آخر الأخبار
 - لم يكن غريباً أن تبدأ الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران ومجموعة 1+5 بجلسة محادثات ثلاثية ضمت كاثرين آشتون ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ونائب وزير الخارجية الأميركي بيل بيرنز.........

الثلاثاء, 17-يونيو-2014 - 11:31:29
مركز الإعلام التقدمي - وكالات -
لم يكن غريباً أن تبدأ الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران ومجموعة 1+5 بجلسة محادثات ثلاثية ضمت كاثرين آشتون ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ونائب وزير الخارجية الأميركي بيل بيرنز.

المحادثات في فيينا هذه المرة سبقتها تحضيرات عديدة وسلسلة من اللقاءات الثنائية بين الوفد الإيراني والوفود الأخرى فيما وصف بأنه جهود اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق جولة فيينا.

ولكن التطورات على الساحة العراقية وتصاعد وتيرة الاضطرابات هناك مع تكهنات عديدة بشأن احتمال تدخل عسكري أميركي هناك، بصرف النظر عن الشكل الذي سيأخذه هذا التدخل، كل ذلك جعل محادثات فيينا هذه المرة تنحو ناحية أخرى مختلفة تماماً عن الملف النووي الإيراني والخلافات العميقة بين الطرفين بشأنه.
الجانبان الأميركي والإيراني، على ما يبدو، متفقان على ضرورة دعم بغداد في مواجهتها الحالية مع المسلحين سواء أكانوا من أنصار الدولة الإسلامية أم من غيرهم، وحتى لو كان ذلك الدعم من جهة أخرى سيقوي موقف الرئيس السوري بشار الأسد باعتباره يؤكد حجته التقليدية من محاربته للإرهاب في بلاده الذي امتد لدول الجوار الآن.

إذا فسقوط الموصل قد يكون نقطة فارقة تجمع الضدين اللذين وإن تقاربا في الآونة الأخيرة، بعد صعود حسن روحاني إلى سدة الحكم، فإن الخلافات مازالت العنوان الأبرز للعلاقة بينهما.
الجانبان مختلفان جذرياً حول الصراع في سوريا، وكما قال مسؤولون أميركيون فإنه لولا الدعم الإيراني لسقط نظام الأسد منذ وقت طويل كما أنهما مختلفان كذلك حول نقاط كثيرة بشأن الاتفاق النووي ومازالت احتمالات فشل المحادثات أو امتدادها لشهور أخرى قائمة رغم الجهود المبذولة على مختلف الأصعدة.

وربما يبقى هذا السبب وراء النفي القاطع من قبل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جون كيربي لأي احتمالات تعاون عسكري بين واشنطن وطهران، مشدداً على انفتاح بلاده للمحادثات السياسية والتعاون على الصعيد السياسي.
وقال كيربي بحسب شبكة "سي ان بي سي" الأميركية إن بلاده ليس لديها أي نية أو أي خطة لتنسيق أنشطتها العسكرية مع إيران.

ومازالت واشنطن تحجم عن تحديد طبيعة الخيارات التي تدرسها حالياً بشأن التدخل في إيران، لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد أنها لن تستبعد أي خيار حتى لو كان التعاون مع إيران.
في هذه الأثناء كشفت وسائل إعلام بريطانية عن وجود مجموعة من خبراء جهاز الاستخبارات البريطاني "إم إي 6" في العراق حالياً لتقييم الأوضاع وتحديد طبيعة بعض الأهداف تمهيداً ربما لتوجيه ضربات عسكرية محدودة لأهداف بعينها.

وربما يأتي هذا رداً على الأنباء التي تتحدث عن وجود فريق من الحرس الثوري الإيراني حالياً في بغداد أيضاً لدعم حكومة نوري المالكي في التصدي للمشاكل التي تواجهها.
ويبقى أن محادثات فيينا ربما تضع نقاطاً كثيرة على حروف الاحتمالات المطروحة أمام كلا الطرفين الإيراني والأميركي في التعامل مع أزمة لم تكن في حسبان أي منهما.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)