آخر الأخبار
 - شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، السبت، معارك كر وفر، في وقت تبادلت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بالقاعدة السيطرة على مناطق فيهما.......

الأحد, 05-يناير-2014 - 11:10:09
مركز الإعلام التقدمي - وكالات -
شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، السبت، معارك كر وفر، في وقت تبادلت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بالقاعدة السيطرة على مناطق فيهما.
فقد حافظ المقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة على عدة مواقع سبق وأن سيطروا عليها في المدينتين، وأظهرت صور نشرت على شبكة الإنترنت مسلحين وهم يسيطرون على طريق الفلوجة الدولي السريع بعد إحراق مركبات تابعة للجيش العراقي.

وذكرت مصادر عراقية أن المسلحين المرتبطين بـ"القاعدة" أسروا عددا من جنود الجيش العراقي في المدينة. لكن أهالي الفلوجة نفوا سيطرة عناصر القاعدة على المدينة، وقالوا إن العشائر هي التي تسيطر عليها وأنهم طهروها من المسلحين.
في المقابل، قال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار إن "مدينة الفلوجة خارج سيطرة الدولة، وتحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفا أن "المناطق المحيطة بالفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في أيدي الشرطة المحلية".

تقدم للجيش بالرمادي

أما في مدينة الرمادي المجاورة، فقد حققت القوات الحكومية، مدعومة بمسلحين من العشائر، تقدما في المناطق التي كان يسيطر عليها منذ الخميس الماضي مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة.
فقد أعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي، الفريق علي غيدان، السبت، أن "قوات الشرطة والعشائر تنتشر في أغلب مناطق المدينة وتسيطر عليها، لكن مسلحين من تنظيم القاعدة ما زالوا يتواجدون في أحياء الملعب والعادل والبكر"، وجميعها تقع وسط الرمادي.

وقال إن القوات العراقية قتلت 55 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قرب الرمادي، في عمليتين، "الأولى أدت إلى مقتل 25 مسلحا في البوفراج"، قبل أن يتم "استهداف تجمع آخر كبير قرب الكرمة قتل فيه 30 مسلحا".

العشائر والقاعدة

ونفى الناطق الإعلامي باسم ساحة الاعتصام في الفلوجة محمد البجاري، صلة المعتصمين بتنظيم القاعدة، وقال إن "ثوار العشائر عندما انتفضوا لم يكن هناك وجود لتنظيم القاعدة".
وأضاف أن العشائر "حذرت الحكومة من البداية بعدم استخدام القوة المفرطة، لتجنب استفزاز مشاعر أهل الأنبار"، مشيرا إلى أن الحكومة أعلنت في السابق أنها "تخلصت من تنظيم القاعدة" في الفلوجة.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، إن حكومته "لن تتراجع" عن عملياتها العسكرية في محافظة الأنبار، حتى تقضي على ما وصفها "المجاميع الإرهابية" في هذه المحافظة.
وتابع المالكي: "لن نتراجع حتى ننهي كل المجاميع الإرهابية، وإنقاذ أهلنا في الأنبار"، بحسب ما نقل عنه تلفزيون "العراقية" التابع للحكومة.

واشنطن تدين

وفي سياق متصل، قالت الولايات المتحدة، السبت، إنها تتابع "عن كثب" الوضع في محافظة الأنبار، وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "قلقها" حيال محاولات تنظيم "الدولة الإسلامية" "فرض سيطرته على سوريا والعراق".            
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان إن "العالم أجمع بوسعه أن يرى وحشية ما يقومون به ضد المدنيين في الرمادي والفلوجة".            

وأضافت أن "بعض زعماء العشائر العراقيين تمردوا علنا ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام". وتابعت "نعمل مع الحكومة العراقية لمساعدة هذه العشائر بكل الوسائل الممكنة".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)