كشف مصدر مقرب من اللجنة الرئاسية المكلفة باحتواء التوتر في مدينة عمران، أن اللجنة فشلت في التوصل إلى حل ينهي التوتر في المدينة عقب التحشيد المستمر لمسلحين واستقدام آخرين من خارج مدينة عمران من قبل القشيبي وحزب الإصلاح، وتهديداتهم لمكونات شعبية وشبابية بالقتل في حال أقدموا على التظاهر سلمياً في مدينة عمران بالإضافة إلى رفض أبناء قبيلة حاشد وأتباع جماعة أنصار الله (الحوثيين) هناك السماح بعودة آل الأحمر عقب خروجهم منها.
وأكد المصدر، في تصريح خاص لوكالةـ"خبر" أن اللواء علي بن علي الجائفي، قائد قوات الاحتياط، وأمين العاصمة الأستاذ عبدالقادر هلال فشلا في جهودهما لدى جماعة أنصار الله بالموافقة على إقناع أتباعهم في مديريات عمران بالسماح بعودة أولاد الأحمر وعدم التظاهر في مدينة عمران وعدم نشر نشاطاتهم التثقيفية الخاصة بالجماعة أو ما يطلقون عليها "الثقافة القرآنية" في عمران، على أن تمنح جماعة أنصار الله وأتباعهم مقابل ذلك ثلاث حقائب وزارية في الحكومة القادمة بينها حقيبتان سياديتان.
 
وأضاف المصدر أن الجهود تضمنت بالإضافة إلى ذلك تولي أحد ألوية قوات الاحتياط التي يقودها اللواء الجائفي تأمين طريق صنعاء ــ صعدة، والضمان بعدم الاعتداء على أي فرد من صعدة أو أي من أتباع جماعة أنصار الله في محافظة عمران عامة، وأن لا يتدخل أولاد الأحمر وقيادات الاصلاح في شئون قبيلة حاشد.
وذكر المصدر أن قيادات في جماعة أنصار الله ردوا خلال لقاء جمعهم باللجنة الرئاسية التي قامت بزيارة سرية، الجمعة الماضية، إلى محافظة صعدة، أنه ليس لهم علاقة بما حدث لأولاد الأحمر وأن ما حدث في حاشد هو أن أبناء قبيلة حاشد ثاروا على ظلم أولاد الأحمر عقب تعرضهم للقمع والاضطهاد والقتل والتنكيل بحق أبناء القبيلة.. وأن أبناء حاشد وحدهم من يحدد مصير قبيلتهم وأنهم لن يجبروا أبناء حاشد على القبول بعودة آل الأحمر إلى عمران، خصوصاً وأنهم يرفضون ذلك.
وأفاد المصدر أن قيادات جماعة أنصار الله أكدوا أثناء لقائهم باللجنة، على "عدم الدعوة إلى الله ونشر الثقافة القرآنية ورفع شعارهم المناهض للاستكبار العالمي مقابل ثلاث حقائب وزارية في حكومة الفساد، أو غيرها من فتات الدنيا الزائل"، حسب المصدر.
 
وأشار المصدر إلى أن اللجنة غادرت محافظة صعدة عصر الجمعة بعد فشلها في التوصل إلى حل وعدم تمكنها من إقناع الحوثيين، بالقبول بعرض اللجنة والذي يحفظ على ما تبقى ما أسماه "ماء الوجه لآل الأحمر".
كما فشلت في إقناع القشيبي ومحافظ عمران وقيادات الاصلاح بسحب المسلحين ومنع تدفق آخرين من الاصلاحيين والقبليين الموالين لآل الأحمر الذين يستقدمونهم إلى مدينة عمران لمنع تظاهر أبناء عمران سلميا في المدينة.