اتفاق يمني أمريكي على انشاء (غوانتانامو جديد) في سقطرى

مركزالاعلام التقدمي- متابعات -

كشفت مصادر مطلعة عن إتفاق يمني أمريكي على إنشاء معتقل سياسي في جزيرة سقطرى (جنوب اليمن)، بغرض نقل السجناء اليمنيين وربما سجناء آخرين في معتقل "غوانتانامو" إليه.
وأوردت يومية "الأولى" نقلا عن مصدر أمني رفيع أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عرض على الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال الزيارة الأخيرة لهاي إلى واشنطن بناء سجن في جزيرة "سقطرى" اليمنية الواقعة في البحر العربي، وذلك ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لإغلاق المعتقل الواقع في خليج تسيطر عليه الولايات المتحدة، والذي تسبب بتشكيل حرج كبير لواشنطن طوال السنوات الماضية بفعل الانتقادات الحقوقية الواسعة.
وأوضحت الصحيفة أنه جرى خلال الأسبوع الماضي مفاوضات في العاصمة الإيطالية روما بين وفد يمني وآخر أمريكي حول آليات منح الحكومة اليمنية منحة مالية وفنية لبناء السجن والضمانات الأمنية، التي ستسند للأمريكيين للقيام بحماية السجن عقب انشائه.
وأشارت إلى أن منظمة "هيومان رايس ووتش" كشفت أن المناقشات الجارية في العاصمة الإيطالية حول تمويل بناء خاص بتأهيل سجناء غوانتانامو من اليمنين، وتدريب الحراس وغيرهم من الموظفين، موضحة أنه سيتم تقديم المشروع إلى مجلس الشيوخ الأمريكي في الاسبوعين المقبلين، وتفويض لجنة الدفاع الوطني في المجلس بمناقشة الموضوع.
وأوضحت المنظمة أن البناء الجديد سيفر سكنا لأكثر من 50% من المعتقلين في خليج غوانتانامو، وأن من بين أكثر من 160 هناك 90 يمنيا، وسبق للبيت الأبيض أن عبّر أكثر من مرة أن النزلاء اليمنيين يشكلون عقبة في طريق إغلاق المعتقل بشكل نهائي، حيث يخشى الأمريكيون تسليمهم لبلادهم التي لا تملك قدرات أمنية كافية لسجنهم وإعادة تأهيلهم.
كما وجهت المنظمة الدولية نداء إلى ما وصفتها بالمفاوضات الجارية في روما بين اليمن وأمريكا بشأن منشأة لإعادة تأهيل المعتقلين اليمنيين بعد نقلهم من سجن غوانتانامو، ودعت إلى أن يكون المرفق الذي سيتم بناؤه من أجل إعادة تأهيل المعتقلين مختلفا عن غوانتانامو، وعن إدارته التي أصبح بسببها مصنعا للإرهاب، وأن يسمح كمرفق تأهيل مشروع للمعتقلين باستعادة حياتهم والإنخراط في المجتمع والعيش بين أسرهم.
ورجحت مصادر الصحيفة أن تحويل جزيرة سقطرى إلى محافظة له علاقة بمشروع المعتقل الجديد، وربما جاءت هذه الخطوة من قبل الرئيس هادي بهدف تفادي أي شكوك قد تنشأ لدى الرأي العام حين يتم الإعلان عن البدء بمشروع بناء المعتقل في أنه تنازل عن "أرض سيادية" لليمن لمصلحة أغراض عسكرية أمركية.