آخر الأخبار
 - أكدت حكومة جنوب السودان، السبت، أن الوضع "هادئ" في البلاد غداة توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلطات والمتمردين المسلحين في أديس أبابا..........

الأحد, 11-مايو-2014 - 01:02:32
مركز الإعلام التقدمي - وكالات -
أكدت حكومة جنوب السودان، السبت، أن الوضع "هادئ" في البلاد غداة توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلطات والمتمردين المسلحين في أديس أبابا.
وقال وزير الدفاع، كيول مانياغ: "الوضع هادئ ولم نتعرض لأي هجوم منذ هذا الصباح"، وأكدت منظمات مستقلة أن جبهات القتال كانت هادئة السبت.

واندلعت حرب في جنوب السودان الذي استقل في 2001، منذ منتصف ديسمبر 2013 مخلفة آلاف القتلى، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار.
وكان اتفاقا سابقا لوقف إطلاق النار قد تم توقيعه في يناير لكن المعارك استمرت، إلا أن يوم الجمعة وقع كير ومشار بنفسيهما الاتفاق الجديد الذي يعيد الأمل بالسلام في البلاد.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير إن ملامح التهدئة بدأت ترتسم على الأرض، مضيفا "بحسب المعلومات المتوفرة لدي لم تسجل أي مواجهات السبت".
وينص التعهد الذي وقعه كير ومشار على "وقف كافة المعارك في غضون 24 ساعة" وعلى أنهما "اتفقا على أن تشكيل حكومة انتقالية يوفر أفضل الفرص لشعب جنوب السودان" تمهيدا لإجراء انتخابات لم يحدد تاريخها، بحسب ما أوضح سيوم ميسيفين، وزير الخارجية الإثيوبي السابق وأحد المفاوضين الرئيسيين في السلطة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد).            

وينص الاتفاق أيضا على "فتح ممرات إنسانية والتعاون مع الوكالات الإنسانية والأمم المتحدة بغية ايصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في جنوب السودان".

الخرطوم ترحب بالاتفاق

من جانبها، رحبت الخرطوم بتوقيع الاتفاق وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية إن هذا الاتفاق مهم ليس فقط للسودان وإنما أيضا للمنطقة مؤكدا "دعم السودان لهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كافة المساعدات" لتنفيذه.
وفي بروكسل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، السبت، إن الاتفاق سيشكل "تقدما كبيرا ممكنا إذا تم تطبيقه بسرعة".            

وتعرض كل من كير ومشار لضغوط دبلوماسية كبيرة، فيما هددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بعقوبات محددة الهدف وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين عسكريين في صفوف الحكومة والمتمردين.            
والنزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر خلف على الأرجح عشرات آلاف القتلى، لكن لا وجود لحصيلة دقيقة، وأجبر أكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح وتسبب في دمار كبير في مدن البلاد.

وزاد من حدة الصراع السياسي بين كير ومشار تحوله إلى عداوة بين قبيلتيهما الدينكا والنوير وهما أبرز قبيلتين في البلاد، ونددت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بارتكاب الفريقين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.            
وحذرت منظمات إنسانية من أن جنوب السودان وصل إلى حافة أسوا مجاعة تشهدها إفريقيا منذ ثمانينات القرن الماضي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)