مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -
منح الرئيس عبد ربه منصور هادي 24 ساعة، لمكونات لجنة الأقاليم، لوضع تصورات كل منها لتوزيع الأقاليم ال"6"، مع مراعاة الأبعاد السكانية والاقتصادية والاجتماعية، بعد أن تمكن الرئيس، يؤازره المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، من فرض خيار ال"6" أقاليم كأمر واقع، مسقطاً بذلك خيار الإقليمين الذي كان الحزب الاشتراكي والحراك الجنوبي متمسكين به.
ونقلت يومية "الأولى" عن مصادر في لجنة الأقاليم، أن الرئيس هادي وزّع على اللجنة، خلال اجتماع لها الاحد، معايير لـ"الأقلمة"، مع جدول من 6 خانات مطلوب من كل مكونات اللجنة أن تملأه بأسماء الأقاليم التي تقترحها، وطلب الرئيس أن يتم ملء الجدول خلال نفس الاجتماع، فاعترض ممثل الحوثيين في اللجنة، حسين العزي، على ذلك طالباً مهلة، وقائلاً إنه من غير المعقول أن يوضع تصور بعدد وأسماء ومواقع الأقاليم خلال لحظات، ومع مراعاة المعايير المطلوبة.
وبناءً على اعتراض الحوثي، منح الرئيس هادي مهلة لمكونات اللجنة إلى عصر نفس اليوم، قبل أن يأتي العصر، ويتأجل الاجتماع إلى اليوم(الاثنين).
ولم تناقش اللجنة خيارات "الإقليمين" أو أي عدد آخر من الأقاليم، كما لم تستعن اللجنة، كما ينص قرار انشائها، بأية لجان خبراء.
واعتبر أعضاء في اللجنة "أن المعايير جيدة، ولكنها شكلية إذ المطلوب إقرار عدد الأقاليم وأماكنها، الاثنين، دون أي إعمال لتلك المعايير
وقال أحد المصادر، طالباً عدم ذكر اسمه:" كيف نستطيع خلال 24 ساعة تحديد القوة الاقتصادية لكل محافظ، وكل جزء جغرافي في اليمن، لنبني على ذلك تصوراً بالأقاليم مثلاً؟".
ويبدو أن الأمور تتجه لإقرار شكل للأقاليم يتماشى وإرادة لدى قوى سياسية بعينه، مدعومةً، من الدول الـ"10" الراعية للمبادرة الخليجية، في "أقلمة" تفضي إلى محاصرة تيار "الحوثيين" وتيار "الحراك الجنوبي"، بحسب يومية "الأولى".
حيث وضعت صعدة مع عمران وصنعاء في إقليم، وهو ما يرفضه "الحوثيون"، الذين يقولون أن على الأقلمة أن تراعي توزيع الموارد، والإمكانات الاقتصادية بين كل الأقاليم، ومن ذلك أن يكون لكل إقليم منفذ بحري، وهو ما لا ينطبق على إقليم" صنعاء، عمران، صعدة".
وبادر الناطق باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، إلى توزيع بيان على وسائل الإعلام تحدث فيه عمّا وصفها بالتجاوزات والمحاولات الجادة والمستمرة، للدفع باللجنة التي يراد لها أن تكون شكلية، ومجرد غطاء لشرعنة وتمرير هذه الرؤية".
وأورد ناطق الحوثيين نماذج على تلك "التجاوزات"، بحسب رأية، بينها أنه تم تشكيل اللجنة بشكل غير متوازن، وبما يفضي إلى فرض رؤية معدة سلفاً ومحددة بعينها، و"العسي لإخراج اللجنة عن مهامها المنصوص عليها في وثيقة الحل، للقضية الجنوبية، وكذا القرار الرئاسي، ومحاولة فرض خيار الـ"6" أقاليم، بحسب تعبيره.
وطالب عبدالسلام أن يبدأ النقاش حول خيار الإقليمين أو الـ"6" أقاليم، بشكل جماعي وأن تتم الاستعانة، بلجنة كاملة من الخبراء، يتم الاحتكام إلى نتائج عملها في اختيار عدد وصيغة الأقاليم.
يشار إلى أن ممثل الحزب الاشتراكي اليمني(أبو بكر باذيب)، طبقاً لمصادر اللجنة، لم يعد يطرح، خيار الاقليمين، أو يتشدد فيه، رغم إعلانات الحزب المتكررة أنه متمسك، بهذا الخيار، كما أن ممثلي الحراك مؤيدون لخيار الرئيس هادي في الـ"6" أقاليم.
أخبار اليمن
هادي يمنح 24 ساعة لتحديد هوية الدولة الإتحادية وتوزيع الأقاليم الـ6
