بيان ملتقى الرقي والتقدم حول وثيقة الحل السياسي للقضية الجنوبية

 اطلع ملتقى الرقي والتقدم على نص الوثيقة التي أسماها مبعوث الامين العام للامم المتحدة بـ"وثيق الحل السياسي للقضية الجنوبية"، والتي وقعتها بعض الأطراف السياسية أمس الاثنين، في بادرة خطيرة جداً تنزلق باليمن إلى هاوية سحيقة تدفع كل الأجيال ثمنها باهضاً جداَ.

وإننا في ملتقى الرقي والتقدم نعلن رفضنا القاطع لوثيقة الخيانة والتآمر على يمننا الحبيب، وندين أي اقرار لها أو اعتراف بها، لكونها مشروع تآمري مماثل لاتفاقية 1915م البريطانية- العثمانية التي شطرت اليمن الى كيانين منفصلين بهويتين "شمالي، وجنوبي"، وأوجدت ثقافة عنصرية مناطقية مازال جميع أبناء شعبنا اليمني يتحملون أوزارها ويدفعون ثمنها باهضاً.

 إن هذه الوثيقة لا تقف عند حدود تأصيل الانفصال والبناء على هويتين شمالية وجنوبية خارج كيان الدولة اليمنية الواحدة، بل تتجاوزها أيضا الى انتهاك حقوق المواطنة المتساوية بتوزيعها المناطقي الظالم للتمثيل البرلماني والحكومي ضاربة عرض الحائط الخرائط السكانية والقيم التي تستهدفها اي عملية ديمقراطية؛ وذلك لم يأت عن جهل بل فعل متعمد يؤسس لمرحلة صراعات جديدة تكفل بقاء اليمن تحت الوصاية الدولية التي جددت الوثيقة تكريسها منتهكة حق الشعب اليمني في فرض سيادته الكامل وخياراته الديمقراطية الحرة، ومنتهكة أيضا مباديء ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين اللتان رفعتا مداميك السيادة الوطنية اليمنية.

كما نؤكد أن هذه الوثيقة تعد حلقة في مخططات ما سمي بـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي تعيد بع القوى الامبريالية تفتيت وحدة الأمة العربية وأقطارها إلى كانتونات صغيرة مقسم على أسس مناطقية ومذهبية وعرقية وقبلية متناحرة، وندعو جميع القوى الوطنية الوحدوية الشريفة الى اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه هذه المؤامرة، وتحمل مسئولياتها الوطنية التي أولتها إياها الجماهير اليمنية.

 إننا في ملتقى الرقي والتقدم نشهد الله والشعب بأننا براء من وثيقة الخيانة والتآمر ، ونؤكد وقوفنا مع كل القوى الوطنية الشريفة الرافضة للوثيقة والمناهضة لمؤامرة تمزيق اليمن وتفتيت وحدتها الوطنية.. اللهم فاشهد أننا قد بلغنــا فسدد خطانا لما فيه خير وطننا واخذل كل من تآمر عليه..

صادر عن ملتقى الرقي والتقدم
 بتاريخ 24-12- 2013م