آخر الأخبار
 - إنه النموذج الجزائري تصر جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها على استنساخه في الحالة المصرية، عبر استنزاف الدولة وإحراج مطلب الديمقراطية والحريات، أمام صعود مطالب الأمن......

السبت, 05-يوليو-2014 - 13:43:41
مركز الإعلام التقدمي-وكالات -




إنه النموذج الجزائري تصر جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها على استنساخه في الحالة المصرية، عبر استنزاف الدولة وإحراج مطلب الديمقراطية والحريات، أمام صعود مطالب الأمن، وغدا تحفظ البعض هشا أمام حضور المشهد التفجيري وبالتألي الهاجس الأمني لدى الحكومة والشعب على السواء، سواء عبر العمليات التفجيرية التي تتزامن مع بيانات التحالف الداعم للرئيس المعزول، أو الصدامات والتظاهرات المفاجئة، أو ما تعد به من انتفاضة جديدة في 3 يوليو القادم.


يوم 28 يونيو قتل أربعة جنود مصريون في رفح، ويوم 30 يونيو وقعت ثلاثة تفجيرات إرهابية جديدة هزت القاهرة في الذكري الأولى لخروج الشعب المصري ضد حكم الإخوان، في 30 يونيو، بالقرب من موقع قصر الاتحادية مقر رئاستها الجديدة ورمز دولتها قبل وبعد 30 يونيو، وهي الرمزية المكانية التي تحمل الكثير من معاني الإصرار وتصاعد خيار المواجهة والعنف لدى الإخوان والجماعات المرتبطة بهم، وقد راح ضحيتها ضابطان، وأصيب ثمانية آخرين من رجال الشرطة، كما أعلنت جماعة "أجناد مصر" مسؤوليتها عن تلك التفجيرات الأخيرة بالتزامن مع عدد من التظاهرات الإخوانية في عدد من مناطق القاهرة الكبرى[1].



في تعليق حزب النور السلفي على الأحداث الأخيرة يوم 30 يونيو 2014 علق الحزب على أن هذه العمليات تعكس خيار اليأس، وأنها التفجيرات تؤكد يأس أصحابها من رجوع عجلة الوطن للخلف لافتا إلى أنهم يجب عليهم أن يدركوا حقيقة الواقع وأن الدماء كلها حرام كما أن هذه التفجيرات لن تعرقل مسيرة البلاد إلى الأمام[2] ولكن هل يصح أنه يعكس اليأس أم يعكس الإصرار، خاصة مع استمرار الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر التي يتعجل البعض حلها، وتصدع تحالف 30 يونيو مع غلبة الهاجس والتوجه الأمني على إدارة الدولة كما بدا في عدد من القرارات الرئاسية الأخيرة وفي مقدمتهم قرار تعيين رؤساء وعمداء الجامعات واستمرار الرفض لقانون التظاهر وغير ذلك من أمور..



بينما يرى الكثير من المراقبين أنه مع إصرار جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم علي الأستمرار في مسلسل العنف، تزداد عزلتها يوماً بعد يوم، وينصرف عنها حلفائهم بالتدريج مع تأكدهم من زيف دعوتهم وإدعائاتهم، مع تقدم خارطة الطريق في مسارها، ونجاح إستحقاقاتها المتتالية، وما تبعه من تأسيس لشرعية جديدة، ونظام سياسي جديد، يلفظ الجماعة وأنصارها خارجه، يرى الإخوان أنهم باستمرار حراكهم ونهضتهم سيكسبون المزيد من الأنصار ويستطيعون بذلك إنتاج ثورة جديدة ضد دولة 30 يونيو التي أسقطتهم، وإسقاط الرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي، الذين يختزلون فيه عداءهم وثورتهم..



لم تتوقف الأعمال الإرهابية إلا فترة قصيرة قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، ثم عادت للظهور مرة أخري في المشهد، تصور البعض التوقف القصير بداية لتراجع الجماعة وحلفائها عن موقفها، وقبولها بالإرادة الشعبية وخارطة الطريق، ولكن، وكما توقع معهد العربية في دراسة سابقة له[3]، فإن الجماعة تفقد حلفاءها بالتدريج، كما كان فيما كتبه عبود الزمر في مقاله في يونيو: " الأسير لا يقود والجريح لا يقود"  والذي كتب بعد انتقادات له أنه لن يتراجع عن الحق، وأنه لا ولاية ل محمد مرسي الرئيس المعزول، وهو الظاهر الذي سبقته إرهاصات عديدة سابقة بحدوث اختلافات وتصدعات داخل ما يعرف بالتحالف الوطني من أجل دعم الشرعية خلال الشهور الماضية، تتجة به جماعة الإخوان وأنصارها لمزيد من العزلة، ما يأخذها في طريق العنف الذي مثل نهاية مختلف الجماعات التي انتهجته في وقت سابق، وخاصة في النموذج الجزائري الذي تحاول الجماعة وحلفاؤها وأنصارها استنساخه في الحالة المصرية.



الدعوة لانتفاضة جديد في 3 يوليو:


في 25 يونيو 2014، أصدر "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لجماعة لإخوان المسلمين، والمطالب بعودة الدكتور مرسي للرئاسة، في ظل رفض كامل لإرداة الشعب المصري المتمثلة في 30 يونيو، ونجاح إستحقاقات خارطة الطريق، بياناً ليعلن فيه عن إنتفاضة في 3 يوليو 2014 تحت شعار "سنحيا كراماً"[4]، إحياءً لذكري بيان إعلان خارطة الطريق، وخلع مرسي أستجابة للإرادة الشعبية.


ثم أصدر بياناً ثانياً في 30 يونيو، يؤكد علي الدعوة لانتفاضة 3 يوليو (أو الخامس من رمضان) في بيانه الثاني بخصوصها[5]، متهماً الدولة بالوقوف وراء التفجيرات المتزايدة، نافياً مسئولية الجماعة وأنصارها عنها.


وتواردت أنباء عن نية الجماعة تكرار سيناريو أعتصام رابعة العدوية، عن طريق الأعتصام في عدد من ميادين القاهرة، مستغلين شهر رمضان الكريم، في محاولة لمنح تحركاتهم صبغة دينية، يعوضون بها شرعيتهم الساقطة، حيث تتوارد الأنباء عن نيتهم التحرك إلي ميداني التحرير ورابعة العدوية يوم 30 يونيو، ليعتصموا بهم في أستعداء واضح للإرادة الشعبية، ولقوات الشرطة والجيش، في محاولة لخلق حالة مظلومية، مضحيين بأنصارهم من اجل المتاجرة بدمائهم[6].


وتظهر عمليات الحشد المستمرة من خارج القاهرة، تراجع واضح في قدرة الجماعة علي الحشد، وتؤكد إنفضاض أنصارها عنها، ويظهر الأمر وكأنها تحاول القيام بوقفة إنتحارية أخيرة، من اجل إستجداء تعاطف المواطنين العاديين، وخلق قضية يمكن المتاجرة بها في المحافل الدولية، كما حدث مع إعتصام رابعة العدوية.


وعلي نفس الخط، عقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين إجتماعاً في إسطانبول بتركيا يوم 28 يونيو، لبحث خطة العمل والتصعيد في ذكري الأولي[7]، ويهدف التنظيم لاستغلال المواجهات المرتقبة في مصر لخلق حالة أستعداء دولي ضد الحكومة المصرية، في محاولة يائسة للبقاء في المشهد.


من الإخوان لخلافة داعش


تزامناً مع تلك الدعوات، عادت العمليات الإرهابية وبكثافة، للظهور في صدارة المشهد، حيث وقعت عدة تفجيرات إرهابية، ففي يوم 25 يونيو، وقعت أربعة تفجيرات في مترو الأنفاق بمدينة القاهرة[8]، ما أدي لتوقفه عن العمل، وإصابة مدينة القاهرة بأختناق مروري، كذلك تم تفجير قنبلة أمام محكمة بضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة في نفس اليوم[9]، بينما لم تسقط التفجيرات أي ضحايا، كما شهد يوم 28 يونيو تفجير إرهابي في سنترال بمدينة السادس من أكتوبر أدي لوفاة طفلة وولدتها[10]، كذلك تم استهداف 4 جنود في مدينة رفح مما أدي إلي مقتلهم[11].


وفي يوم 30 يونيو، في ذكري خروج الشعب ضد حكم مرسي والإخوان، أنفجرت ثلاث عبوات ناسفة أمام قصر الاتحادية الرئاسي[12][13]، ما أسفر عن مقتل ضابطين بالشرطة، بينما لم تؤدي العبوة الثالثة لأي ضحايا[14]، وكان تنظيم "أجناد مصر" قد أعلن منذ عدة أيام عن نجاحة في زرع العبوات بالقرب من القصر الرئاسي[15]، في تصعيد بمناسبة الذكري الأولي لخلع مرسي.


وتزامن مع ذلك القبض علي 15 من عناصر داعش تسللوا إلي سيناء بغرض تشكيل خلية في سيناء[16]، في مؤشر خطير علي نية تصعيد العنف المسلح من قبل أنصار الجماعة، ورئيسها المعزول، في نفس الوقت الذي أعلن فيه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الخلافة الإسلامية في الأراضي التي يسيطر عليها، وبايع زعيمه أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، ودعي المسلمين لمبايعته، في ما يبدوا تطور خطير للإرهاب العالمي.


استغلال الأزمات وصناعتها:


بالتوازي مع ذلك، تلعب الجماعة علي عدد من الأوتار الحساسة عند المصريين، بخلق عدد من المشاكل الوهمية لتفجير الشارع المصري، فأصابع الأتهام مازالت تتوجة إليهم فيما يعرف إعلامياً بفتنة ملصق "هل صليت علي النبي اليوم"[17]، ومحاولتهم إستغلال تلك القضية لتأليب الرأي العام ضد الحكومة المصرية، مع علمهم بمخالفة الملصق للقوانين المصرية، التي تنص علي عدم وضع أي شعارات دينية علي السيارات، وأستغلالهم قيام الشرطة بواجبها في تنفيذ القانون، لتصوير الأمر وكأنه حرب علي الإسلام، وتقديم أنفسهم كحماة الدين، في محاولة بائسة من الجماعة.


كذلك تلعب الجماعة علي وتر الأزمة الأقتصادية المصرية، والتي تكونت نتيجة تراكمات سنوات طويلة، متناسيين فشل الدكتور مرسي وحكومته في معالجة الاقتصاد المصري وتنفيذ تعهداته، وتثير الجماعة الكثير من اللغط حول تخفيض الدعم في موازنة 2014/2015 متناسيين أن الدكتور مرسي وحكومته أعلنوا أكثر من مرة عن نيتهم إلغاء الدعم، مع العلم أن عجز الموازنة يقدر بـ 240 مليار جنيه، في تطور خطير، ويرجع السبب في جزء كبير من ذلك العجز لسياسيات الإخوان في عام حكمهم.


طريق العنف المسدود:


يبدوا من الواضح أن وتيرة العمليات الإرهابية، وما يصحبها من عنف مباشر من خلال مسيرات الإخوان وأنصارهم، ستتزايد في الفترة القادمة، خصوصاً بعد التهديدات المستمرة من جماعة الإخوان بأسبوع ساخن، إحتفالاً بذكري 30 يونيو و3 يوليو علي طريقتهم، وهذا يؤكد علي أصرار الجماعة وحلفائها وأنصارهم علي الوقوف ضد إرادة الشعب المصري في ذكري خروجه ضدهم.


وفيما يبدوا أن الجماعة في حالة يأسها مستعدة للتحالف مع مخالفيها وأعدائها التقليديين بدءا من الجهاديين حتى الغرب وبعض الأصوات فيه، ونجد محاولة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لأقامة فرع له في سيناء، وكذلك توارد الأنباء عن تأسيس الدولة الإسلامية في مصر وليبيا، أكبر دليل علي ذلك، فداعش لا تعترف بمرسي، وتعتبره خارجاً كالسيسي، وتطلب رأسيهما، ولكن ذلك لم يمنع الإخوان ممثلين في فرعهم الفلسطيني "حماس" بمساعدة عناصر داعش للعبور إلي سيناء، حسب بعض المراقبين ووسائل الإعلام المصرية.


تسير جماعة الإخوان المسلمين إلي طريق العنف المسدود، وكلما زادت في توغلها فيه، اتضحت أزمتها أكثر، وأقتربت نهايتها، والتي خطها الشعب المصري بنزوله يوم 30 يونيو 2013، رافضاً حكمهم.


أبرز عمليات أجناد مصر





































































التاريخ العملية
20 نوفمبر 2013 استهداف كمين عبود الذي اسفر عن اصابة 4 اشخاص
25 نوفمبر 2013 استهداف كمين السواح بعد أن أطلق مسلحون قنبلة يدوية على أفراد الكمين مما أسفر عن اصابة مجندين
7 يناير 2014 استهداف مكتب مرور محور 26 يوليو بميدان لبنان وأطلق مجهولون النار بكثافة على المكتب
24 يناير إستهداف قسم شرطة الطالبية الكائن بشارع الهرم
24 يناير 2014 إستهداف قوات الأمن المركزي  المتمركزة بمحطة مترو البحوث
7 فبراير 2014 زرع عبوتين ناسفتين بميدان الجيزة وأسفرت عن 6 اصابات
4 مارس 2014 زرع عبوة بدائية  الصنع بمدينة 6 أكتوبر
11 مارس 2014 زرع عبوة ناسفة يدوية الصنع بالقرب  من السفارة الإسرائيلية وتفجيرها ولم تسفر عن اصابات
29 مارس 2014 زرع عبوة ناسفة بالقرب من قسم شرطة مدينة نصر
2 ابريل 2014 تم زرع ثلاث  عبوات ناسفة محيط جامعة القاهرة بميدان النهضة وتم تفجير قنبلتين وأسفرت عن مقتل  ضابط و5 من الشرطة
10 ابريل 2014 استهداف ضابط شرطة بقنبلة بدائية الصنع زرعت أسفل سيارتة، مما أسفرت عن إصابة نقيب شرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة عقب إنهاء خدمته وأثناء استقلاله السيارة.
15 ابريل 2014 زرع عبوة ناسفة  بالقرب من قسم الدقي  أسفرت عن اصابة ضابط وأمين شرطة.
23 ابريل 2014 اغتيال  العميد أحمد زكي  في قطاع الأمن المركزي  في انفجار عبوة زرعت أسفل سيارته بالقرب من منزله بمدينة 6 أكتوبر
18 يونيو 2014 زرع قنابل بمحيط قصر الاتحادية
30 يونيو 2014 إنفجار ثلاث قنابل تم زرعهم في  محيط قصر الاتحادية ما أسفر عن مقتل  أثنين من ضباط الشرطة أثناء محاولة لتفكيكها




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)