نفذ فنانون يمنيون شباب حملة مناهضة للحرب المذهبية التي عصفت بالبلاد، وقام الفنانون الشباب برسم لوحات جدارية في أحد أهم شوارع صنعاء لحشد الرأي العام لوقف هذه الحرب، في سياق برنامج استهدف العديد من الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع اليمني.
ويقول مراد سبيع فنان تشكيلي رائد في حملة 12 للرسوم الجرافيتية في شوارع المدن اليمنية "نحن نناقش قضية الحروب يعني بنتكلم على يدين بتشارك في نزع زناد قنبلة كما سيظهر في يد جداريتي فقط في عبارة تقول يا أيادينا لا تشاركي في حروبهم ضدنا هي ليست حروبنا".
من جهتها تقول حنان الصرمي فنانة تشكيلية تشارك في حملة 12 ساعة للرسم الجداري "نتكلم عن الحرب الأهلية، هي وجبة دسمة تضيع فيها دماء اليمنيين ضمن مصالح أخرى".
وفجر الاحساسُ بالتساهل في احتواء الحرب التي يشنها الحوثيون في صعدة وعمران وحجة والجوف حماسَ مجموعة من الشباب تكافح لترسيخ فن الرسوم الجدارية في الشارع اليمني من خلال تناول مجموعة من القضايا والظواهر السلبية.
ويوضح مراد "حملة 12 ساعة جملة جرافيتية الرسم على الجدران التي نناقش فيها مجموعة من القضايا التي يعاني منها المجتمع اليمني عبر الرسم على الجدران".
ويتفاعل الشارع اليمني مع هذه اللوحات الجرافتية التي تقدم رؤيةً ناضجة للتوعية بمخاطر الانتهاكات المختلفة للحقوق والحريات التي يعاني منها المجتمع اليمني سواء لأسباب تتعلق بالعنف السياسي أو بالعادات والتقاليد القبلية.
ويرى خالد سلام متابع للحملة "أن حملة 12 ساعة تعالج قضايا اجتماعية سلبية في المجتمع اليمني مثل العنف والاخفاء القسري وزواج القاصرات والطائفية".
وسريعا ما يجف حبرُ هذه اللوحات الجدارية التي تختزل رقعة حرب طائفية تتسع في مناطق شمالي اليمن، لكن نزيف تلك الحرب مازال يتدفق ولا يعلم كيف ومتي سيتوقف.