آخر الأخبار
 - هدد آلاف المتظاهرين المعارضين الأحد بحصار مقر الحكومة في بانكوك على خلفية مخاوف من اشتداد أعمال العنف، بعد وقوع أول صدامات بين المؤيدين والمناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط قتيلين منذ السبت.

الأحد, 01-ديسمبر-2013 - 10:33:18
مركزالاعلام التقدمي- وكالات -
هدد آلاف المتظاهرين المعارضين الأحد بحصار مقر الحكومة في بانكوك على خلفية مخاوف من اشتداد أعمال العنف، بعد وقوع أول صدامات بين المؤيدين والمناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط قتيلين منذ السبت.
واقتحم المحتجون المناهضون للحكومة في تايلاند هيئة الإذاعة والتلفزيون التايلاندية (بي.بي.اس)، وذلك حسبما ذكرت الشرطة وبيان لـ(بي.بي.اس).
وبعد شهر من التظاهرات اتخذت الأحداث منحى أكثر عنفا مساء السبت، مع حصول أول أعمال عنف دامية في الشارع. وصباح اليوم الأحد سيكون حاسما بحسب المعارضة التي تبدو مصممة على إسقاط رئيسة الحكومة ينغلوك شيناوترا.
ظل تاكسين شيناواترا
ويجمع بين المتظاهرين الذين يشكلون خليطا متنوعا من البورجوازية المحافظة ومجموعات صغيرة من الموالين للملكية، غضب شديد من الملياردير تاكسين شيناواترا، شقيق رئيسة الوزراء الحالية ينغلوك. ومعروف أن تاكسين كان رئيسا للحكومة سابقا، وأطيح به في انقلاب عسكري في 2006، وهو متهم بأنه ما زال صاحب القرار الفعلي في سياسة المملكة، رغم إقامته في المنفى.
وبعد احتلال وحصار وزارات وإدارات مدنية وعسكرية هذا الأسبوع، حملت أعمال العنف التي وقعت السبت الشرطة على طلب تعزيزات من الجيش الذي أرسل نحو ثلاثة آلاف عنصر.
وتحمي قوات الأمن مداخل مقر الحكومة وراء صفين من الكتل الأسمنتية ولفائف الأسلاك الشائكة، كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقد انتشرت آلاف من عناصر الشرطة والجيش لحماية وزارات أخرى، لا سيما الداخلية.
وقال سوثيب ثوغسوبان، وهو وجه بارز في المعارضة، "إن عمليتنا اليوم يجب أن تكون سلمية، لا عنفية، مع دخول مهذب إلى الأماكن".
وأضاف أمام آلاف المتظاهرين المحتشدين أمام نصب الديمقراطية الذي يشكل نقطة تجمعهم منذ شهر "مهما حصل، علينا أن نحافظ على هدوئنا وعدم القتال أو استخدام أسلحة".
ولوح أنصاره بحماسة بأعلام تايلاند وأطلقوا الصفير إشارة إلى موافقتهم، قبل أن يتلقوا مباركة راهب بوذي في المكان.
وقبل ذلك بقليل دعا قادة "القمصان الحمر" المؤيدون للحكومة والمتجمعون بعشرات الآلاف في أحد ملاعب بانكوك أنصارهم إلى التفرق خشية وقوع أعمال عنف.
وقالت تيدا تافورنسيث، وهي من قادة القمصان الحمر من على منصة الملعب حيث أمضى المؤيدون للحكومة ليلتهم، "بغية عدم تعقيد مهمة الحكومة بشكل أكبر، قررنا ترك الناس يعودون إلى منازلهم".
وتحدث قائد آخر من الحمر عن مقتل أربعة في صفوفهم. وهي معلومة تعذر التأكد من صحتها من مصدر مستقل. وقال جاتوبورن برومبان "لا داعي لخسارة أرواح أخرى".
ومساء السبت اندلعت أعمال العنف الأولى قرب الملعب. فقد هاجم معارضون بالحجارة حافلة مليئة بـأصحاب "القمصان الحمر". وبعد ذلك أعلن عن مقتل شاب في الحادية والعشرين من عمره ليكون أول ضحية تسقط في هذه الأزمة، على إثر إصابته بالرصاص في ظروف لا تزال غامضة. ثم أعلنت أجهزة الإنقاذ اليوم الأحد عن قتيل ثان، مشيرة أيضا إلى سقوط 45 جريحا.
وقد حاول نحو ألفي متظاهر بعد ظهر السبت تجاوز الحواجز التي تحمي قصر الحكومة.
احتفالات "النصر"
وبعد أن وصل عدد المتظاهرين إلى ذروته ليتجاوز 150 ألفا الأحد الماضي، دعا قادة الحركة إلى جهد أخير لتحقيق "النصر" قبل عيد مولد الملك بوميبول في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، وهي احتفالات لا يمكن التفكير بالتظاهر خلالها في مجتمع تايلاندي محافظ جدا ومتمسك بملكه.
وفي العام 2010 احتل حوالي مئة الف من "القمصان الحمر" وسط بانكوك للمطالبة بسقوط الحكومة في تلك الآونة قبل هجوم للجيش.
وتلك الأزمة التي خلفت حوالي تسعين قتيلا و1900 جريح سلطت الضوء على الانقسامات
العميقة في المجتمع بين جماهير الأرياف والمدن الفقيرة المؤيدة لتاكسين في شمال وشمال شرق البلاد، ونخب العاصمة التي تدور في فلك القصر الملكي وترى فيه خطرا على الملكية.
وقد اندلع غضب المتظاهرين في البداية بسبب مشروع قانون عفو اعتبروا انه أعد خصيصا للسماح بعودة تاكسين الذي اختار المنفى للهرب من حكم عليه بالسجن بتهمة اختلاس مالي. ورفض النص في مجلس الشيوخ لم يؤد إلى تهدئة المتظاهرين.
وفي بلد شهد 18 انقلابا عسكريا أو محاولة انقلابية منذ قيام النظام الملكي الدستوري في العام 1932، دعا الجيش من جهته المتظاهرين إلى عدم مطالبته بالتحيز إلى أي طرف.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)