إنتقال الصراع إلى داخل الجيش والأمن

مركز الإعلام التقدمي -

أصيب جندي تابع للقوات الخاصة ظهر الأحد في مدينة مأرب (وسط اليمن) من قبل جنود يتبعون الأمن العام على خلفية رفضه تسليم سلاحه.
وذكر مصدر عسكري ليومية "الشارع" أن الجندي عبدالله الضويعن سائق أحد "وايتات" المياه التابعة للقوات الخاصة أصيب ظهر الأحد من قبل جنود يتبعون الأمن العام، أثناء نصبهم نقطة تفتيش مستحدثة أمام سوق القات، وسط المدينة بعد رفضه تسليم سلاحه الذي يصطحبه على متن وايت المياه.
وقال مصدر عسكري للصحيفة أن الجنود منعوا "الضويعن" من المرور بسلاحه من نقطة تفتيش، وطلبوا منه تسليم سلاحه، إلا أنه رفض، ما دفع بأحد الجنود إلى إطلاق النار عليه، مشيرا إلى ان الجندي الذي اطلق النار يتبع الأمن العام، وضمن الجنود المستجدين الذين تم تجنيدهم بعد ثورة الشباب، حسب قوله.

وأوضح المصدر العسكري أن إدارة الأمن العام سحبت ظهر الأحد اطقمها وجنودها من جميع النقاط خوفا من حودث اشتباكات مع القوات الخاصة، مضيفا ان وحدات من القوات الخاصة مسنودة بأطقم من وعربات همر قامت بمحاصرة إدارة الأمن العام في المدينة، ومنزل مدير الأمن حميد الضراب، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه إدارة الأمن في الهواء.

وأضاف ان تلك الوحدات من القوات الخاصة استمرت بحصار إدارة الأمن العام حتى عصر الأحد، ثم انسحبوا، مشيرا إلى ان وسطاء تدخلوا وتم احتواء الموقف، حيث تم الاتفاق على تسليم الجندي الذي أطلق النار على "الضويعن" مقابل انسحاب القوات الخاصة من المكان.
وفي صعيد آخر، قصفت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة صباح الأحد منطقة "الساقط" الواقعة في "آل حتيك" بوادي عبيدة محافظة مأرب، حيث يتحصن مسلحون قبليون مازالوا يمنعون لليوم الثالث على التوالي الفرق الهندسية من الوصول إلى المكان لإصلاح أبراج الكهرباء، وفيما توقفت عمليات القصف استمر المسلحون بمنع الفرق الفنية من الوصول إلى المنطقة وإصلاح الكهرباء.