سقوط مدينة الشحر بأيدي نحو 300 مسلح

مركز الإعلام التقدمي -

هاجم قرابة 300 مسلح تابعين للحراك وقبائل حلف حضرموت، عصر الأحد, معسكر "العليي" الذي تتمركز فيه كتيبة عسكرية تابعة للواء 27 ميكا، وسط مدينة الشحر الساحلية بحضرموت(جنوب شرق اليمن)، ما أدَى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجنود، ومن المسلحين، عقب اندلاع الإشتباكات بين الطرفين.
وبحسب صحيفة "الشارع" فقد تضاربت المعلومات بشأن القتلى والجرحى، فبينما قال مصدر أمني إن ضابطا وجنديا قتلا في هذه الإشتباكات، قال مصدر محلي إن 3 جنود قتلوا، وأصيب 6 جنود آخرين، ولم يعرف عدد قتلى وجرحى المسلحين، كما أن طفلا أصيب برصاصة في رأسه، يعتقد أنها كانت مرتدة من الجو.

وأفاد مصدر عسكري - طلب عدم ذكر اسمه- أن المعلومات الأولية تقول إن الملسحين قتلوا نحو 30 فرداً، بينهم 5 ضباط، وبعضهم قتلوا ذبحا بالسكاكين، وأن المسلحين ظلوا مسيطرين حتى الساعة التاسعة من، مساء الأحد، على مدينة الشحر بشكل كامل، ومستمرين في حصار موقع الكتيبة, فيما تدخلت وساطة قبلية بطلب رسمي من أجل إقناع المسلحين بمغادرة المدينة، وتسليم جثث الجنود والضباط القتلى ، والسماح بإسعاف الجرحى منهم.
وتابعت صحيفة "الشارع" نقلا عن مصدرها العسكري:"عدد المسلحين نحو 300 مسلح، وتمكنوا من السيطرة على مدينة الشحر بالكامل، ويبدو أن هناك مخططا للسيطرة على حضرموت، وهؤلاء المسلحين يتبعون الحراك، وقبائل حلف حضرموت".

وقال:" عندما حاصر المسلحون موقع الكتيبة، اتجهوا أيضا إلى نقطة أمنية وهاجموها، وقتلوا جنودها والدولة، ممثلة بقوات الأمن والجيش، لم تتمكن من فعل شئ، والإشتباكات وحصار الكتيبة استمر ساعات، ولم تتمكن الدولة من مد جنود الكتيبة بالإمداد من اللوء 27 ميكا، أو إنقاذهم بدعم جوي عبر الطيران".
وأضاف المصدر :"الآن في ال11 من مساء، الأحد، المسلحون مسيطرون على مدينة الشحر بشكل كامل، وقوات الجيش تتمركز في مطار الريان، وبنيها وبين الشحر نحو 20 دقيقة، ولم تتحرك لاستعادة السيطرة على المدينة، وتنتظر مفاوضات ووساطات قبلية من أجل خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثث الجنود والضباط".

وأشارت مصادر "الشارع" إلى أن فإن المسلحين فرضوا حصار خانق على مقر الكتيبة، وأمطروه بالرصاص وقذائف ال"آر بي جي"، كما أن المعلومات تقول بأن الجنود قاوموا وما زالوا يقاومون، فيما تقول معلومات أخرى إن المسلحين تمكنوا من دخول المعسكر، بعد مقاومة عنيفة من قبل الجنود استمرت نحو ساعة ونصف.