آخر الأخبار
 - أرسل أبو حسين، الذي يعيش في مدينة تركية جنوبية، عشرات المقاتلين من مدينته القديمة للانضمام إلى جماعات جهادية تقاتل في شمال سوريا.........

الثلاثاء, 26-نوفمبر-2013 - 20:06:56
مركز الإعلام التقدمي - وكالات -
أرسل أبو حسين، الذي يعيش في مدينة تركية جنوبية، عشرات المقاتلين من مدينته القديمة للانضمام إلى جماعات جهادية تقاتل في شمال سوريا، وهو يتعهد بإرسال المزيد لمساعدة المجاهدين على "أداء واجبهم نحو الله"، حسبما قال لـ"رويترز".
ويعتقد أن هناك مئات الأتراك - من بين آلاف الأجانب - يقاتلون القوات الحكومية السورية، إلى جانب قوات المعارضة، ما يثير مخاوف معارضين أتراك من أن يعود هؤلاء المقاتلين بعد انتهاء الحرب في سوريا، لتنفيذ هجمات في بلدهم.
وأوضح أبو حسين لـ"رويترز" عبر الهاتف، إذ رفض مقابلة مراسل الوكالة: "نحن نرسل الذين يؤمنون بالجهاد إلى سوريا. لكن لا أحد يطلب منهم الذهاب إلى سوريا. إنه قرارهم".
وأبو حسين الذي يعمل تاجرا يعرف كيف يرسل من يريد القتال إلى سوريا، من مدينته "شانلورفا" التي تضم أتراكا وعربا وأكرادا، وتبعد عن الحدود السورية نحو 50 كيلومترا.
وكانت تركيا من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للمعارضة السورية، منذ بدء الحرب التي اقتربت من دخول عامها الثالث دون أفق واضح لنهاية ترجح كفة طرف على آخر، كما تستضيف الدولة الواقعة شمالي سوريا مئات الآلاف من السوريين الفارين من الحرب.
لكن المعارضة التركية أبدت مؤخرا قلقها من سيطرة جماعات جهادية على ارتباط بالقاعدة، مثل جبهة النصرة ودولة العراق والشام، على مساحات شاسعة شمالي سوريا، قرب الأراضي التركية.

ويرى معارضون أتراك أن وجود مقاتلين أجانب، يضيف مخاطر أخرى ويزيد من فرص امتداد الصراع خارج الحدود السورية، مثلما حدث في لبنان، متهمين حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالتقصير في مواجهة تلك المخاطر.
ويقول البرلماني التركي المعارض عن عضو حزب الشعب الجمهوري محمد شكر لـ"رويترز"، إن وجود مقاتلين متشددين شمالي سوريا قرب الحدود التركية "أكبر مخاوفنا"، مضيفا: "يتلقون تدريبات وأفكارهم تجمدت. بإمكانهم بسهولة تنفيذ هجمات في تركيا".
وشكر واحد من بين مجموعة تضمن نوابا آخرين، دعوا البرلمان للتحقيق في مسألة عبور أتراك الحدود للقتال إلى جانب صفوف المعارضة السورية.
وعانى لبنان المجاور لسوريا تداعيات الصراع السوري الذي يكتسي بالعباءة الطائفية، وهو ما يخشاه الأتراك.
لكن مسؤولين أتراكا أكدوا أكثر من مرة أن عداءهم للنظام السوري وعلى قمته الرئيس بشار الأسد، لا يعني أنهم يقدمون أي دعم للقاعدة أو لمقاتلين متشددين يحملون السلاح ضد الجيش السوري.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمام البرلمان الأسبوع الماضي: "الاتهام بـ(حب القاعدة) وُجّه لي بشكل شخصي. لا يوجد مسؤول تركي أبدى تعاطفا مع القاعدة أو أي جماعة إرهابية أخرى".
كما أن أردوغان نفى هذا الشهر أن تركيا تؤوي أي مقاتلين مرتبطين بالقاعدة، بل بالعكس أكد أن تركيا تقاتل أعضاء هذا التنظيم.
وتحاول تركيا ضبط حدودها مع سوريا، التي يبلغ طولها نحو 900 كيلومتر، ونشرت على تلك الحدود بطاريات صواريخ باتريوت "أرض-جو" منذ مطلع العام الجاري، كما نشرت بطاريات لصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)