آخر الأخبار
 - قال الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد مسعد الرداعي إن وثيقة بنعمر مترجمة وركيكة ونُقلت بشكل غير دقيق وهناك عبارات مهمة .........

الأربعاء, 01-يناير-2014 - 08:23:32
مركز الإعلام التقدمي -
قال الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد مسعد الرداعي إن وثيقة بنعمر مترجمة وركيكة ونُقلت بشكل غير دقيق وهناك عبارات مهمة شُطبت منها ونحن لم نوقع ولا نرفض وننتظر التعديل وان الوثيقة وضعت البلد أمام هويات متعددة، حيث أفرطت في ذكر الجنوب، مضيفاً أن التنظيم الناصري له ملاحظته حول الوثيقة ونحن بانتظار استيعابها حتى نوقع عليها.
وأشارالرداعي في حوار مع اسبوعية المنتصف  إلى أن حكومة الوفاق الوطني فاشلة، والداخلية أفشل وزارة فيها ـ وأن الرئيس هادي لم ينجز كثيراً من المهام المطلوب إنجازها، بل جعل من نفسه عرضة للابتزاز من قبل عدد من الأطراف.
نص الحوار:-
•سأبدأ معك من آخر المستجدات السياسية وبالتحديد من وثيقة بنعمر المثيرة للجدل.. قراءتك لما جاء فيها؟
 
-وثيقة بنعمر تبحث عن حل للقضية الجنوبية، وهذه الوثيقة بما أعطي لها من تضخيم، هي في الحقيقة لا تستحق ذلك التضخيم.
•التضخيم للوثيقة ممن؟
-هناك تضخيم من جانب الإعلام، هدفه خلط الأوراق.
•من تقصد بخلط الأوراق؟
-على وجه الخصوص حزب المؤتمر الشعبي يقوم بخلط الأوراق من مختلف جوانبها.
•هل من الممكن أن توضح لنا أكثر؟
-أولاً الوثيقة تتكلم عن مقترحات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية، وتتحدث ثانياً عن الالتزام بمضامين ولوائح النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني، والنظام الداخلي للمؤتمر يقول إن هذه الوثيقة لطالما جاءت من لجنة مصغرة من داخل فريق القضية الجنوبية فيجب أن يقدمها الفريق للجلسة العامة الختامية.
•هل أفهم منك أن حزب المؤتمر الشعبي العام كان اعتراضه خلاف ما ذكرت؟
-وأيضاً حول المادة التي تخص تحديد الأقاليم بأنه يفوض عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار.
•كيف سيتم تفويضه؟
-يفوض عن طريق عرضها على مؤتمر الحوار الوطني.
•لكن لكل مكون سياسي تحفظاته حول الوثيقة وكما هو الحال للتنظيم الوحدوي الناصري الذي رفض التوقيع على الوثيقة.. فلماذا تلومون الشعبي العام في هذا الجانب؟
ـ بيان التنظيم واضح، ويتكلم عن بعض المواد الموجودة في هذه الوثيقة.
•ما هي هذه المواد؟
-المادة الأولى والتي تتعلق بقضية الموارد وبالتحديد ما يخص النفط.. التنقيب.. وتوقيع العقود.
•الاعتراض لدى الناصري حول هذه المادة؟
-من المعروف أن الدولة الاتحادية هي من تختص بعملية التنقيب والتوقيع على عقوده، وليس الأقاليم أو الولايات، لأن ذلك معناها إخلال بالأمن القومي لأي طرف، لكن من حق الأقاليم أو الولايات فيما يخص شيئاً واحداً.
•ما هو؟
-ما يتعلق بالخدمات، وحق الأقاليم أن تتشارك وتتفاوض مع السلطة المركزية.
•ماذا عن النقاط الأخرى الذي تعترضون عليها أنتم في التنظيم الوحدوي الناصري؟
-النقطة رقم 11 والتي كثر فيها ذكر الجنوب، ووضعتنا أمام عدد الهويات، فقد جاء فيها "ينتمي أبناء الشعب إلى هوية واحدة"، فهنا في هذه المادة تم شطب "اليمني" بخلاف الوثيقة الأولى التي ذكرت ينتمي أبناء الشعب اليمني.."ونحن في الناصري نتساءل عمن قام بشطب عبارة "اليمني"، وكان المفترض أن تنتهي المادة إلى "متساوون في الحقوق والواجبات"، لكن ذكرها "ولكل مواطن الحق في محل الإقامة والشراء وغيرها، فهنا لم يعطه الحق السياسي والحقوق الأخرى.
•هل افهم أن هناك خللاً في هذه المادة (11)؟
-نعم، والخلل فيها أن وضعتنا أمام هويات متعددة وذلك من خلال شطب "اليمني"، ونحن في الحقيقة هوية واحدة.
•وهذا فعلاً ما جاء في بيان التنظيم الناصري، لكني دعنا ننتقل إلى جزئية مهمة.. برأيك هل تعمد بنعمر عمل ذلك في الوثيقة برأيك؟
-أنا لا أتهم جمال بنعمر.
•إذن، من المتهم في مثل هذه القضايا الجوهرية التي جاءت بها وثيقة بنعمر؟
-اتهم القوى السياسية المشاركة والتي لم تجتمع وتتفق لما فيها مصلحة اليمن.
•من هي هذه القوى؟
-كل القوى السياسية، فجمال بنعمر تدخل بهذه الوثيقة كحل، فلو كنا نحن ــ القوى السياسية ــ جديرين بالمسؤولية لما اختلفنا، ونظرنا إلى مصلحة اليمن، وما ترك بنعمر أن يعطينا ورقة مترجمة، ونقبل بها.
 
•هل أفهم من كلامك أن الوثيقة لم يعدها بنعمر نفسه بل تُرجمت من لغة أخرى؟
-نعم مترجمة.
•كيف عرفت ذلك؟
بدليل ما جاء في الوثيقة حيث ذكرت عبارة "وحتى لا يتم صرف الموظفين الجنوبيين...."، فهنا الإشكالية، فالموظفون لا يتم صرفهم، بل تم إقصاؤهم أو فصلهم، فالذي يصرف هو المال، وهذا إثبات أن الوثيقة مترجمة، وهي محاولة لإيجاد مخرج لنا كيمنيين ولسنا جديرين في ذلك.
•من الناحية الموضوعية ما ملاحظتك على ما جاء فيها؟
-فيها ركاكة، لأنها نقلت نقلاً، ولم يتم إعادة صياغتها بشكل دقيق.
•هل وقع عليها التنظيم الناصري، لأننا شاهدنا أمينه العام حاضراً في مراسيم التوقيع على الوثيقة؟
-لا، لأن لدينا ملاحظات.
•يعني هل أنتم رافضين لهذه الوثيقة؟
لا، لكن حتى يتم استيعاب الملاحظات التي لدينا، وتصحح الوثيقة، لان فيها تناقضات مع أسس ومبادئ الدولة الاتحادية، أضف إلى ذلك ما يخل بالأمن القومي اليمني، فعندما تذكر الوثيقة "أن الموارد الطبيعية ملك الشعب" دون ذكر اليمني.
•هل يمكننا الغوص بين سطور وثيقة بنعمر، برأيك هل مثلت حجر الأساس للانفصال الناعم عن الشمال؟
-لا.. أستطيع القول أنها ترتب للانفصال، والمؤتمر الشعبي العام لا يريد هذه الوثيقة .
•لماذا لا يريدها برأيك؟
-لأن فيها مرحلة تأسيسية.
•لكن ليس المؤتمر الشعبي العام وحده من يرفضها، وأنا لست للدفاع عنه بل من باب الإنصاف، ألم يرفض الحزب الاشتراكي التوقيع على وثيقة بنعمر؟
 
-الاشتراكي موافق عليها كاملة، باستثناء الأقاليم التي تحفظ عليها.
•ماذا عن الاستنجاد بالمجتمع الدولي من قبل الوثيقة، ما يعني أننا أمام طبخة خارجية لحل قضايا اليمن؟
-أنا أعتبر أن الحل يمني، ونحن تحت الوصاية الخارجية من قبل، وذلك من خلال الدول الراعية للمبادرة، والأمم المتحدة.
•ألم يتحدث اللقاء المشترك في السابق أنه سيخرج اليمن من عباءة الوصاية الخارجية فما الذي جرى؟
-طبيعي، والتسوية السياسية كانت بين طرفين متصارعين، بالله عليك ألم تلاحظ أن الشعب اليمني دمرت قيمه وأخلاقه ووصل إلى الحضيض، فصار السارق والمرتشي وقاطع الطريق أحمر، والشريف صار أهبل.
•من دمرها؟
-تلك القيم التي أورثها لنا علي عبدالله صالح، والمتنفذون وكل القوى المتخلفة خلال 33عاماً، ومشكلتنا معروفة.
•أين تكمن مشكلة اليمن؟
-مشكلتنا كيمنيين تقف خلفها دول الجوار، والشقيقة بشكل واضح.
•على ذكرك الشقيقة.. هل تقصد بذلك السعودية وأنها تقف خلف كل ما يجري في البلاد؟
والله اعتقد أن ما يحدث في دماج، والقوى المتنفذة التي فجرت الصراع وتريد تحويله إلى صراع مذهبي، لان السلفيين متواجدون في دماج من 82 حتى 2011، وليس بينهم أي شيء، من بعد مجيء المبادرة الخليجية في نفس العام انفجر الصراع داخل دماج، والآن من يقود الصراع ليسوا أبناء دماج بل حسين الأحمر، ما يعني أن هناك مشروعاً واضحاً.
•ما هو هذا المشروع؟
-أن القوة المتنفذة التي ظلت مسيطرة على حاشد، لا تريد أن ترفع يدها، والسعودية تريد أن تفتح خط، وهذا ليس جديداً، فكلما اقتربنا من بعض إلى إنهاء الحوار والخروج بحلول، المشاكل تتفجر، وعلى اليمنيين أن يسألوا أنفسهم .
 
•لكن. أليس اللقاء المشترك من يتحمل جزءاً من هذه المشاكل؟
 
أنا لا أدافع عن المشترك، وحكومة الوفاق فاشلة، وحتى عبدربه منصور هادي لم ينجز كثيراً من المهام التي يفترض انجازها، لكن تحكمه ظروف، ومن يتكلموا باسم المؤتمر الشعبي العام كحزب، للأسف لم يبقوا على مستوى المسئولية، وكان المفروض أن يغيروا، مثل الآن ينكرون على الارياني التوقيع على الوثيقة، فلماذا لا ينكرون على علي عبدالله صالح الذي مازال يديرهم .
•الآن مع انسداد أفق الحوار الوطني وتزايد الفوضى الأمنية في البلاد،هل ستساهم في انهيار العملية السياسية كما يقول البعض؟
-العملية السياسية ستستمر، والأحد موعد اجتماع اللجنة العامة لمؤتمر الحوار لمناقشة تداعيات الوثيقة لبنعمر، ومؤتمر الحوار سيسير، رغماً عمن يعيق الطريق أمام ذلك، من خلال التقطع والتفجيرات.
•لكن التفجيرات تأتي في سياق الانفلات الأمني المسئولة عنه إحدى وزارت المشترك؟
 
-وزارة الداخلية بما فيها من أمن سياسي وقومي، وكذا وزارة الدفاع تتحملان المسئولية عما يحدث، وأنا اعتبر وزارة الداخلية أفشل وزارة في حكومة الوفاق، وكذلك نحن في المشترك فشلنا أيضاً في اختيار رئيس الوزراء، وأيضاً الرئيس هادي لم يكن على مستوى المسئولية في اتخاذ قرارات حاسمة والذي ظل يمسك العصا من المنتصف، وهذه هي مشكلته، فعلي محسن يبتزه من هنا، وحميد الأحمر من هنا، أضف إلى ذلك علي عبدالله صالح من هناك .
 
•ما رؤية التنظيم الناصري لما بعد الحوار؟
 
-وضعنا مرحلة تأسيسية، لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه بما فيها النقاط العشرين الخاصة بالقضية الجنوبية وهذا خطأ آخر للرئيس هادي كونه لم يهيئ للحوار، وذلك من خلال تنفيذه للنقاط العشرين، فلو قام بتجنيد 25ألفاً من أبناء الجنوب بدلاً من تجنيد أبناء شمال الشمال، كان بيعمل حلاً.
•بناءً على التراكمات التي ذكرت.. إلى أين يتجه الجنوب؟
-يجب أن يتجه للوحدة، وليس له بديل.
•ما تعليقك على ما حدث الجمعة في الضالع؟
ـ جريمة، فضبعان هو من فجّرها بتعز، والآن يفجرها في الضالع، بهدف إعاقة ما وصلنا إليه .
•هل تعتقد أن مؤتمر الحوار سينجح في ظل الكر والفر بين القوى السياسية؟
-في تصوري أنه سينجح، لأنه ليس لدينا من خيار آخر سوى فوهات البنادق، وهذه لن تنفع اليمنيين .
•رسالتك في الأخير؟
-على الجميع استشعار المسئولية الوطنية بما تحتمه تفاصيل المرحلة الصعبة التي نمر بها.
 
* : أسبوعية المنتصف.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)