آخر الأخبار
 - ما بين نيران المفخخات ومياه المطر، عاشت العاصمة العراقية بغداد الأيام الماضية في حالة من الذعر بعد أن أغرقت الأمطار الغزيرة الشوارع والأزقة وحلّت ضيفا ثقيلا على البيوت والمحال التجارية

الثلاثاء, 12-نوفمبر-2013 - 11:52:21
مركزالاعلام التقدمي- وكالات -
ما بين نيران المفخخات ومياه المطر، عاشت العاصمة العراقية بغداد الأيام الماضية في حالة من الذعر بعد أن أغرقت الأمطار الغزيرة الشوارع والأزقة وحلّت ضيفا ثقيلا على البيوت والمحال التجارية حتى أجبرت الحكومة على إعلان يوم أمس عطلة رسمية لتقليل سخط المواطنين على سوء الخدمات وغياب التخطيط الاستراتيجي.
وعلى ما يبدو، فقد مل المواطن العراقي من الحزن نتيجة ما يلقاه من خيبات يومية؛ ولذلك تنادى المشتركون في مواقع التواصل الاجتماعي وأهل الصحافة والإعلام إلى جعل الفيضانات التي حوّلت مدينتهم بغداد إلى "فينيسيا اصطناعية" مادة للضحك والسخرية؛ وقد لعبت كاميرات الموبايلات الحديثة دورا توثيقيا سواء على صعيد الصورة أوالفيديو، وغالبا ما تكون لقطات صورية نادرة ومعبرة عن أحوال المواطنين ومعاناتهم التي لا يعرفون أيضحكون أم يبكون منها.
كوميديا سوداء

الروائي والقاص شوقي كريم حسن؛ استعار من الفولكلور الجنوبي أغنية مشهورة يرددها أطفال البصرة والخليج احتفالا بالمطر وحوّرها لتلائم نقده اللاذع للسياسيين "مطر..مطر حلبي- كلي وين الجلبي
مطر مطر شاشه.. حكومتنه الحشاشه
مطر مطر ليلكي - بس كلي وين المالكي !!!
كلوووووووووشششششششش !!
أما كلمات الأغنية الأصلية والتي استخدمها الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب في احدى قصائده فتقول "مطر مطر حلبي .. عبّر بنات الجلبي / مطر مطر شاشا – عبّر بنات الباشا".
وأما " كللوووش" الروائي حسن فهي الـ"هلهولة" العراقية أو الزغرودة كما تعرف عربيا.
وفي الوقت الذي أصدرت فيه أمانة بغداد بيانا أوضح أن "هذه الأمطار تعد الأشد منذ نحو عقدين من الزمن وأعلى بكثير من المعدلات الاعتيادية وتفوق القدرات التصميمية والاستيعابية لخطوط وشبكات المجاري المهيئة بالأساس لاستقبال كميات معينة؛ مما يتطلب بعض الوقت لتصريفها بشكل طبيعي من بعض مناطق العاصمة بغداد، فإن الشاعر والإعلامي حسين كاصد كتب ردا على صفحته الفيسبوكية يقلب المعادلة، يقول فيه "كان المطر قضاءً وقدرا.. ودفع ما كان أعظم.. وانسجاما مع الوحدة "المدري- شنهيه" التي تعيشها محافظة بغداد؛ لهذا المطر يتحمل مسؤوليته المواطنون الذين ألحوا بالدعاء كثيرا لكي يحصل الفيضان ويحرج السياسيين" !!
درس تحت الماء
والصورة وثيقة وهي تغني أحيانا عن مقال بعشرات الكلمات؛ ولأنّ كمية ما صوّره الهواة وتداولته العوائل العراقية بـ"ضحك كالبكاء" كما يصفه المتنبي. وفي هذا السياق نشر عراقيون صورا كثيرة ومثيرة للسيول، منها منظر تلاميذ يدرسون في قسم وسط بركة مياه.

وأظهر صور أخرى شابا يصطاد السمك في الشارع إمعانا في السخرية، بينما غطى أحدهم حصانه الذي يجر عربة نقل، كي يقيه من المطر، وأظهرت صورة أخرى شبابا يحلقون وسط بركة مياه في شارع بغدادي، كما أظهر فيديو مواطنا يتنقل في الشارع العام بمركب مائي بدائي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)