آخر الأخبار
 - أكد القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري رئيس مجموعة الجيش بفريق أسس بناء الجيش والأمن بمؤتمر الحوار الوطني اللواء حاتم أبو حاتم......

الأحد, 08-ديسمبر-2013 - 22:22:09
مركز الإعلام التقدمي -
- الوضع الأمني والمعيشي اليوم أسوأ مما كانا عليه قبل 2011م
- المجلس الوطني لقوى الثورة مجرد اسم ولا وجود له على أرض الواقع
- مقاطعة المؤتمر والحراك والحوثيين بعض الجلسات أعاقت الحوار
- من يمتلك القدرة على الحشد يريد الانتخابات.. والإصلاح يشقي بغيره
- أهم مهام الحوار الوطني لم تُنجز بعد
- كيف تجرى انتخابات و(القوارح) وصلت إلى الدفاع والاغتيالات في كل مكان؟!
- ما فيش دولة.. نحن تحت الوصاية الدولية
- مطلوب من شباب الثورة القيام بثورة داخل أحزابهم لإزاحة الصنمية
- خطأ الرئيس أنه وعد الحراك بحوار لا سقف له
- هيكلة الجيش لم يتم منها شيء.. ومن الخطأ تصفية أي وحدة عسكرية
- الانتقال إلى الجلسة العامة الثانية للحوار دون تقييم الجلسة الأولى كان خطأ
 
أكد القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري رئيس مجموعة الجيش بفريق أسس بناء الجيش والأمن بمؤتمر الحوار الوطني اللواء حاتم أبو حاتم، فشل أحزاب اللقاء المشترك في مؤتمر الحوار وفشل وزراء المشترك في حكومة الوفاق.. الفشل الذريع.
كما أكد أن أوضاع اليمن هي إلى الأسوأ مقارنة بالأوضاع ما قبل 2011م.
جاء ذلك في حوار مطول أجرته معه صحيفة "اليمن اليوم" مركز الإعلام التقدمي  يعيد نشره
حاوره .. عبدالناصر المملوح
 
* بداية، وبصفتك ضابط في الجيش وسياسي، كيف تقرأ دلالات استهداف وزارة الدفاع وبالشكل الذي وقع عليه الهجوم؟
 - لم يكن استهدافاً لوزارة الدفاع، هو أكبر من ذلك، هذا استهداف للدولة ككل واستهداف لعملية الانتقال السياسي التي تمر بها البلد خصوصاً وأن تأتي العملية بهذا الحجم في هذا التوقيت الذي نتحيّن فيه ثمرة الحوار الوطني، فالعملية استهدفت اليمن والدولة ككل، بأن تدخل في فوضى وحرب لا نهاية لها.
 
* برأيك، من يقف وراء العملية؟
 - لا نستطيع أن نوجه أصابع الاتهام نحو طرف أو جهة ما قبل استكمال التحقيقات.
 
* العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة من الألف إلى الياء، لكنك استبعدت في تصريحات فضائية أن تكون القاعدة وراء العملية؟!
 - أنا استبعدت فعلاً أن تكون القاعدة، ولكن الآن هناك بيان نشرته وسائل إعلامية أعلنت من خلاله القاعدة تبنيها للعملية، ومع ذلك لا بد أن ننتظر استكمال التحقيقات، لأن إعلان القاعدة لم يكن رسمياً، والذي عادة ينشر في وسائل إعلام التنظيم المعروفة كصدى الملاحم مثلاً.

 
المستفيد من العملية
 
* كل البيانات الصادرة عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤتمر الحوار والرعاة الدوليين للمبادرة الخليجية، قالت إن العملية استهدفت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؟
 - طبعاً، لأنه لو نجحت هذه العملية الإرهابية في غايتها ستعم الفوضى، وبالتالي ضياع الحوار.
 
* بالنظر إلى موقف القوى السياسية من مخرجات الحوار سنجد أننا أمام طرفين، الأول يمثله المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ويتمسك بضرورة تنفيذ المخرجات بتوقيتها المزمّن وفقاً لما هو محدد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وأهداف الحوار، وبما يتضمن إنهاء الفترة الانتقالية في 21 فبراير 2014م وإجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية، في حين الطرف الثاني تمثله أحزاب المشترك والمبعوث الأممي جمال بنعمر يتبنون التمديد للفترة الانتقالية من عام إلى 5 أعوام؛ بحجة أن الوضع الأمني غير مهيأ لإجراء انتخابات؟!
 - صحيح.
 
* في هذه الحالة، المستفيد من هذه العملية الإرهابية هم أصحاب التمديد لأن حجتهم للتمديد باتت أقوى؟
- الذين طرحوا التمديد يريدون بناء الدولة قبل الانتخابات، وهي قوى لا تمتلك القدرة والنفوذ حتى نقول أنها تقف وراء هذه العملية، أو أنها تصب في صالحها، العملية استهدفت إدخال البلد في فوضى عارمة يضيع معها الحوار ومخرجاته، بل ويضيع البلد ككل.
 
حالة الحـــــــــــوار
 
* الحوار الوطني وقد تجاوز عمره الافتراضي –بشهرين- يشبه إلى حد كبير الإناء الضغاط والشعب بداخله، ودرجة الحرارة ترتفع، إلاّ أن صوت صافرة الضغاط وبداخله (الشعب) لا يقدر على الخروج!! برأيك ما الذي أوصلنا إلى هذه الحالة؟
 - في البداية كنا نفكر أن فترة الستة أشهر للحوار هي فترة طويلة، ولكن عندما انطلقت فعاليات المؤتمر برزت صعوبات أضاعت الكثير من الوقت، وأنت تعرف أن الناس انتقلوا من المتارس (قوى متصارعة) إلى طاولة الحوار، وكان الأمر صعباً جداً، ونحتاج لبعض الوقت لإيجاد لغة مشتركة للتفاهم وتقبل الآخر، ولهذا مرت الجلسة العامة الأولى أشبه ما يكون الحال بفترة تعارف، فترة استشكافية، وتم توزيع قوام الحوار على التسع الفرق وكل فريق قام بالتشخيص في مجال قضيته، وتم النزول الميداني واللقاءات.. وساهمت إجراءات الجلسة العامة الأولى في معالجة آنية لبعض القضايا الصغيرة، وخرجت بقرارات جيدة، ولكن فيما هو جامع للناس كلهم، يعني لا توجد خلافات كبيرة حولها. ثم جاءت الجلسة العامة الثانية وكان يفترض أن يتم قبل الانتقال إليها تقييم الفترة الأولى لتلافي الأخطاء، خصوصاً وأن هناك ثلاث فرق مهمة لم تخرج بشيء في الفترة الأولى (القضية الجنوبية، قضية صعدة، بناء الدولة)، وكان المفروض على هيئة رئاسة مؤتمر الحوار والأمانة العامة تقييم الفترة الأولى، وأن توجد المعالجات بما يضمن تيسير عمل هذه الفرق، ولكن للأسف ترك الأمر على عواهنه، والنتيجة بقاء الوضع بالنسبة لهذه الفرق على حاله، بل وظهرت في الجلسة العامة الثانية قضايا تمس مصالح قوى النفوذ التي بيدها المال والسلاح ولديهم مصالح من الصعب جداً أن يتنازلوا عنها، وبدأت العراقيل تبرز من بعض المكونات في شكل مقاطعة الجلسات.
 
* تقصد تعليق مشاركة بعض المكونات في هذا الفريق أو ذاك؟
 - مقاطعة أو تعليق هي في الأول والأخير عراقيل أعاقت سير أعمال المؤتمر، ويجب أن نحمل المسئولية تلك المكونات التي مارست مثل هذا السلوك، فلو قسنا الوقت لوجدنا أن ثلاثة أشهر ذهبت في مقاطعة وتعليق مشاركة، وعندما يقاطع مكونان يتوقف الحوار.
 
* وثلاثة أشهر ذهبت في محاضرات لا جدوى منها؟
 - كان هذا في البداية.. أنا أتكلم الآن عن الإعاقات، وعلى رأس المعيقين للأسف الشديد المؤتمر الشعبي العام الذي أعتبره من قوى التحديث، نعم.. لدى المؤتمر من قوى الحداثة أكثر من أي حزب آخر، ولكن للأسف وضع نفسه موضع المعرقلين بالمقاطعة، وكذلك الحراك الجنوبي وأنصار الله (الحوثيون).
 
* اسمح لي أقول لك، إن هناك قوى مارست ما هو أكثر ضرراً من المقاطعة و....؟
 - (مقاطعاً) فيه قوى أخرى صحيح، ترى في الحوار خطراً على مصالحها، لكنها سكتت لأن هناك من يقوم عنها بالإعاقة ويشوه نفسه لخدمتها.
 
 
* حزب الإصلاح مثلاً؟
 - لا داعي لتحديد أسماء طالما وأنها لم تقاطع، المهم هنا أن الذين قاطعوا بعض الجلسات أعاقوا مؤتمر الحوار، إضافة إلى ضعف هيئة الرئاسة ضد من يعرقل وإيجاد حلول للمشاكل المستعصية.
 
مقاطعة المؤتمر
 
* بالنسبة لمكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، هو علق مشاركته في لجنة (8+8) وهذا الموقف يحسب له لما مثلته تلك اللجنة بطبيعة تشكيلها والوثيقة التي يراد إقرارها من انحراف مسار الحوار الوطني والانتقال إلى حوار تفاوضي ندي على أسس شطرية، بل لقد تضمنت الوثيقة بنداً ينص صراحة على إلغاء وحدة الثاني والعشرين من مايو؟
 - يا أخي يبقى ويتمسك بموقفه ويعرض ما لديه حتى يقنع الآخرين بصوابية موقفه أو يقنعوه، المهم لا يقاطع، المقاطعة في رأيي خطأ كبير لكونها عرقلة لمسار الحوار، وكما قلت لك مقاطعة مكونين يوقف الحوار.
 
* مكون المؤتمر وحلفائه برروا أسباب تعليق مشاركتهم في تلك اللجنة وقدّموا رؤية معدلة، للوثيقة، وعرضت على رئيس الجمهورية ووافق عليها، وتم اعتماد شيء منها لاحقاً في اللجنة التي تغير اسمها إلى "اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية"؟
 - الرئيس عبدربه الذي يقولون أنه أيّد المؤتمر هو أيضاً من أتى بممثلي الحراك، وأوهمه بأن الحوار لا سقف له، وكان هذا خطأ، كون المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن تنص على بقاء الوحدة، وأنه لا مناص من ذلك.
 
* يعني الرئيس هادي أخطأ عندما وعد ممثلي الحراك بأن الحوار لا سقف له؟!
 - صحيح.. المفروض مؤتمر الحوار ليس مفصولاً عن المبادرة الخليجية، وقراري مجلس الأمن الدولي رقم (214، 2051) التي نصت على بقاء الوحدة واستمراريتها، ولكن هذا لا يعني الإبقاء على شكل الوحدة الحالية، الوحدة الاندماجية أثبتت فشلها، كما أن التشطير أثبت فشله، وبالتالي لا بد لليمنيين أن يبحثوا من خلال الحوار عن صيغة جديدة للحفاظ على الوحدة.
 
* وهذه هي الأسباب التي دفعت بمكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه إلى تعليق مشاركتهم في لجنة (8+8).. الخروج عن المبادرة وقراري مجلس الأمن والمساس بالوحدة؟
 - ولكن الجنوبيين (الحراك) يطالبون باستعادة الدولة، ولديهم مبرر يسوقونه، وللأسف أنا سمعت محمد علي أحمد يقول: "احنا طلعنا بحسن نية بأن قوى النفوذ التي حكمت من بعد عام 94م لن تحكم".. وهذه القوى لا زالت موجودة، ولذلك لا بد من حلول. أيضاً القوى التي حصلت على الحصانة يجب أن لا تحكم حرصاً على الوحدة.
 
* لكن أيضاً أنتم (التنظيم الناصري) ممثلكم في لجنة (8+8) انسحب مع المؤتمر الشعبي العام وسجل موقفا إيجابيا؟
 - هو انسحب ليوم واحد، أو أنه كان غائباً، لا أدري.
 
 * بل انسحب؟
 - حتى لو انسحب، هذا خطأ، كل من قبل المشاركة في الحوار عليه أن يبقى ويحاور ليقنع الآخرين أو يقنعوه.
 
تحت الوصاية
 
* الآن أين وصل الحوار.. المبعوث الأممي جمال بنعمر يقول إن الحوار قد أنجز 90% من مهامه؟
 - مش 90%.. القضايا المتبقية صحيح أنها محدودة لكنها الأهم، وقناعتي أنها لن تظل دون حلول أو أن تنسف الحوار؛ لأن البديل هي الفوضى والمجتمع الدولي لن يسمح بذلك، نعم.. العامل الخارجي سيفرض علينا الحلول لهذه القضايا، ولكن حسب مصالحه، ولهذا علينا أن نحل مشاكلنا بحسب مصالحنا قبل أن تفرض علينا.
 
* يعني نحن تحت الوصاية الدولية؟
 - أكيد، نحن تحت الوصاية الدولية، لدينا ممثل للأمين العام للأمم المتحدة، ولدينا الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية موجودة، وهم يتيحون لنا فرصة أن نحل مشاكلنا بأنفسنا، ولكن إذا استمر الفشل سيفرضون علينا ما يريدونه لنا من حلول وسيقمعون من يتمرد عليهم.
 
* من التصريحات اللافتة، يأتي تصريح الأمين العام لتنظيمكم (الناصري) الشيخ سلطان العتواني عندما قال إن الحوار قد أنجز أكثر من 80% من متطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة ما رأيك أنت؟
 - صحيح، أوافقه الرأي من جهة ما تم إنجازه نظرياً، في الحكم الرشيد وبناء الدولة والحقوق والحريات والقوات المسلحة، وأخرى.. لكنها قرارات على الورق والمشكلة هي في آلية التنفيذ ومن سينفذ.. تجاربنا السابقة في الحوار ليست إيجابية، كنا نتحاور من ثورة سبتمبر ونتفاوض على أشياء، ثم تأتي القوى النافذة وتنتقي ما تريد تنفيذه وتشطب ما لا يروق لها أو ما ترى أنه يتصادم مع مصالحها.
 
التمــــــــــــــديد
* المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة تمثل برنامجاً لنقل السلطة وفق آلية زمنية محددة بسنتين؟
 -نعم.
 
* كيف إذاً قفزت فكرة التمديد إلى طاولة الحوار؟
 - عدم إنجاز المهام، الفترة الانتقالية ليست زمناً بقدر ما هي مهام.. ويتحمل المسئولية الذين أعاقوا سير أعمال الحوار وإنجاز المهام من خلال إضاعتهم للوقت.
 
* المدة الزمنية لعملية نقل السلطة هي سنتان تنتهي في 21 فبراير 2014م ولا مجال للتأويل والالتواء على استحقاقاتها؟
 - صحيح من ناحية النص، لكن في حال لم تحصل عراقيل، ولهذا أنا أحـمِّل المسئولية من عرقل مسار الحوار وأضاع الوقت.
 
* لكن فشل الفريق الحاكم في الانتهاء من مهام الفترة الانتقالية يستوجب تغييره وأن يأتي فريق آخر ينجز هذه المهام؟
- أنا أعيد عليك السؤال بصيغة أخرى: ماذا لو لم تنجز المهام وأن هناك معرقلين يعيقون إنجازها، هل يعود الناس إلى المتارس مرة ثانية ويتقاتلون؟!
 
* ممكن نعمل خارطة طريق إضافية قصيرة للوصول إلى دستور ومؤسسات شرعية وتفويض شعبي، دون الحاجة إلى التمديد والهرب من الاستحقاقات الوطنية؟
 - حتى لو أنجزنا المهام، لازم آلية تضمن تنفيذ مخرجات الحوار. أنا شخصياً ضد إجراء انتخابات وبعدها ننفذ ما نريد، لا.. القضية ليست انتخابات وخلاص، لا بد لنا أن نؤسس صح لبناء الدولة، نحن بدون دولة إلى الآن.
 
* يعني الآن ما فيش عندنا دولة؟
- ما فيش، الموجود سلطة تحكم فقط.. بناء المؤسسات على أساس مخرجات الحوار شيء أساسي، بعد ذلك تأتي الديمقراطية بالتداول السلمي للسلطة.
 
* لكن إذا سلمنا أن المرحلة الانتقالية مهام غير محددة بزمن، فإن هناك من يهمه أن لا تنجز المهام حتى تظل الفترة الانتقالية مفتوحة؟
- وهناك القوى التي تمتلك المال والقدرة على الحشد تريد أن تقفز بنا إلى الانتخابات وهي لا تريد بناء الدولة.
 
* هذه القوى بغض النظر تملك القدرة أم لا، هي تتمسك بمبادرة على أساسها تمت التسوية السياسية، لكن المشكلة الآن هي أن مخرجات الحوار تشكل استحقاقات وطنية ديمقراطية، انتخابات.. وهذا ما يتعارض مع قوى أو شخصيات وجدت نفسها في الحكم بناءً على التسوية السياسية (التوافق) وبالتالي فإن إجراء الاستحقاقات في موعدها يشكل خطراً على بقائها في مناصبها، مثل ياسين سعيد نعمان، سلطان العتواني، والمبعوث الأممي جمال بنعمر أيضاً، الكل لا يريد إنهاء الفترة الانتقالية؟
- أيش به من منصب مع سلطان العتواني أو ياسين؟!
 
* هما موجودان في الحكومة من خلال وزرائهم، وهما مستشاران لرئيس الجمهورية ونائبا رئيس مؤتمر الحوار؟
 - بالنسبة للحكومة هي وفقاً للتسوية، أما أنهما نائبا رئيس مؤتمر الحوار، هذا ليس منصباً سيادياً، سينتهي الحوار وينتهي معه عملهما كنائبين، القضية يا أخي أننا نريد نؤسس لبناء دولة، والقوى التي تملك القدرة على الحشد تريد القفز بنا إلى الانتخابات.
 
* الدكتور ياسين سعيد نعمان قال: "الذين يملكون السلاح هم وحدهم من يريدون الذهاب إلى الانتخابات"؟
 - والمال.. أنا أضيف المال، وهذه القوى معروفة.

* لكن الإصلاح لديه المال والسلاح، ولا يريد الانتخابات أن تجرى في موعدها؟
 - الإصلاح يريد انتخابات بس هو يشقى بغيره.
 
* كيف يريد الانتخابات ورؤيته حول الضمانات وما بعد الحوار تنص على ضرورة التمديد؟
- لسنة واحدة.
 
 
* طبعاً المؤتمر الشعبي العام هو المتحمس الوحيد لإجراء الانتخابات؟
- هو المتحمس لأنه يملك القوة والمال، ولا يريد بناء دولة، وأنا هنا أتكلم عن قيادة المؤتمر وليس عناصره، بشكل عام لديه عناصر جيدة.
 
* يعني أنتم في المشترك ترون أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في صالح المؤتمر؟
- الانتخابات في الوقت الحالي ليست في صالح البلد، ليست في صالح أحد قبل أن نبني مؤسسات.. يا أخي كيف تجرى انتخابات في ظل هذه الأوضاع، القوارح اليوم في وزارة الدفاع والاغتيالات في كل مكان، أولاً لا بد أن نبني مؤسسات الدولة، نبني جيش وطني، وأمن يحمي البلد.
 
* الانتخابات تنطوي على مخاطر محتملة، لكن ينطوي الهروب منها على ما هو أخطر.. تفكيك وانهيار وضياع؟
- إذا بقينا على هذه الحالة ولم نتفق على آلية لبناء مؤسسات دولة، نعم سنصل إلى الأسوأ، سواءً أجريت الانتخابات أم لا.. لا بد من آلية سليمة ومتينة لتنفيذ مخرجات الحوار، لا بد من إنجاز المهام.

الوضع أسوأ
 
* طيب من يمتلك الحق في تفسير المهام وتحديد الإنجازات من عدمها؟
- مؤتمر الحوار نفسه يطرح آلية بالتنسيق مع الجانب التنفيذي ممثلاً برئاسة الجمهورية لتنفيذ هذه المخرجات في بناء مؤسسات دولة وبناء قوات مسلحة وأجهزة أمنية تحمي البلاد، وتحمي الانتخابات، لا بد من الضمانات.
 
* الضمانات هي الالتزام من قبل مختلف الأطراف بالمبادرة الخليجية، وأهداف الحوار المنصوص عليها في النظام الداخلي؟
- أنا أتحدث عن آلية تكون قادرة على تحمل المخرجات وتنفيذها بما يمكننا من بناء الدولة.
 
 * ما المقصود إذاً بالضمانات؟
- الضمانات قد تكون الدول الراعية للمبادرة الخليجية.. نحن عملنا فترة انتقالية بدون تحديد ضمانات التنفيذ، وضاعت الفترة الانتقالية الجارية دون أي نتائج، بل سار الوضع الأمني إلى الأسوأ، والوضع المعيشي للناس أسوأ بكثير، كانت الدبة البترول قبل فبراير 2011م بــ(1500) ريـال والآن بــ(2500) ريـال، وعلى هذا قس، نحن بحاجة إلى بناء الدولة على أسس.. نحتاج جيشا وطنيا واحدا قادرا على حماية البلاد.
 
 * لكن هيكلة الجيش والأمن تمت، ولا نجد ما نتغنى به في المناسبات سوى "الهيكلة"؟
 - لاشيء.. لم يحققوا شيئاً، الهيكلة نظرياً فقط. تم تعيين قادة مناطق لكن حتى الوحدات العسكرية لا تتبع القائد، ولاءاتها هي نفس الولاءات السابقة، الذي ولاؤها للزمرة تبع الرئيس عبدربه، والذي ولاؤها لعلي محسن والذي ولاؤها لأحمد علي...
 أنا شخصياً ومن كوني رئيس مجموعة الجيش بفريق أسس بناء الجيش والأمن بمؤتمر الحوار لست راضياً عما جرى من توحيد للقوات المسلحة.. الدمج لم يتم. كان يفترض أن تشكل لجنة من الضباط الوطنيين لتقييم ضباط القوات المسلحة الفعليين الحاصلين على شهادات عليا وولاؤهم لله والوطن، ويتم تغيير شامل، غربلة الوحدات وليس القائد فقط. يجب أن تغربل الوحدات على أسس وطنية، لا أن يبقى هذا اللواء كله من نهم وذاك كله من الحدا.. ثم أن ضباط القوات المسلحة كانوا كلهم بالتعيين، وقوام الجيش (500) ألف والموجود فقط (100) ألف والباقي وهميين، ولم تعالج في إطار الهيكلة حالة وهمي واحد.
 
* المشكلة أنه لو نظرنا إلى ما نُفذ سنجده فقط ما يخص طرف المؤتمر الشعبي العام وشركائه، حتى أنه إلى الآن مقر الفرقة الأولى مدرع لم يسلم لأمانة العاصمة.
- أنا لا أتكلم عن مكون واحد، أنا أتحدث عن غربلة يجب أن تتم على أسس وطنية، لا هيكلة نظرية، والولاءات باقية على ما هي في السابق، ومقر الفرقة طبعاً يجب أن يسلم وأن تبنى عليه حديقة كما نص على ذلك القرار الجمهوري.
 
* لم لم يسلم مقر الفرقة حتى الآن؟
- اسأل وزير الدفاع والقيادة العامة للجيش.
 
* اللافت أن الهيكلة بدت كأنها فقط استهداف لقوات الحرس الجمهوري، حل ألوية كاملة، كما حصل للواء الثالث جبلي في مأرب.
 - سمعنا أنه –اللواء الثالث- تصارع مع قوى، لا أعرف حقيقة ما تم بالضبط، ولكن بشكل عام أنا لست مع تصفية أية وحدة عسكرية، وهذه الوحدات هي حق الوطن لا حق أشخاص، لكن الواجب غربلتها على أسس وطنية أكانت حرس أو فرقة.
 
حكومة فاشلة
 
* كيف تقيم أداء حكومة الوفاق؟
 - فاشلة، لم تحقق أي شيء، كان أمامها قضيتان رئيسيتان تمثلان أبرز مهامها (الأمن والاستقرار، والقضاء على الفساد)، غير أن الفساد الآن أسوأ من أي وقت مضى، والأمن حدِّث ولا حرج، وشوارع العاصمة أكبر شاهد على فشل الحكومة.
 
 * إذاً لا مبرر لبقائها؟!
 - نعم، ويمكن الرئيس يشكل حكومة تكنوقراط لأن التقاسم فشل.
 
* كيف وجدت أداء وزرائكم (وزراء المشترك)؟
- فاشلون، وأنا أنتقدهم أكثر من غيرهم، لأنهم لم يحققوا شيئاً، لا أمن ولا استقرار ولا كهرباء.. وأبدأ انتقادي للوزير الذي يمثلنا كتنظيم، وزير الإدارة المحلية، الأخ علي اليزيدي الذي أحترمه جداً، غير أنه لم يحقق ما كنا نطمح إليه في الاستفادة من تجربة التنظيم الرائدة في المحليات (التعاونيات).
 
* الإصلاح اتهمه بالفساد؟
لا لا.. أنا أعرفه حق المعرفة، الفساد لا يمكن أن يقترب منه.
 
* الإصلاح قال إنكم سيّستُم الوظيفة العامة في الإدارة المحلية من خلال منصب الوزير؟
- أنا لا أعرف عن هذا الشيء، لكن بشكل عام وهذه حقيقة يجب أن نقولها أن أحزاب المشترك كلها فشلت في معايير التوظيف، لم تلتزم بالمعايير القانونية، علمية وكفاءات.
 
* وهذا معيب جداً عندما يأتي من أحزاب ظلت تشغلنا عن معايير التوظيف...إلخ.
- فاشلون.. لم يحققوا شيئاً..!
 
 
فشل المشترك
 
* تكتل المشترك يقع في إطار ما يسمى (المجلس الوطني لقوى الثورة) غير أن الرؤى المقدمة باسم المجلس هذا إلى الحوار هي في معظمها نسخة من رؤى حزب الإصلاح؟
 - المشترك بالنسبة لأدائه المقدمة في الحوار فشل، لم يقدم أية رؤية مشتركة.
 
* ظهر، كتكتل سياسي مشلول؟
- فاشلون، فاشلون، فاشلون.
 
* ولو قارنا رؤى كل حزب من أحزاب المشترك لوجدنا أنها بحاجة إلى مؤتمر وطني شامل لوحدها أولاً؟
 - قل محتاجين مدرسة يتعلموا
 
* وماذا عن (المجلس الوطني لقوى الثورة)؟!
- اسم فقط، كان رئيسه باسندوة، ومسك رئاسة الوزراء، وانتهى المجلس الوطني.
 
 * ولم يعد له الآن وجود؟!
 - لا وجود له. الكل فاشلون، وإن كان المشترك الآن بدأ يفعّل نفسه، ولكن بعد فوات الأوان، وكان يفترض أن تكون له رؤية موحدة في الحوار.
 
ثورة داخل الأحزاب
 
* كيف ترى الوضع داخل كل حزب على حدة، إلى أي حد هي سليمة؟
- قضية المؤسساتية غير موجودة، ولكن بشكل عام التماسك الداخلي لا يزال موجوداً، وبالنسبة لنا في التنظيم الناصري نحن ذاهبون نحو عقد المؤتمر الوطني العام.
 
* وأنت طبعاً مع استغلال المؤتمر في التشبيب وإزاحة الصنمية؟
- نحن مع التغيير الشامل إن شاء الله، والناصري طبعاً أكثر الأحزاب بالنسبة للتغيير.

* هناك من يقول وهو يتحدث عن مشكلة الصنمية في الأحزاب، إنه على شباب (الثورة) القيام بثورة داخل أحزابهم، من أجل التغيير الشامل، هل توافقهم الرأي؟
- نعم، وكذلك المشاركة الفاعلة للمرأة.
 
ختاماً.. الحراك الجنوبي

* ذكرت في البداية مكون الحراك، وإنه من المعرقلين بسبب تعليق مشاركته وما إلى ذلك.. برأيك هل نستطيع القول بأن الحراك الجنوبي مشارك في الحوار الوطني خصوصاً ونحن نعرف أن مكونات الحراك الفاعلة غير مشاركة؟
- هناك فصيل مشارك في الحوار.. ولكن قناعتي الشخصية أن الممثل الرئيسي للقضية الجنوبية هو الحزب الاشتراكي.
 
* لكن وضع الحزب يجعلنا نشكك في أنه حتى يمثل نفسه في الحوار ناهيك عن أنه يمثل القضية الجنوبية.. منظمات الحزب القاعدية في الجنوب منفصلة تماماً عن قيادته في صنعاء؟
- هي مشاكل أفراد فقط، وبشكل عام هذه القوى التي استهدفت الحزب الاشتراكي هي التي يجب أن نحملها المسئولية، ويجب أن نعيد للحزب الاشتراكي مكانته كممثل رئيسي للقضية. وأخاطب إخواننا في الجنوب أنه بدون الوحدة ستكون الأوضاع أسوأ، لن يتفقوا، ستعود الصراعات وبشكل أعنف، لكن عندما نتمسك بالوحدة لا نعني بقاء الوضع على ما هو عليه، الوحدة الاندماجية فشلت، والتشطير فشل، ولا بد من البحث عن صيغة جديدة للحفاظ على الوحدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)