب الإصلاح»، أحمد البكري، وهو أيضا نائب محافظ عمران، انسحب من اجتماع اللجنة الرئاسية «دون إبداء الأسباب». وعلى صعيد متصل، دانت الحكومة اليمنية الهجومين الانتحاري والمسلح اللذين استهدفا قوات أمنية يمنية وسعودية متمركزة عند منفذ «الوديعة» الحدودي يوم الجمعة الماضي وأسفرا عن مقتل وجرح جنود يمنيين وسعوديين.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)