الصورة المرفقة لفتى في الـ(17) من عمره، يطوف الشوارع مشياً على الأقدام حاملاً لوحاً كرتونياً ملصقاً عليه صور السفير أحمد علي عبدالله صالح والمشير عبدالفتاح السيسي والرئيس الشهيد صدام حسين، ويقوم ببيع الصورة الواحدة بخمسين ريالاً.

التقيناه في شارع حدة واستسمحناه بالتقاط صورة له ونشرها، فرفض أن يظهر وجهه في الصورة؛ خوفاً من أن يتم سجنه.. وقال إنه كان يبيع صور صدام والسيسي وأحمد علي في جولة عصر قبل أن يتفاجأ بطقم من "عسكر عبدربه" يهجم عليه ويعتقلونه لبضع ساعات ويحققون معه ثم أفرجوا عنه بعد أن "بَصَّموه" على تعهد خطي بعدم بيع صور أحمد علي عبدالله صالح في الشارع الممتد من جولة عصر وحتى جسر مذبح.. وقالوا له إن هذه المنطقة "خط أحمر"؛ لأن منزل الرئيس فيها.. موضحاً بان هؤلاء الجنود صادروا عليه 180 صورة كانت بحوزته.

واستغرب هذا الفتى أن يتم مطاردته واعتقاله؛ كونه يبيع صوراً للسفير أحمد علي، بينما الإرهابيون والمخربون واللصوص والمجرمون وقطاع الطرق يطوفون العاصمة صنعاء مدججين بمختلف أنواع الأسلحة دون أن يستوقفهم أحد..

* من حائط الصحفي عادل بشر