آخر الأخبار
 - في أول ردة فعل على إقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجــرعة" خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بالحكومة ورؤساء الكتل البرلمانية...........

الاثنين, 26-مايو-2014 - 06:20:08
مركز الإعلام التقدمي -
- الإصلاحات أقرت بمجرد وصول الحكومة للسلطة وتم تعديلها إلى أداة للاستمرار في الحكم
- المشكلة ليست في الزيادة إذا كانت في منفعة البلد ولكنها ستذهب إلى "أرصدة الحيتان الكبار"
- "الجرعة" أقرت في مفاوضات مع البنك الدولي وتم تحويلها إلى لعبة في الصراع الداخلي
- لو صدقوا في التخفيض لما وافقوا الآن على رفع الدعم.. لعبة مؤامرات يجيدها "وحوش الغنائم"


في أول ردة فعل على إقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجــرعة" خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بالحكومة ورؤساء الكتل البرلمانية، قال أستاذ السياسة بجامعة صنعاء، نجيب غلاب: إن الحسابات السياسية التي أسست لها التسوية السياسية، مازالت هي المهيمنة رغم المتغيرات التي راكمتها الأربع سنوات الماضية..

وأضاف رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات  أن الصفقات النخبوية للأقليات المهيمنة يتم إعادة إنتاجها دون انتباه للحاجات والمتطلبات الشعبية. وعي النخبة المسيطرة مازال جامداً في لعبة التوافق والتوازن التقليدي للنظام السابق، ولا جديد..

وأشار إلى أن الحفاظ على الأوضاع القائمة مهم لمنتجي التسوية السياسية، لا لأنه مفيد ونافع للبلد، وإنما الهدف منه معالجة مصالح النخبة المسيطرة وحمايتها على حساب الناس"، مؤكداً أن تلك "النخبة" لا تريد أن تضحي بمصالحها، بل تريد أن تجعل من الشعب كبش فداء"..

وقال غلاب: إن الحكومة الحالية ليست تعبيراً عن طموح الشعب، بل هي انعكاس للمصالح الفاسدة التي قادتنا إلى صراعات عبثية، مضيفاً أنها – الحكومة- منتج "ثورجي" لإنتاج الفساد وإعادة توزيع الغنائم ولا علاقة للأمر بالتغيير ولا بالعدالة ولا بمعالجة الخلل الاقتصادي القاتل، واستمرارها نتاج طبيعي لطبيعة الصراع الذي يطحن اليمن خلال العشر السنوات الماضية- حد تعبيره.

وأكد أن الأحزاب ومراكز القوى مسجونة في ما أسماه "انتهازية بدائية" لا تفكر بالشعب بل بمصالحها.. صراع على الثروة ليس إلا نخبة مسكونة بمراكمة الغنائم".
وتابع أستاذ السياسة بكلية التجارة: "حكام اليوم كتلة مصالح يديرها شبق سلطوي غارق بالفساد.. متسائلاً في السياق ذاته: ما هي منجزات هذه الحكومة..؟

وأردف بالقول: "نعالج مشاكلها وعجزها وفشلها عبر إصلاحات اقتصادية ضرورية، ولا مفر منها، والمشكلة ليس بالمعالجات وإنما بنتائج هذه المعالجات التي ستذهب إلى أرصدة الفاسدين".
وأكد أنه لا يمكن لليمن الخروج من معضلاته ما لم يتم ضرب أوكار الفساد..

وأضاف: "الفساد اليوم أصبح مؤسسة تحكم الدولة، لذا فإن استمرار هذه الحكومة إنتاج لهذه المؤسسة المعقدة وهي من تدير الصفقات وفق معايير لا علاقة لها بالسياسة ومساوماتها الطبيعية، بل تبدو كصفقات مافوية تخدم أقليات لا هدف لها إلا مراكمة القوة من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة والتنفذ عبر شخصيات ضعيفة وهزيلة ليست إلا معبراً لتمرير عقود وصفقات كبرى بين وحوش فاسدة لم تشبع ومستعدة أن تفتح أبواب الحروب والنزاعات لإفشال أي تحول إن لم تنَل نصيبها الثورجي، أرصدة وسلطة ونفوذاً."

وأكد غلاب، في معرض تصريحه  أن الحكومة وافقت على الإصلاحات السعرية أثناء تفاوضها مع البنك الدولي في فترات سابقة ومع المانحين ولكنها حولتها إلى مدخل للتفاوض الداخلي وفي لعبة الصراعات السياسية بحيث يتم تنفيذها ليحققوا أرباحاً وقوة ضاغطة على الرئيس لتمرير مصالح القوى الثورجية – حسب تعبيره..

ونوه إلى أن "الإصلاحات السعرية إجبارية وتم إعداد الميزانية بناءً على ذلك وحولوها إلى لعبة مناورات ومدخل لعقد صفقات.. إنها لعبة ثورجية تعكس طبيعة هذه القوى في سعيها لفرض سيطرتها وبناء غنائمها..

وأضاف: يبدو لي أن الإصلاحات السعرية تحتاج سياسات عامة مصاحبة وفي ظل هذه الحكومة يستحيل حدوثها، وإن حدثت سيتم تمييعها. هذه الحكومة وظيفتها تخريب الإنجازات لا النجاح.

وكشف رئيس مركز الجزيرة للدراسات أن الإصلاحات السعرية أقرت بمجرد وصول الحكومة إلى السلطة وتم تعديلها لا رحمة بالناس بل لتحويل الإصلاحات السعرية إلى أداة للاستمرار في الحكم".

وقال: إن عدداً من الخبراء والسياسيين نصحوا القوى السياسية في تلك المرحلة بضرورة إقرار الجرعة كاملة، إلا أن تلك القوى، أصرت على التخفيض وتحويلها إلى دعاية سياسية.

وأكد: نُصِحوا من خبراء ومن ساسة، إلا أنهم أصروا على التخفيض ثم حولها الثورجية إلى دعاية لهم، واليوم جعلوها أداتها لصفقة استمرارهم وتحقيق مصالح وقوة ضغط على الجميع لبقاء الأوضاع التي أنتجتها تسوية كان المفترض تجاوزها..

وتابع: لو كانوا صادقين عند التخفيض عند وصولهم للحكم لما قبلوا اليوم. إنها لعبة مناورات يجيدها وحوش الغنائم مع ملاحظة أن الزيادة المقرة سابقاً ولاحقاً منتج ثورجي..

واختتم غلاب تصريحه  بالتأكيد على أن المشكلة ليست في الزيادة في حال كان ذلك في منفعة اليمن، منوهاً أن الإشكالية تكمن في ذهاب تلك الزيادة إلى "أرصدة الحيتان الكبار"..
وقال: "إذا كان هذا ينفع بلادنا المشكلة أنها زيادة تذهب إلى أرصدة الحيتان الكبار وانها تحولت إلى لعبة ثورجية لنيل الغنائم وفرض سيطرة قهرية على الشعب!!".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)