آخر الأخبار
 - أوضحت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن الراصدين للسماء في مناطق السعودية كافة، سيرصدون عقب غروب شمس غد الإثنين، وقوع كوكب المريخ على مسافة حوالي 92 مليون ميل من الكرة الأرضية، وهي أقرب مسافة بين الكوكبين حتى عام 2016.

الاثنين, 14-إبريل-2014 - 09:11:27
مركزالاعلام التقدمي- متابعات -
أوضحت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن الراصدين للسماء في مناطق السعودية كافة، سيرصدون عقب غروب شمس غد الإثنين، وقوع كوكب المريخ على مسافة حوالي 92 مليون ميل من الكرة الأرضية، وهي أقرب مسافة بين الكوكبين حتى عام 2016.
وأضافت الجمعية: يمكن تحديد موقع الكوكب الأحمر بالعين المجردة بسهولة، حيث سيظهر المريخ كنجم أحمر اللون بالقرب من القمر، ومن خلال التلسكوب يمكن رؤية قرص الكوكب وتفاصيله الرئيسة.
وأفادت الجمعية: نظراً لدوران الأرض حول محورها سيرصد  القمر والمريخ يتنقلان إلى أعلى السماء، عند منتصف الليل، وبعد ذلك القمر والمريخ سيهبطان باتجاه الغرب، ويختفيان تحت الأفق في ساعات الفجر.
وتابعت "فلكيّة جدة": على الرغم من أن المريخ كان في وضعية التقابل في 8 أبريل الماضي، فهو يصبح في أقرب نقطة إلى الأرض في 14 أبريل، فالكرة الأرضية تتحرك في مدارها قريباً من المريخ عند أو بالقرب من التقابل، وسيمثل ما تبقى من شهر أبريل 2014، أفضل ظهور ولمعان لكوكب المريخ.
وأردفت الجمعية: ولأن المريخ مداره إهليجي فإن التقابلات ليست متساوية المسافة، ففي العام الحالي 2014 المريخ يكون في اقرب نقطة تزيد قليلا على 92 مليون كيلو متر، ولكن بعد سنتين من الآن في 22 مايو 2016، سيكون المريخ على مسافة تزيد قليلا فقط على 75 مليون كيلو متر، وبعد عامين من ذلك في 31 يوليو 2018 المريخ سيكون على مسافة اقل من 58 مليون كيلو متر، وسيكون ذلك أقرب اقتراب للمريخ من الأرض حتى 11 سبتمبر 2035.
هذا ويترقب الفلكيون والمهتمون وهواة الفلك في مختلف أنحاء الكرة الأرضية ظهور كوكب المريخ براقا لامعا كبير الحجم على غير عادته، وذلك لوصوله فى مداره البيضاوى إلى أقرب مسافة من الأرض (٩٢ مليون كيلومتر)، وهى الظاهرة المعروفة باقتران المريخ.
وصرح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،بمصر بأن كوكب المريخ، الذى يعود اسمه فى الأصل إلى إله الحرب عند الرومان، المعروف علميا بالكوكب الأحمر، سيشرق بعد غروب شمس غد، الاثنين، ويصل لأعلى نقطة فى السماء عند منتصف الليل، ويسطع أكثر إشراقا بحوالى من 7 إلى 9 أضعاف إشراقه فى الأوضاع العادية.
وأضاف أن كوكب المريخ هو أصغر بحجمه من الأرض، لكنه أكبر من القمر ويشبه الأرض من عدة وجوه، وتبلغ سنته 687 يوما أرضيا، أى أنه يحتاج إلى هذه المدة ليكمل دورته حول الشمس، ولكن يوم المريخ أطول من اليوم على الأرض بنصف ساعة فقط، مشيرا إلى أن الأرض والمريخ يدوران حول الشمس ولكن الأرض أسرع فى إكمال دورتها، ولذلك فإنها تلحق به وتسبقه، وعندها يبدو للمراقبين أن المريخ يتحرك إلى الخلف.
وأشار إلى أن المريخ يتم رؤيته فى السماء كأنه نجمة حمراء ساطعة، ويختلف المريخ عن الأرض بأن له قمرين بدل قمر واحد، والاثنان صغيران جدا ويصعب رؤيتهما إلا بواسطة تلسكوب قوى، ويعتبر المريخ توأما للأرض، لكنه أبرد وغلافه الجوى أخف بكثير.
وأوضح أنه سيحدث فى ذلك الوقت خسوفا كليا للقمر يتزامن مع اكتمال بدر شهر جمادى الآخر ولن يرى في مصر، نافيا وجود علاقة بين تقابل المريخ والأرض والخسوف الكلى للقمر.
هذا ويذكر أن كوكب المريخ، سيضيء ثلاث مرات أكثر بريقاً في يوليو 2018، مما سيكون عليه الحال في أبريل 2014، ولذلك المريخ الآن يسطع بالتساوي مع لمعان الشعرى اليمانية  في سماء الليل.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)