الاشتراكي يستعرض جماهيريته للمرة الأولى منذ 94

مركز الإعلام التقدمي -

شارك الآلاف من أعضاء وأنصار الحزب الاشتراكي اليمني في أمانة العاصمة السبت، في مسيرة حاشدة إحياء للذكرى الـ11 لاغتيال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر الذي يصادف الـ28 ديسمبر.
وأفادت "الأولى" في عنوان يوميتها أن فعالية الاشتراكي جاءت بشكل غير متوقع، حيث احتشدت جماهير كبيرة للمشاركة في التنديد بعملية اغتيال ما يسمى بـ"مهندس اللقاء المشترك" الشهيد جار الله عمر، كما رددوا هتافات مناوءة للإنفلات الأمني، ورفعوا صورا لقياداته وأخرى منددة أيضا بمجزرة الضالع التي راح ضحيتها 22 قتيلا من المدنيين وحوالي 35 جريح.

ونقلت الصحيفة عن بيان صدر عن منظمة الاشتراكي بامانة العاصمة ان اغتيال جار الله عمر كان اغتيالا للفكرة الجامعة القادرة على لملمة الشتات والتشظي، وأنه كان اغتيالا للشخصية المحورية التي تعيش وتتحرك في قلب الاحداث لتسير بها إلى حيث يستريح الوطن ويستقر في بقعة الضوء".
مشيرة إلى ان ذكرى اغتيال جار الله عمر تأتي وبلادنا لازالت متعثرة الخطى، فيما لا زالت القوى الظلامية تترصد وتزرع الاشواك وتنصب الكمائن وتحاصر الفكرة التي من شأنها ان تصنع الخلا ص وتنقذ الوطن، مضيفة إلى أن قوى الاستبداد لا زالت تعيث فسادا وإفسادا حيث تنشر الخوف والرعب في كل مكان متخذة من العنف أداة قذرة ومن الارهاب سياسة بائسة من أجل فرض خياراتها المريضة الحفاظ على مصالحها غير المشروعة بالقوة وبأساليب غير مشروعة، حسب البيان.
وذكرت الصحيفة ان البيان اشار إلى الاغتيالات التي طالت عددا من القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية وإلى حادث مجمع العرضي التي استهدفت مقر وزارة الدفاع وإلى ارتكاب الجريمة الشنعاء في منطقة سناح بمحافظة الضالع، تلك المجزرة التي اهتز لها الضمير الانساني معتبرا إياها جريمة إبادة ضد الانسانية يجب الا يفلت مرتكبوها من العقاب، ومطالبا بإيقاف هذا الصلف ونزيف الدم وإنقاذ الضالع من جرائب الحرب هذه، وداعيا رئيس الجمهورية وسلطات الدولة بكل هيئاتها إلى تحمل مسؤولياتها في تحقيق جاد وفوري ومعاقبة كل من أقدموا على ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء.

وكان طلاب جامعة تعز احيوا الذكرى الـ11 لاغتيال جار الله عمر في قاعة الحكيمي، وكذلك أقام شباب الحزب الاشتراكي بمدينة الحديدة فعالية كبرى في هذه الذكرى ومهرجان خطابي شارك فيه فنانون وسياسيون وناشطون بالإضافة إلى أعضاء الحزب وكوادره وجمع غفير من المواطنين، حسب الصحيفة.
ومشيرة إلى أن الحزب الاشتراكي في ظل الضغوط السياسية التي تمارس عليه بسبب عدد الأقاليم التي رفض الموافقة عليها ومشددا على اقليمين لجأ إلى الاستعراض الشعبي للتأكيد على مدى الالتفاف الجماهيري الذي لازال يحظى به في الشارع كورقة ضغط سياسية غير مباشرة.