آخر الأخبار
 - استنكر مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت تصريحات وزير الدفاع النارية التي أطلقها أمس وتهديده للقبائل التي تحاصر شركات نفطية.

الاثنين, 10-فبراير-2014 - 09:06:49
مركزالاعلام التقدمي- متابعات -
استنكر مجلس علماء أهل السنة والجماعة بمحافظة حضرموت تصريحات وزير الدفاع النارية التي أطلقها أمس وتهديده للقبائل التي تحاصر شركات نفطية.
ولفت المجلس في بيان له نظر الحكومة إلى أن التهديدات كان الأجدر بها من امتهنوا القتل واحتلوا محافظات بكاملها؛ فقتلوا المئات وجرحوا الآلاف وهجَّروا وشردوا عشرات الآلاف من ديارهم.
وأضاف البيان ما يحصل من تفجير لأنابيب النفط بشكل ممنهج ومستمر في بعض المحافظات ويعتدى على الكهرباء وغيرها من المصالح الحيوية هؤلاء هم أيضًا أولى بتلك التهديدات بل بالتحرك الفعلي للدولة ووزارتي الداخلية والدفاع لقمعه وتأديبه وكف أذاه ، أما قبائل حضرموت وعموم أبنائها فما وصل ضررهم ولا مخالفتهم للنظام إلى واحد في المائة مما يفعله أولئك المعتدون .
وأوضح البيان أن قبائل حضرموت لم وصل ضررهم ولا مخالفتهم للنظام إلى واحد في المائة مما يفعله أولئك المعتدون ، فالواجب هو سحب تلك التهديدات والعمل بجد على تلبية المطالب، والاعتذار عن الأسلوب الفج الذي صدر بحق حضرموت وأهلها.
وأشار البيان أن تصريحات الوزير تنطوي على تهديد ووعيد واستفزاز للقبائل ولكافة أبناء حضرموت.
واستنكر البيان جميع أوجه العنف والقتال وإزهاق الأرواح من أي طرفٍ كان.
وناشد علماء أهل السنة الرئيس بالإسراع وبأقصى درجة بتنفيذ المطالب العادلة التي سبق أن وافق على تلبيتها.
ودعا حلف القبائل وأبناء حضرموت الاستمرار على النهج السلمي، وعدم إتاحة الفرصة لمن يسعى بالفساد والفتنة باسم قبائل حضرموت.
وإليكم النص الكامل لبيان مجلس علماء أهل السنة والجماعة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت
بشأن الأوضاع الراهنة
الحمد لله رب ، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين ،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فبينما كنا نؤمل نجاح مساعي اللجنة الرئاسية والتي تسربت عنها مبشرات بقرب التوصل إلى تحقيق مطالب أبناء حضرموت التي أعلنها مؤتمر حلف حضرموت في وادي نحب بغيل بن يمين يوم العاشر من شهر ديسمبر عام 2013م وغيرها من المطالب المشروعة والتي سمعنا تصريحات من جهات عدة أن رئيس الجمهورية وافق عليها وأعطى التوجيهات بتوفيرها - بينما نحن كذلك وفي أجواء تلك الآمال إذا بنا نُفاجأ بتفجير الوضع ؛ مما جعل وزير الدفاع يأتي إلى حضرموت ويزور مواقع الشركات النفطية العاملة فيها ، ويطلق من هناك تصريحاتٍ نارية تنطوي على تهديد ووعيد واستفزاز للقبائل ولكافة أبناء حضرموت ، صاحبَ ذلك صدورُ تصريحات تصف الجموع التي تخالف الدولة وتشتبك معها بالمجاميع الإرهابية ! مما أثار استياءً واسعاً لدى عموم أبناء المحافظة ؛ وانطلاقاً من واجبنا الديني والوطني إزاء ما يحدث واستشعاراً للأخطار المحدقة بالبلاد والعباد وبناءً على قول الله تبارك وتعالى : }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ { [الحجرات 10] فإننا نستنكر جميع أوجه العنف والقتال وإزهاق الأرواح من أي طرفٍ كان، ونذكر بقول الله تعالى: } وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً { [النساء 93] وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدُهما صاحبَه ، فالقاتل والمقتول في النار، قيل : يا رسول الله هذا القاتلُ فما بالُ المقتول؟ قال :إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ) كما أننا نستنكرُ وبأشد العباراتِ التهديدات وإطلاقِ الأوصاف غير اللائقة على قبائل حضرموت وعموم أبنائها ، ونلفت أنظار الدولة ممثلة بالحكومة ووزير الدفاع بوجه خاص أن هذه التهديدات كان الأجدر بها من امتهنوا القتل واحتلوا محافظات ومديريات بكاملها؛ فقتلوا المئات وجرحوا الآلاف وهجَّروا وشردوا عشرات الآلاف من ديارهم ، والدولة واقفة ساكتة لم تحرك ساكنًا ، بل صرح نفسُ الوزير بأنه محايد، نعم يقول: إنه محايد بين الجلاد المعتدي وبين الضحية.
كان ذلك المعتدي الذي يحمل مشاريع طائفية وسياسية معادية لليمن وأهلها أولى بالتهديدات بل أولى بالقمع والتأديب حتى يلزم طريقه ويكف شره ، كما أن من يفجر أنابيب النفط بشكل ممنهج ومستمر في بعض المحافظات ويعتدي على الكهرباء وغيرها من المصالح الحيوية كان هو أيضًا أولى بتلك التهديدات بل بالتحرك الفعلي للدولة ووزارتي الداخلية والدفاع لقمعه وتأديبه وكف أذاه ، أما قبائل حضرموت وعموم أبنائها فما وصل ضررهم ولا مخالفتهم للنظام إلى واحد في المائة مما يفعله أولئك المعتدون ، فالواجب هو سحب تلك التهديدات والعمل بجد على تلبية المطالب، والاعتذار عن الأسلوب الفج الذي صدر بحق حضرموت وأهلها ونناشد الأخ الرئيس بالإسراع وبأقصى درجة بتنفيذ المطالب العادلة التي سبق أن وافق على تلبيتها؛ فإن معظم هذه الانتكاسات سببها البطء والتراخي الذي اذهب الثقة وحكّم سوء الظن، فليبادر بسد جميع المنافذ المؤدية إلى الفتنة.
كما أننا نناشد حلف القبائل ومن معهم من أبناء حضرموت الاستمرار على النهج السلمي، وعدم إتاحة الفرصة لمن يسعى بالفساد والفتنة باسم قبائل حضرموت.
 
 
حفظ الله بلادنا من كل مكروه ووفق الجميع لما يرضيه ،،،

 
 

                                                                 مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت
                                                     الأحد 9 ربيع ثاني 1435هـ
 
                                                                                    9 فبراير 2014م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)