آخر الأخبار
 - وزير الدفاع رفض دخول مقر قيادة اللواء (310) ومأرب بدلاً من تعز.. ربع ساعة أخير في عمران.. من المعرقل؟...

الثلاثاء, 01-يوليو-2014 - 11:58:21
مركز الإعلام التقدمي -
في تطور جديد ومنعطف يدخله صراع عمران ومناطق ضروان وهمدان التابعة لمحافظة صنعاء، بين "الحوثيين" و"الإصلاحيين" المدعومين من اللواء 310 بقيادة العميد حميد القشيبي، زار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، منطقة همدان وبعض مناطق عمران، والتقى القائد الميداني في جماعة أنصار الله أبو علي الحاكم في منطقة (سمينة)، وناقش معه تطورات الوضع، خاصة بعد الخروقات التي وقعت بعد إعلان اتفاق اطلاق النار الأخير، وتشكيل اللجان الميدانية المكلفة بتنفيذ البنود،

وكان وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي، قد قال في تصريح سابق لوسائل الأعلام : إن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، خرج، السبت، على رأس اللجنة وتم رفع المتاريس في مناطق المعمر وضروان والكباب وبني مؤنس، مؤكداً استتباب الوضع في المنطقة، مضيفاً أن طرفي النزاع التزما بتنفيذ بقية بنود الاتفاق..

مصادر قيادية في جماعة أنصار الله قالت لـ"المنتصف": إن الطرفين ناقشا آليات تنفيذ الاتفاق الرئاسي الأخير، ومنع استمرار الخروقات في نقاط التماس، وتم الاتفاق على البدء في إزالة الاستحداثات كاملة في جبل ضين ومحيطه والجبال الغربية المتاخمة لأرحب والجائف، وإنهاء التمترس ابتداءً من أمس الأحد.

وبحسب مصادر محلية لـ"المنتصف"، فإن مسلحي الإصلاح وقوات اللواء، ترفض وبشدة، تسليم نزع أي مواقع أو استحداثات في جبل "ضين" الاستراتيجي، وأوضحت المصادر، أن الوزير ناصر وصل إلى مناطق الضبر وبير عايض بالقرب من خيام المعتصمين، مشيرةً إلى أنه قدم عن طريق ذيفان عمران ريدة، حيث استقبله الحاكم، وواصل طريقه من الجهة الغربية لمدينة عمران، ووصل بالقرب من نقطة الضبر وخيام المعتصمين.

وأضافت مصادر "المنتصف"، أن الوزير عاد من نفس الطريق، ولم يسلك طريق الجهة الجنوبية باتجاه "اسحب وضين" طريق صنعاء – عمران، لأسباب أمنية، وقال المصادر: إن الوزير أكد أثناء لقائه بـ"أبوعلي الحاكم"، على ضرورة تنفيذ الاتفاق، مشدداً على ذلك بقوله "الاتفاق لازم ينفذ بالوجه هذا أو بالثاني".

وأَضافت، أن الوزير انفرد بقائد الحوثيين الميداني، وتكلما سراً، مشيرةً إلى أنه طلب منهم التهدئة حتى في حال حصول أي خروقات، كما وعد بنقل اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي، المقرب من مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن الأحمر.
مصادر "المنتصف" قالت: إن الوزير ألمح إلى نقل اللواء إلى محافظة مأرب، وتغيير العميد القشيبي، وكانت مصادر عسكرية قالت إنه تم الاتفاق على نقل اللواء من عمران إلى تعز واستبداله باللواء 22 مدرع، وهو ما رفضته قيادة اللواء.

وساد الهدوء مختلف المناطق نهاراً بعد معارك عنيفة دارت ليل السبت، وذكرت المصادر أن المعارك اندلعت بعد قصف مدفعي من قبل مسلحي "حزب الإصلاح" المدعومين من اللواء 310 مدرع المتمركزين في جبل "ضين" على مناطق "بني ميمون" و"سحب" و"عمد" تم الرد عليها بقذيفتي هاون.
وأضافت المصادر، أن مجاميع تابعة للإصلاحيين تحتشد في منطقة الجنات للزحف إلى جبل المحشاش المسيطر عليه من قبل مسلحي الحوثيين.

وعاد التيار الكهربائي مساء السبت إلى محافظة عمران بعد انقطاعه لعدةأيام بسبب تعرض خطوط نقل الطاقة للتخريب جراء المعارك التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.

وقتل شخصان من أفراد اللواء 310 في منطقة شبيل، السبت، أثناء محاولتهما استخدام "النواضير" لمتابعة الأماكن التي يتمركز فيها الحوثيون في المنطقة- وفق مصادر محلية لـ"الصحيفة".
من جانبه قال لـ"المنتصف" الشيخ القبلي، علي حميد جليدان: إن أحداث عمران أدخلت البلد في "فوضى" وأن جميع الأطراف ليسوا جديين في تنفيذ الحلول، سواء الوساطة أو المسؤولين أو أي شخص- حد تعبيره.

وأضاف جليدان: "لا يشرف الدولة بقاء الوضع كما هو مهما كان لأن الحل بيد الدولة وحدها"، من جانبه اعتبر مصدر محلي مسؤول في عمران، أن خروج الوزير كان لمنع مغادرة اللجنة الرئاسية لعمران، بعد ثبوت عدم جدية تنفيذ الاتفاق، مؤكداً أنه لا يمكن أن يلتزم الطرفان بأي حلول.

وأضاف المصدر – الذي طلب عدم ذكر اسمه – لـ"المنتصف"، أنه لا يوجد هناك مسؤولون يحملون القرارات التي يتم اتخاذها، وإلا لما كانت الأمور وصلت إلى ما هي عليه- حسب قوله،ووصف خروج الوزير إلى عمران مجرد "تخدير موضعي"؛ لأن الضرب وتبادل القصف مستمر بوجود اللجان.

واتهم من أسماهم "الإخوان" بالتهرب من الاتفاق الواضح والمزمن، مشيراً إلى وجود مخططات خارجية لبقاء الحال على ما هو عليه في اليمن وفي عمران خصوصاً" وبشأن وجود أفراد اللواء 310 مدرع في الجبهات، قال المصدر: "إن العميد القشيبي يرفض توجيهات وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية، وهو محسوب وينفذ أوامر علي محسن والإصلاح".

وعقد شخصيات موالية لحزب الإصلاح لقاءً موسعاً في صالة "العمادي" بمدينة عمران "عاصمة المحافظة" حضره وكيل المحافظة والقيادي الإصلاحي، عبد الرحمن الصعر، خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب المصادر لـ"المنتصف"، فإن الاجتماع أكد على عدم قبول المجتمعين بدخول "الحوثيين" عمران، مجددين شرطهم السابق بضرورة عودة مقاتلي الحوثيين إلى صعدة قبل البدء في تنفيذ أي بنود للاتفاق، معتبرين ذلك "خطاً أحمر".

وذكرت المصادر، أن بياناً صادراً عن الاجتماع طالب الرئيس هادي بالوقوف إلى جانب أبناء عمران، واللواء 310 مدرع بقيادة العميد حميد القشيبي، ودعمه ومؤازرته في مواجهته للعناصر التفجيرية- حد قول المصادر.
وتضمن البند السابع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الرسمية الأسبوع الماضي، استكمال التغييرات العسكرية والأمنية والإدارية خلال مدة لا تتجاوز الشهر.

*المصدر: صحيفة "المنتصف" الاسبوعية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)