آخر الأخبار
 - أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعديلاً وزارياً شمل عدداً من الوزارات الرئيسة، يوم الأربعاء، وسط تصاعد الغضب الشعبي لعدة أسباب، بينها: انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية.

الجمعة, 13-يونيو-2014 - 18:47:12
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -
أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعديلاً وزارياً شمل عدداً من الوزارات الرئيسة، يوم الأربعاء، وسط تصاعد الغضب الشعبي لعدة أسباب، بينها: انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية.
ومن غير المرجح أن يؤدي التعديل الوزاري إلى تهدئة الغضب على الفور في اليمن البالغ عدد سكانه 25 مليون نسمة ويعيش 40% منهم على أقل من دولارين في اليوم.
ويعاني اليمنيون من انقطاع الكهرباء منذ أسابيع، ويقفون في طوابير طويلة لتزويد سياراتهم بالوقود.
وقد تجمع مئات المحتجين خارج منزل الرئيس اليمني في صنعاء، يوم الأربعاء، قبل صدور المرسوم بالتعديل الوزاري للتعبير عن غضبهم لانقطاع الكهرباء عن المدينة بالكامل الذي يقترب من دخول يومه الثالث.
وردد سكان غاضبون، أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، عبارات تطالبه بالرحيل وتتهمه بالفساد.
وقال بعض المحتجين: "هذا الفشل من جانب الحكومة حوَّل حياتنا إلى جحيم لا كهرباء ولا بنزين ولا ماء. يجب أن يرحلوا عنا فورا".
وفي تطورات أخرى، أصدر الرئيس هادي توجيهاً بإغلاق قناة وصحيفة "اليمن اليوم" دون إبداء أي سبب أو سابق إنذار.
الرئيس هادي يغلق إعلام علي عبدالله صالح بتآمر من الإخوان
ويأتي هذا الإغلاق ليشكل انتكاسة خطيرة بالنسبة لحرية خصم سياسي، بينما يتحدث مراقبون أن ضغوطاً مباشرة تمارسها جماعة الإخوان المسلمين، المهيمنة على الدولة اليمنية، على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ ليسايرها في مساعيها لتصفية حساباتها مع صالح وحزبه المعارض القوي.
وقال مراقبون: إن عملية الإغلاق تمت بضغط من جماعة الإخوان المسلمين اليمنية التي أصبحت ذات سلطة ونفوذ داخل الدولة اليمنية، وإن الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لم يعد يقدر على لي عصا الطاعة في أيدي الإخوان، لم يكن له لا حول ولا قوة للاعتراض على الإغلاق الذي ينتظر أن تلحقه عدة إجراءات انتقامية أخرى من علي عبدالله صالح.
ويقول مراقبون آخرون: إن الإخوان يريدون فرض أمرهم على الجميع في اليمن، في قضية ميناء عدن وفي غيرها من القضايا، وهم على استعداد لمواجهة كل من يقف في طريقهم لأخونة البلاد دون رادع، رغم علمهم بما جرى لفروع الإخوان المسلمين في دول أخرى شهدت ما يعرف بـ"الربيع العربي.
وقد أشارت بعض الصحف اليمنية ومن بينها إعلام المؤتمر، في وقت سابق، إلى أن وزير النقل والقيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني، واعد باذيب، يواجه تهديدات بتصفيته من قبل أطراف مقربة من الإخوان على خلفية موقفه المتمسك بالاتفاقية المبرمة مع الجانب الصيني بخصوص تشغيل ميناء عدن.
وكما يقول محللون: صار إعلام حزب المؤتمر الشعبي مصدراً أساسياً لفضح ألاعيب جماعة الإخوان المسلمين ومحاولاتها للسيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية. كما يعتبر الحزب الجماعة شريكاً أساسياً مع جهات أجنبية في حالة الفوضى التي وصل إليها اليمن اليوم.
وأثار حزب المؤتمر الشعبي غضب إخوان اليمن عندما أكد دعمه للرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي، الذي أنقذ مصر من الإخوان المتخلفة. وكذا عندما كلف علي صالح عدداً من القياديين في الحزب بزيارة السفارة المصرية بصنعاء لتقديم التهاني للشعب المصري بمناسبة تنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر.
وقال عضو في حزب المؤتمر: إن السلطات اليمنية أغلقت صحيفة وقناة "اليمن اليوم" دون إبداء أي سبب.
وقال الشيخ سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "أ إف بي": "إن إغلاق صحيفة وقناة "اليمن اليوم" جاء بعد أن وافقت الحكومة على قرار الرئيس هادي".
وقال البركاني أيضاً: "قامت قوات تابعة للحرس الرئاسي بمحاصرة وإغلاق مقر التلفزيون ومصادرة معداتهم". وندد البركاني بهذا الإجراء الذي قال إنه أتى دون تبيان الأسباب.
واعتبر أن إجراء وقف الصحيفة والقناة التلفزيونية "سابقة خطيرة؛ لأن مجلس الوزراء وافق على القرار دون أن يبحث التفاصيل والمبررات".

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)