آخر الأخبار
 - أعادت سيطرة المقاتلين من "قوات الحماية الكردية" على مناطق واسعة من محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وطردها المقاتلين من فصائل المعارضة......

الاثنين, 02-ديسمبر-2013 - 10:32:10
مركز الإعلام التقدمي - وكالات -
أعادت سيطرة المقاتلين من "قوات الحماية الكردية" على مناطق واسعة من محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وطردها المقاتلين من فصائل المعارضة، الاهتمام بتقدم أكراد سوريا مؤخرا في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
ورغم نفي أكراد العراق دعم أكراد سوريا بشكل مباشر في أي صراع، فإن كثيرين يخلصون إلى أن أي مكاسب لأكراد سوريا تعني خطوة على طريق "الحلم الكردي" بإقامة دولة "قومية" للأكراد في البلاد التي يتواجدون فيها (إيران، العراق، تركيا، سوريا).
ويرى الكاتب اللبناني (من جذور كردية) عبد الوهاب بدرخان أن التحركات الكردية مرتبطة بخطط النظام السوري في المناطق التي يسيطر عليها، والتي يريدها "مخصومة من مصلحة المعارضة حتى لو لم تكن محسوبة لصالحه".

المساعدات

وعن المساعدات للأكراد من الخارج، يقسّم بدرخان القوى الكردية في سوريا إلى فصيلين: أقلية قوية التسليح من بقايا حزب العمال الكردستاني، الذي يتزعم فرعه السوري صالح مسلم، وأغلبية من الأكراد الأكثر قربا من كردستان العراق.
ويقول بدرخان: "في بداية الصراع حاولت تركيا استمالة مسلم، ضمن التسوية مع حزب العمال الكردستاني التركي، ليبتعد عن النظام السوري ولم تفلح. وكذلك فعل برزاني ولم يفلح".
ويرى بدرخان أن النظام السوري فتح لمقاتلي العمال الكردستاني السوري قناة مع إيران ساعدتهم في التمويل والتسليح.
ومع أن الأغلبية من أكراد سوريا تبحث عن مصلحتها، معتمدة على الدعم من كردستان العراق، وأغلبه سياسي، وتسعى لاستقلال المناطق الكردية مثل كردستان الغرب، إلا أنها تتعامل مع الأمر الواقع. وحين تنشب مواجهات، تصطف مضطرة مع مقاتلي صالح مسلم.

مستقبل التسوية

أما عن سيطرة المسلحين الأكراد على مناطق أوسع من تلك التي سيطرت عليها المعارضة، فيرى عبد الوهاب بدرخان أنها "تفيد النظام وتعمل لصالحه" أكثر مما تفيد المصلحة الكردية الأشمل، الممثلة في "دولة قومية كردية".
ويقول: "مستقبل أكراد سوريا مرتبط بشكل التسوية النهائية (للصراع في سوريا)، وليست هناك أي مشكلة في أن يمنحوا حكما ذاتي،ا إذا ما انتهت التسوية بالحفاظ على البلاد كيانا واحدا".

أما الخيار الآخر، وهو أن "تنتهي التسوية بأقاليم في سوريا، فساعتها سيكون للأكراد إقليم كردي"، حسب قوله.
ويبقى ما يجمع عليه عبد الوهاب بدرخان، وغيره من المعنيين بالشأن الكردي، في أن مناطق الأكراد في سوريا "ليست مؤهلة للحكم الذاتي، ناهيك عن الاستقلال، لما تعانيه من تراجع التنمية والموارد الذاتية".  
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)