آخر الأخبار
 - انسحب مقاتلو ميليشيا "مصراتة" الليبية، التي يلقى عليها بالمسؤولية عن أسوأ اضطرابات في طرابلس منذ سقوط معمر القذافي من العاصمة.........

الثلاثاء, 19-نوفمبر-2013 - 10:15:25
مركز الإعلام التقدمي -
انسحب مقاتلو ميليشيا "مصراتة" الليبية، التي يلقى عليها بالمسؤولية عن أسوأ اضطرابات في طرابلس منذ سقوط معمر القذافي من العاصمة، الاثنين، واتخذت وحدات الجيش الليبي مواقعها في أنحاء المدينة.
فقد أمهلت السلطات في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)  الميليشيات التابعة لهذه المدينة 72 ساعة لمغادرة العاصمة المشلولة منذ، الجمعة، بسبب الحوادث المرتبطة بانتشار مجموعات مسلحة تتحدى السلطة المركزية وتزرع الفوضى في البلاد في غياب قوات الشرطة والجيش.
وقال عضو المجلس الأمني في البرلمان الليبي، صالح جودة، إن ميليشيات من مصراتة بما فيها وحدات من مجموعات تسمى درع ليبيا ولواء غرغور الساحلية انسحبت من طرابلس، الاثنين.
وساد الهدوء طرابلس مع إغلاق العديد من المتاجر والمدارس والجامعات أبوابها في العاصمة دعما لإضراب دعا إليه الزعماء المحليون للمدينة للمطالبة برحيل ميليشيات مصراتة.
وانتشرت عشرات من دبابات الجيش الليبي وجنود ببزاتهم العسكرية، الاثنين، في العاصمة الليبية بعد صدامات الجمعة الدموية.            

وكان جنود يتوجهون في آليات إلى وسط المدينة على طول الطريق البحرية يرفعون علامة النصر، في حين أطلق سائقو السيارات أبواقهم تعبيرا عن فرحتهم.            
وهذا الانتشار الاستثنائي للجيش الليبي يأتي بأمر من وزارة الدفاع وسط توتر شديد بين مجموعات مسلحة من مصراتة وطرابلس.
وكرست أعمال العنف الأخيرة من الغضب الجماهيري ضد الميليشيات في طرابلس حيث تقع اشتباكات عنيفة كثيرة بين الجماعات المتنافسة على الأراضي أو بسبب خصومات شخصية.
وربما يترك انسحاب مجموعة قوية من المقاتلين الحكومة وحدها في مواجهة التنافس بين الميليشيات التي لا تزال توجد بالمدينة.

وتراقب الدول المجاورة الوضع في ليبيا عن كثب بسبب المخاوف من انتقال العنف عبر الحدود غير المؤمنة خاصة في ظل احتماء متشددين من تنظيم القاعدة في الصحاري الجنوبية التي لا تخضع لسيطرة طرابلس إلى حد كبير.
وانسحاب المسلحين باتجاه مدينة مصراتة الساحلية التي كانت بؤرة لمقاومة القذافي سيظهر مدى قدرة القوات المسلحة الوليدة على السيطرة على بقية الميليشيات في العاصمة، كما سيمثل اختبارا لقدرة رئيس الوزراء علي زيدان على إحكام السيطرة على بلاده مترامية الأطراف.
وأعرب وزراء الخارجية الأوروبيون عن قلقهم إزاء "التدهور الكبير" للوضع في ليبيا بعد الصدامات الدامية في الأيام الأخيرة.            
وقد ألقى خطف نائب رئيس المخابرات الليبية مصطفى نوح، الأحد، الضوء مجددا على ضعف أجهزة الدولة أمام هذه الميليشيات. وقال نوح الذي أفرج عنه الاثنين إن خاطفيه اقتادوه إلى مدينة الزنتان (غرب) من دون تحديد الأسباب.

استقالة المتحدث العسكري ببنغازي  
       
من جهة أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الليبية، العقيد عبدالله الزايدي، الاثنين، استقالته من منصبه احتجاجا على الأوضاع الأمنية السيئة في المدينة وعدم دعم السلطات للجهات الأمنية بغية بسط الأمن.            
وكان الزايدي عين خلفا للعقيد طيار محمد الحجازي وعمل مع رئيس الغرفة الثاني العميد يونس العبدلي وكذلك مع الرئيس الجديد للغرفة العقيد عبد الله السعيطي الذي تعرض لمحاولة اغتيال صباح الاثنين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)