آخر الأخبار
 - رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بتنظيم القاعدة في اليمن خلال الأسبوع الماضي، إلا أن المواجهات بين السلطات والتنظيم

الأحد, 27-إبريل-2014 - 02:07:09
مركزالاعلام التقدمي- متابعات -
رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بتنظيم القاعدة في اليمن خلال الأسبوع الماضي، إلا أن المواجهات بين السلطات والتنظيم تحولت إلى حرب مفتوحة، ساحتها كل مناطق البلاد، ما يشير إلى أن التنظيم بات يشكل أحد أكبر فروع «القاعدة» في مختلف المناطق العربية.
وإذا كان التسجيل الذي بثه تنظيم القاعدة لحفل استقبال الفارين من السجن المركزي بصنعاء، ساعد السلطات اليمنية والأميركية في تحديد موقع تجمع هذه العناصر، ومن ثم استهداف هذه المواقع في محافظتي أبين وشبوة، فإن العملية أشعلت فتيل المواجهة اليومية، حيث سارع التنظيم إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت ثلاثة من ضباط المخابرات والجيش، وتتوقع السلطات عمليات انتقامية أكبر.
 
طائرات بلا طيار
الطائرات الأميركية بدون طيار، وهي السلاح الأكثر استخداماً في مواجهة عناصر القاعدة، والحد من تحركاتهم، والتغلب على الطبيعة الجبلية لليمن، والتي تساعد عناصر القاعدة على التحرك بحرية، باتت محل نقاش واسع في الأوساط السياسية والحقوقية بين من يؤيد هذه الغارات، ومن يعتبرها سبباً في تنامي أعداد الملتحقين بالتنظيم.
ومع التزام السلطات اليمنية الصمت إزاء هوية العناصر القيادية في تنظيم القاعدة، الذين تم استهدافهم في تلك الغارات التي تعد الأكبر في تاريخ المواجهة مع التنظيم، فإن الصحافي المتخصص بشؤون القاعدة، عبد الرزاق الجمل، يقول إنه «كان بمقدورهم أن يقصفوا السيارة على طريق «بيحان ـ عتق»، من دون أن يضطروا إلى القيام بعملية إنزال، لكنهم قصفوا السيارة بعد أخذ جثث القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات، وهذا يجعلنا نتساءل عما وراء هذه العملية الأولى من نوعها، من المؤكد أنهم رصدوا السيارة، أو حصلوا على معلومات تؤكد أن فيها هدفاً كبيراً».
وأضاف: «هل هذا صحيح، ومن كان الهدف، وهل كان فيها صانع القنابل التي تتجاوز أجهزة الكشف في المطارات، إبراهيم عسيري. خصوصاً أن الأسماء التي وصلتنا هي عبارة عن كُنى قد تخفي وراءها أسماء أخرى، بالإضافة إلى تصريح لمصدر أمني قال إنهم يقومون بفحص جثث القتلى للتأكد من عودة إحداها للعسيري، وأكد أن من بين القتلى سعودي».
 
خطأ «القاعدة»
المعلومات المتداولة في اليمن، تشير إلى أخطاء كبيرة لتنظيم القاعدة، عندما تجمعوا وظهروا بالمئات في التسجيل الذي خصص لاستقبال الفارين من السجن المركزي بصنعاء، حيث إن تحليل ذلك الشريط ساعد على تحديد المكان الذي توجد به تلك العناصر، كما أن هناك حديثاً متواصلاً من قبل متعاطفين مع القاعدة عن اختراق أجهزة المخابرات لتنظيم القاعدة، وزرع شرائح إلكترونية تساعد الطائرات بدون طيار على اصطياد هذه العناصر.
ومع تأكيدات بأن قيادات الصف الأول في التنظيم لم تقتل، باستثناء شائعة مقتل إبراهيم عسيري، فإن الكاتب الصحافي نايف حسان، يرى أن عمليات الاغتيالات والقتل التي نشطت هذه الأيام ضد الضباط والجنود، ليست مجرد انتقامات من تنظيم القاعدة على عمليات القصف التي تعرض لها مقاتلوه مؤخراً في أبين والبيضاء.
وأضاف: «لا أستطيع استبعاد حضور القاعدة خلف ما يجري، لكن ما يحدث هو فوق قدرة هذا التنظيم. لكن هناك جهات تستغل القاعدة، وتوظف فرق القتل للقيام بهذه الجرائم التي لم يعد هدفها الانتقام من ضباط الجيش والأمن، بل إشاعة الفوضى والخوف في البلاد». ويذهب إلى القول إن الهدف الرئيس لما يجري هو تقويض سلطة الرئيس هادي، وإبقاؤه خاضعاً لهذا الإرهاب السياسي المنظم.
 
التعاون الأمني
ويعتقد مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، فارس السقاف، أن «عمليات الطائرات بدون طيار ستستمر، وأن الغارات الأخيرة شكلت أقوى ضربة تتلقاها القاعدة منذ سنوات»، وجزم بأنه «لا خيار أمام السلطات سوى تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال الحرب على الإرهاب، باعتبار أن ذلك خيار اضطراري أجبرت عليه السلطات بفعل الأنشطة التي يقوم بها تنظيم القاعدة».
وبينما يقر المراقبون بأن الرئيس هادي يقع بين نار العمليات الإرهابية التي أنهت قطاع السياحة وألحقت أضراراً فادحة بالاقتصاد الوطني والنمو المتزايد لتنظيم القاعدة، فإنه أيضاً يواجه بانتقادات من نشطاء حقوقيين، يعتبرون أن العمل العسكري وحده والقتل خارج نطاق القانون، لا يمكنهما أن يساعدا في القضاء على تنظيم القاعدة، وأن الحلول الاقتصادية السياسية يمكن أن تساعدا، إلى جانب الحلول الأمنية في احتواء القوة المتصاعدة للتنظيم.
 
تعويض الجنوبيين
قالت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أمس إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بالبدء بتعويض الجنوبيين المتضررين من حرب 94 وممارسات نظام الحكم السابق.
وذكر موقع «عدن الغد»، نقلاً عن مصادر مقربة من الرئيس هادي، القول إنه أمر بالبدء بصرف التعويضات المالية الخاصة بالجنوبيين المتضررين من حرب صيف 1994 الذين أقرت الحكومة اليمنية قبل أشهر بدء صرف تعويضات مالية خاصة بهم، وذلك ضمن المعالجات التي تقوم بها الحكومة لإصلاح الأضرار التي تسببت فيها حرب صيف 1994.
وأضافت: «الرئيس وجّه بتحويل مبلغ مالي من المنحة القطرية إلى حساب صندوق التعويضات للأراضي والمبعدين في المحافظات الجنوبية، بهدف بدء صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من حرب صيف 1994».
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)