آخر الأخبار
 - حصاد اسبوع | شمال اليمن حرب تتسعر وسلام يتعثر.. محسن والإصلاح يرفضون نقل اللواء 310.........

الأربعاء, 25-يونيو-2014 - 07:37:29
مركز الإعلام التقدمي -متابعات -
وساطة قبلية توقف المواجهات بـ"همدان" بناءً على الاتفاق السابق

منع الحوثيون المحافظ من الوصول إلى المحافظة بحُجة تنفيذ بقية مطالبهم

محسن والإصلاح يرفضون نقل اللواء 310 من عمران

الشيخ الوجمان:

- الإصلاح والقاعدة يسخِّران إمكانات الدولة في حروب الهدف منها عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار

- تقرير بنعمر كان صادقاً بخصوص قتال الحوثيين مع الجماعات المسلحة.. ونطالب الرئيس بإيضاح حول التسهيلات لوصول الإرهابيين إلى عمران

- الرئيس ووزير الدفاع لا يصدران توجيهات.. والقشيبي ينفذ توجيهات قيادات الإصلاح ويمد المليشيا بالأسلحة والزي العسكري



دخل الصراع الحوثي الإصلاحي، منعطفاً جديداً مع وصول المعارك إلى مشارف العاصمة صنعاء، من الجهة الغربية وتحديداً منطقة "الظفير"، التابعة لمديرية بني مطر، حيث دارت معارك عنيفة خلال الأيام الماضية وتسببت بسقوط العديد من القتلى والجرحى، كما تدخل الطيران ونفذ غارات جوية في المنطقة.

واندلعت مواجهات عنيفة مساء الخميس، بعد أن كان قد تم التوصل إلى اتفاق وتوقيع وثيقة قبلية تقضي بإنهاء المواجهات وتؤكد على حرية الانتشار الفكري وتأمين الطريق وغيرها.

وقالت مصادر "المنتصف": إن المواجهات اندلعت بعد وصول حملة عسكرية من "القوات الخاصة" أو ما يعرف بقوات النخبة إلى منطقة بني سعد وقيام أبناء المنطقة بمحاصرتها ومنعها من مواصلة طريقها، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة.

وتمكنت وساطة قبلية من إيقاف الاشتباكات وانسحبت الحملة العسكرية صباح الجمعة، بعد صدور توجيهات لها من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بالانسحاب.

ونقلت وكالة "خبر"، عن مصادر محلية قولها، إن أعضاء من لجنة الوساطة القبلية أجروا اتصالات مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بشأن الحملة، مؤكدين أنه فاجأهم بعدم معرفته بها أو صدور أي توجيهات أو أوامر عسكرية بذلك.

وأضافت المصادر: قام كل من: (الشيخ يحيى المطري، الشيخ محمد سوار، العميد لطف الشيباني)، بإجراء اتصالات مع الوزير ناصر، وأكد لهم عدم معرفته بتلك الحملة، مشيرين إلى أنه أصدر توجيهات بسحبها من المنطقة.

وقال الصحفي والناشط في جماعة أنصار الله أسامة ساري: إن المواجهات تجددت بعد وصول كتيبتين عسكريتين من القوات الخاصة خرجت من معسكر "الصباحة" تضم عدداً من الأطقم والمدرعات؛ بحجة تأمين الطريق، وتمركزت على المواقع المطلة على قرى "بني مطر".

وبحسب الصحفي ساري، فإن الحملة استفزت أبناء المنطقة، وقام مشائخها بالتواصل مع قائد لواء معسكر الصباحة، اللواء عبد الكريم البرق، مطالبين برفع الحملة والعودة إلى المعسكر، إلا أنه رفض الاستجابة لهم، مضيفاً أن هناك معلومات بأن توجيهات إخراج الحملة كانت مباشرة من اللواء علي محسن الأحمر.

وذكر ساري، أن الشيخ علي أحمد مسعود، أحد مشائخ بني مطر، قام بإيقاف الحملة في بيت سعد، وتبادل الطرفان إطلاق النار، ما تسبب بمزيد من التوتر، مؤكداً أن أفراد الحملة قصفوا بالدبابات والهاون قرى "الحمراء" و"تالبة" و"بيت سعد" ما اضطر أبناء تلك القرى للرد عليها – حسب قوله.

وقال: إن المسلحين تمكنوا من إصابة 14 عربة وإعطاب 4 منها وأحرقتها بالكامل، مشيراً إلى أنهم استولوا على غنائم وعتاد عسكري بعد انسحاب الحملة في العاشرة من صباح الجمعة.

من جانبه قال عضو الوساطة القبلية، العميد لطف الشيباني: إن الهدف من إخراج الحملة هو التخلص من بقية ألوية النخبة التي ما زالت في معسكر الصباحة، مؤكداً أن هناك مسيطرين على القوات المسلحة والوزير هم من أخرجوا الحملة.

وأضاف الشيباني وفقاً لما أوردته وكالة "خبر"، أنه تم إخراج ألوية "الخاصة" لمهام ليست مهامها أصلاً، مؤكداً بأنه تم إلزام جميع الأطراف بالتهدئة والوثيقة الموقعة الخميس.

ونفى الشيباني ما تداولته مواقع إخبارية عن قيام مسلحين حوثيين بقصف معسكر "الصباحة"، مؤكداً أن ذلك عار عن الصحة.

وعن ضحايا المواجهات أكد أنه لا يوجد رقم لحصيلة نهائية، لكن مسلحي الحوثيين، سلموا الطرف الآخر "الإصلاحيين" سبع جثث من قتلاهم الخميس بعد توقيع الاتفاق.

وأضاف، أن هناك ما يربو عن 50 أسيراً إصلاحياً لدى جماعة أنصار الله "الحوثيين" والمساعي جارية للإفراج عنهم- حسب تعبيره.

وشن الطيران الحربي، مساء السبت، غارة جوية على منطقة "بني سعد" وقام بإطلاق صواريخ وقعت جوار مسجد المنطقة أصابت شخصين أحدهما نجل إمام الجامع.

وفي محافظة عمران واصل طرفا النزاع تبادل القصف وشهدت بعض المناطق اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية.

وقالت مصادر محلية لـ"المنتصف": إن الاشتباكات وتبادل القصف وقع في مناطق في قصر الجنات، وجبل الجنات والضبر والمحشاش، فيما قصفت قوات اللواء 310 مناطق بيت بادي والورك وغيرها، كما قصفت من جبل "بيت الأحرق" مناطق بني ميمون وبيت عامر.

وتحدثت مصادر "المنتصف" عن وصول تعزيزات لعناصر الإصلاح في "قصر الجنات".

وقالت المصادر: إن مدينة "عمران" عاصمة المحافظة أصبحت شبه خالية من السكان الذين نزح معظمهم إما الى الأرياف المجاورة بحكم القرابة، أو إلى العاصمة صنعاء .

إلى ذلك طالب القيادي بجماعه أنصار الله وعضو اللجنة الرئاسية المستقيل الشيخ صالح الوجمان الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتوضيح سبب تسهيل الطرقات لعناصر القاعدة لدخول عمران، في حين ان الجيش يحارب القاعدة في الجنوب.

واتهم الوجمان في تصريح لـ"المنتصف" ما أسماها "ميليشيات الإصلاح" بخرق كل المواثيق والعهود في عمران، التي تقوم بالحشد من كافة محافظات الجمهورية، ويشارك معها عناصر من تنظيم القاعدة، حد وصفه، مشيراً إلى أن الدولة تعلم بوجود عناصر من "القاعدة" تحارب مع مليشيات الإصلاح في عمران ولكنها لا تحرك ساكناً.

وأوضح أن ما يحدث في عمران وتوسيع رقعة الحرب بين أنصار الله والإصلاح إلى أكثر من منطقة هي مؤامرة تقودها قيادات في الإصلاح وأخرى في الجيش محسوبة على تيار الإصلاح، لعرقلة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، متهماً أطرافاً دولية كأمريكا ودول عربية لم يذكرها بدعم ومساندة مليشيات الإصلاح.

ودعا الوجمان الرئيس هادي لاتخاذ قرارات ملموسة على أرض الواقع تلامس معاناة وهموم المواطنين وتحيل الفاسدين للقضاء، منوها إلى أنهم مازالوا يأملون أن يتخذ الرئيس هادي قرارات على الواقع متمثلة بتحييد الجيش والأمن والسلطة المحلية، لإيقاف نزيف الدم الذي تسعى مليشيات الإصلاح لإراقتها.

وأكد الوجمان خلال حديثه لأسبوعية "المنتصف" أن قيادات عليا في الجيش تتبع حزب الإصلاح تقوم بنهب المال العام وتسخيره لخدمتها في حروبها التي تشنها على أنصار الله.

وقال إن إحاطة المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر في جلسة مجلس الأمن وحديثه عن صراع الحوثيين مع جماعات مسلحة، أن هذا هو الواقع الذي لا يمكن لأحد نكرانه، وأن الجيش لا يحارب أنصار الله، وأن العميد حميد القشيبي قائد اللواء310 هو من ينفذ أوامر الإصلاح ويخوض حرباً ضد الحوثيين، باسم الجيش، مؤكداً أن القشيبي يقوم بمنح مليشيات الإصلاح المسلحة الدعم الكبير بمختلف الأسلحة والزي العسكري.

وأضاف أن حرب عمران يخوضها قيادات الإصلاح وأولاد الأحمر وبمساعدة من عناصر القاعدة، دون أي أوامر من وزير الدفاع ورئيس الجمهورية، معرباً عن تساؤله.. أين الدولة من هذه المليشيات..؟
وحذر الوجمان من الاستمرار في نهب موارد الدولة والزج بها في حروب يفتعلها الإصلاح لرغبته في عرقلة بناء دولة مدنية حديثة، دولة الشراكة الوطنية.

وتابع: أن ما يحدث من توسعة لرقعة الحرب من عمران إلى ما حولها ونقلها لصنعاء وبني مطر هي دليل إفلاس قوى الإصلاح التي عرفها الشعب واكتشف من هي القوى التي تنهب ثرواته لتنفيذ مصالح حزبية ضيقة.

وفيما يخص قرار تعيين المحافظ الجديد اللواء محمد صالح شملان، بدلاً عن المحافظ السابق والمحسوب على حزب الإصلاح محمد حسن دماج، فقد أكدت مصادر "الصحيفة" أن المحافظ شملان لم يصل عمران بعد.

وأشارت المصادر إلى أنه – وفق معلومات تم تداولها مؤخراً- كان قد وصل إلى نقطة "اسحب" التي يسيطر عليها الحوثيون، ولكنهم أجبروه على العودة بحجة تنفيذ بقية المطالب التي تم التوافق بها مع الرئيس هادي .

وتشير مصادر "المصنتف" إلى أن الحوثيين يطالبون بالإضافة إلى إقالة المحافظ ونقل اللواء 310 مدرع بقيادة العميد القشيبي، تغيير مدير أمن المحافظة العقيد محمد صالح طريق، ومدير الأمن السياسي في المحافظة العميد أحمد رزق.

وفي منطقة "همدان" التابعة لمحافظة صنعاء، والتي شهدت صباح الجمعة الماضية، معارك عنيفة بين الطرفين، ونفذ الطيران غارات جوية استهدفت أماكن تمركز الحوثيين بالقرب من سوق "ضلاع" وتسببت بقتل وإصابة العشرات، تمكنت وساطة قبلية من إيقاف المواجهات.

وقال لـ"المنتصف" وكيل أول محافظة صنعاء، الشيخ علي الغشمي: إن وساطة قبلية قادها بعض مشائخ المنطقة تمكنت من التوصل إلى إيقاف المواجهات في مختلف المناطق بما فيها المواجهات التي كانت قد نشبت بالقرب من معسكر الاستقبال.

وأشار الغشمي إلى أن الاتفاق تم بقيادة بعض المشائخ في المنطقة، وأنه تم بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق بين الطرفين.

وقالت مصادر عسكرية لـ"المنتصف": إنه تم إدخال التعزيزات العسكرية التي كان من المقرر أن تصل إلى عمران ومنعتها جماعة "الحوثيين" إلى معسكر الاستقبال بعد أن كانت قد توقفت في وادي "ثعيل".

وبرغم المعارك العنيفة التي شهدتها المناطق خلال الأسابيع الماضية إلا أن السمة الغالبة على كافة الأطراف هي التحفظ وعدم الإدلاء بأي معلومات بشأن ضحايا المواجهات، لكن معلومات واردة من عدد من المصادر تؤكد أن الضحايا بالمئات بين قتلى وجرحى من كافة الأطراف .

وفيما تحدثت مصادر عسكرية عن التوصل إلى اتفاق على نقل اللواء 310 من عمران إلى محافظة تعز، واستبداله باللواء 22 مدرع وإحلاله مكانه، إلى جانب قوات من اللواء العاشر التي قدمت من الحديدة، قالت مصادر خاصة لـ"المنتصف" إن قيادات الإصلاح واللواء محسن يرفضون ذلك وبشدة .

ونقلت مصادر صحفية انه  تم التفاهم بشأن الاتفاق أعلاه الذي تم التوصل إليه، مؤخراً، مع جماعة الحوثيين خلال الزيارة التي قام بها، الأربعاء، رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وقائد الشرطة العسكرية عوض بن فريد، إلى صعدة ولقائهم بزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي.

المصادر أكدت، أن وحدات اللواء العاشر التي قدمت من الحديدة وصلت عمران، ومن المنتظر بدء عملية نقل اللواء 22 مدرع من تعز إلى عمران، فيما سيتم نقل اللواء 310 من عمران إلى تعز.

مصادر صحفية ايضا  قالت: إن لقاء الوفد الرئاسي بزعيم الحوثيين، ناقش تطورات الوضع في محافظة عمران، مشيرةً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق نقل اللواء 310 مدرع بقيادة العميد حميد القشيبي - أحد المقربين من اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن.

وكانت مصادر إعلامية كشفت، في وقت سابق، عن مقترحات بنقل اللواء إلى محافظة مأرب أو محافظة الضالع، واستبداله باللواء 33 مدرع بقيادة العميد عبدالله ضبعان، مؤكدة أن المقترح قوبل برفض اللواء محسن وقيادة الإصلاح.

وتشير المصادر إلى أن مقترحاً آخر تم مناقشته، وهو نقل اللواء إلى منطقة أرحب في الصمع، لكن وخلال الأسبوع الذي سبق تغيير المحافظ محمد حسن دماج، المحسوب على الإصلاح، باللواء محمد صالح شملان، ذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء، أن قيادة اللواء رفضت مناقشة أي مقترح بنقله خارج عمران.

*المصـدر: صحيفة "المنتصف" الأسبوعية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)