آخر الأخبار
السبت, 07-ديسمبر-2013 - 11:20:16
 - عبر كتب التأريخ ومرور الأزمان كنا نعرف ان اليمني معروف بعزته وكرامته وشجاعته و رباطة الجأش ، لكن وعبر المرور ربما تطوعت تلك الطباع وروضت تلك النفوس فبدلت العزة بذل.......... مركز الإعلام التقدمي - بقلم جمال الورد -
بقلـــم / جمال الورد
عبر كتب التأريخ ومرور الأزمان كنا نعرف ان اليمني معروف بعزته وكرامته وشجاعته و رباطة الجأش ، لكن وعبر المرور ربما تطوعت تلك الطباع وروضت تلك النفوس فبدلت العزة بذل .. والكرامة بإستهانه والشجاعة بخنوع, وهذا ما نراه واضحاً في تأريخنا الحديث عبر إرتهان الشعب بما فيه نخبة المثقفين والسياسيين والأكاديميين لمراكز القوى القبلية والدينية ، وكم هو  مستغرب ان ترى مثقفاً ذا علماً ورصيداً من المعرفة يتحدث بمنطق طائفي ومناطقي تقشعر له الأبدان .


ومن المعروف أن مراكز القوى في اليمن مرتهنه للقرار الخارجي ولا يخفى على أحد تحكم دول الجوار في تلك القوى فإستكانة الشعب غريبة جداً ومتناقضة أيضا ، خصوصا كما اسلفت من طبقة المثقفين ، فـ في حين ينقد البعض منهم طرفاً ما متهماً إياه بالعماله والإرتهان للخارج تجده مرتهناً اكثر بل ومدافعاً عن تلك الأيادي التي تتحكم في مراكز القوى التي ارتهن المثقف لها .

لم يعد خنوع عوام الشعب بمفرده فها نحن نرى إرتهان الساسه الذين بيدهم رسم خطط المستقبل ورؤاه مرتهنون اكثر فحوارنا الوطني هل هو وطنياً فعلاً ؟! هل كل مقرراته ستخدم هذا الشعب المطحون فعلا أم انها تنفيذ لاجندة الخارج والقوى المؤثرة اقليمياً ودوليا ؟!
لا اعتقد بأي حال من الأحوال انه وطنياً لعدة أسباب، لو كان المتحاورين وطنيين فعلاً لخرجوا من حالة الحقد السياسي والرغبة الجامحة في الإنتقام الى حالة من التصالح العام والنظر الى المستقبل والتعلم من الأخطاء والإستفادة من التجارب و وضع لبنات حقيقية للبناء لا للإقصاء ، لو كان المتحاورين فعلاً عيونهم وقلوبهم على اليمن لترفعوا فوق كل ما هو مشين بدلاً من السعي واللهث خلف المصالح الذاتيه والحزبية والإبتزاز السياسي تحت أي مسمى وأي بند .

لو كان يمتلك السياسين من المتحاورين والمتحزبين فعلا حميه لأجل اليمن لما سمحوا بكل التجاوزات التي تحدث في حق الشعب والأخطاء التي ترتكب بحق الوطن ووحدته،  فهل حوارنا يمني فعلاً ؟!

حتى في إختلافنا السياسي نلجأ لتلك القوى والمراكز وحوارنا يعطل ولا يعاد له نبض إلا بحضور وسيط الأمم المتحده ، فهل نحن الشعب الذي قال فيه الرسول محمد ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) ربما لا أعتقد فتلك امم قد غادرت الى ربها ، أما نحن فأشعر اننا ينطبق علينا قوله ( لن تقوم  الساعة إلا  على شرار الناس )
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)