إسرائيل تقتحم مدناً بالضفة وتعتقل نواباً ووزراء

مركز الإعلام التقدمي - وكالات -

أفاد مراسل "العربية" أن القوات الإسرائيلية اعتقلت حوالي 80 فلسطينياً، بينهم نواب في المجلس التشريعي.
كما أفادت مصادر فلسطينية أنه تم اعتقال ما يزيد عن 100 فلسطيني، منهم نواب في المجلس التشريعي ووزراء سابقون وقياديون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الاعتقالات شملت كل أنحاء الضفة الغربية، وتركزت في منطقة الخليل.
يذكر أن إسرائيل دفعت بالمزيد من قواتها إلى الضفة الغربية المحتلة أمس السبت لتكثيف جهود البحث عن ثلاثة شبان إسرائيليين، خطفوا الخميس، فيما قال مصدر عسكري إنه لم يتضح ما إذا كانوا قتلوا أم لا يزالون على قيد الحياة.

وكانالجيش الإسرائيلي نفذ عمليات واسعة في الضفة، وحاصر مختلف المدن في الضفة الغربية، كما قام باقتحام بعضها.
وقد أكد مراسل "العربية" بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية واسعة في مختلف مدن الضفة، بحثاً عن طرف خيط يوصله للمستوطنين الثلاث الذين اختفوا وتعتقد إسرائيل أن مجموعة فلسطينية قد اختطفتهم بهدف إجراء تبادل أسرى.

وذكر المراسل أن الجيش الإسرائيلي فرض طوقا أمنياً شاملاً على المدن الفلسطينية ونصب نقاط تفتيش، واقتحم مدن نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل، وأن الجنود الإسرائيليين يقومون باقتحام المنازل وتفتيشها، إضافة لاعتقال العشرات من الناشطين الفلسطينيين للتحقيق معهم.

نتنياهو والتنظيم الإرهابي

يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مقتضب مع وزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس الأركان الجنرال بيني غانتس "أن الجيش الاسرائيلي في خضم عملية موسعة لإعادة الطلاب الثلاثة المختطفين" وأكد أنه قال لعائلات المختطفين:" سنعمل كل ما في وسعنا لإعادتهم، والجيش والشاباك وكل الأجهزة تقوم بجهود جبارة. لا أستطيع البوح بتفاصيل كثيرة". وأضاف "الثلاثة خطفوا من قبل تنظيم إرهابي، وهذا أكيد ولا شك فيه".
وتابع "أوعزت إلى القوات بالعمل بأقصى الجهد ومنع نقل المخطوفين إلى غزة أو أي مكان آخر والاستعداد لتنفيذ عمليات ومعالجة سيناريوهات".

وحمل نتنياهو السلطة وأبومازن المسؤولية، وقال "الادعاء بأن العملية تمت في منطقة إسرائيلية سخيفة، لأن المنفذين انطلقوا من مناطق السلطة، والتحالف بين حماس وأبومازن سيقود إلى سيطرة حماس على الضفة أيضاً، ورأينا قاعدة الإرهاب في غزة. هناك دول من حولنا تتفكك أمام الإرهاب، لكننا في إسرائيل بفضل الشعب والقوات الأمنية في مأمن من الإرهاب".
واستنفرت السلطات الإسرائيلية قواتها للبحث عن المخطوفين الثلاثة، حيث أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، بضم لواء المظليين للقوات الكبيرة التي تجري عمليات تمشيط وجمع معلومات في محيط الخليل وقراها للبحث عن الإسرائيليين الثلاثة المختطفين، حيث نصبت حواجز عسكرية، ويتم التركيز على قريتي دورا ويطا.

وحتى الساعة لم تستطع إسرائيل الإمساك بطرف خيط حقيقي يلقي الضوء على مكان المستوطنين الثلاثة، الذين خطفوا على الأرجح الخميس ليلا، وتقول فرضية العمل الإسرائيلية إن عملية الخطف كانت مدبرة سلفاً وأعد لها جيداً، وتهدف إلى إجراء صفقة تبادل جديدة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.