آخر الأخبار
 - تداولت أمس وأمس الأول الأوساط السياسية والأمنية هذا السؤال، بدءاً من رئيس الجمهورية وسفراء الدول العشر الرعاة للمبادرة الخليجية، وحتى المبعوث الأممي جمال بنعمر، الذي بدا في الآونة الأخيرة إخوانيا أكثر من الإخوانيين، بل وكما لو أنه الرئيس الدوري القادم لأحزاب اللقاء المشترك.

السبت, 14-ديسمبر-2013 - 11:31:34
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -
تداولت أمس وأمس الأول الأوساط السياسية والأمنية هذا السؤال، بدءاً من رئيس الجمهورية وسفراء الدول العشر الرعاة للمبادرة الخليجية، وحتى المبعوث الأممي جمال بنعمر، الذي بدا في الآونة الأخيرة إخوانيا أكثر من الإخوانيين، بل وكما لو أنه الرئيس الدوري القادم لأحزاب اللقاء المشترك.
وبحسب مصدر في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وهو يتحدث لصحيفةـ"اليمن اليوم" مساء أمس، فإن رفض الإخوان جاء رغم إقرارهم في الرد على الرئيس بفشل الداخلية (يسمونها السلطات الأمنية تحاشياً لمسئولية الوزير) في أداء مهامها، إلا أنهم برروا ذلك بأن (الأمن منظومة والفشل هو فشل المنظومة وليس فشل شخص الدكتور عبدالقادر قحطان).
وزاد الإخوان وهم يبررون فشل قحطان حتى تناقضوا مع أنفسهم تناقضاً صارخاً، حيث استحضروا مصطلح (الدولة العميقة) وأنها وراء فشل الداخلية في أداء مهامها، وفق ما أفاد به الصحيفة ذات المصدر، وهو ذات المصطلح الذي سوقته جماعة الإخوان في مصر لتبرير فشل نظامها والرئيس محمد مرسي.
(الدولة العميقة) كمبرر للفشل قد يكون مقبولاً نوعاً ما عندما يأتي من إخوان تونس أو إخوان مصر، لكنه معيب جداً حين يأتي من إخوان ليبيا أو إخوان اليمن، ففي اليمن ظل الإخوان (الإصلاح) خلال السنوات الماضية ينكرون وجود شيء اسمه (الدولة) وأنها هي شخص الرئيس علي عبدالله صالح، وهكذا كان حال إخوان ليبيا ونظرتهم للدولة والقذافي.
ليست المرة الأولى التي يصارح فيها الرئيس هادي قيادة الإخوان بفشل قحطان في أداء مهامه، وأن كل ما نجح فيه خلال العامين هي خطوات في إطار مخطط (التمكين) للجماعة وصولاً إلى الأخونة الكاملة للداخلية.. وفي ذات اجتماع قال الرئيس صراحة لقحطان: "لقد حولت وزارتك إلى إقطاعية لحزبك"، وفق ما تناولته حينها وسائل إعلامية.
غير أنهم وفي كل مرة يتعللون بضرورة موافقة الرئيس لهم للإسراع في حزمة تغييرات شملت إقالة مدراء أمن المحافظات، ثم مدراء أمن المديريات، ثم مدراء أقسام الشرطة، ثم مدراء الإدارات، ولم يكتفوا.. بل تم استبدال قوة بشرية من المجندين الجدد بوحدات أمنية كاملة وتشتيت أفرادها كما حصل لبعض وحدات قوات النجدة.
ومع ذلك كانت النتيجة المزيد من التدهور وتناسل عمليات الاغتيالات، ومع الأحداث الإرهابية الأخيرة التي وصلت حد الهجوم على مبنى الدفاع ضمن مخطط انقلابي، بدت الأوضاع كما لو أنها تسارع الخطى نحو الانهيار الكامل للمنظومة الأمنية.
فهل رفضهم طلب الرئيس استبدال قحطان بآخر ممن يختارونه نابع من كونهم يستهدفون المنظومة الأمنية، أم أنهم لا يريدون الإقرار بالفشل الشخصي للوزير قحطان، أم حرصاً على استكمال مخطط (التمكين) وأخونة الداخلية، أم لأنه أفضل ما لديهم.. أم كل ما سبق..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)