آخر الأخبار
 - يسير مؤتمر الحوار الوطني الشامل نحو ترحيل أهم القضايا التي كان من المفترض أن يقدم حلولاً جذرية لها، مع استمرار الخلافات التي تشهدها فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر الذي كان من المقرر انتهاء اعماله في 18 سبتمبر الماضي ولكن جرى تمديده الى اجل غير مسمى .

الأربعاء, 06-نوفمبر-2013 - 14:24:58
مركزالاعلام التقدمي- متابعات -
يسير مؤتمر الحوار الوطني الشامل نحو ترحيل أهم القضايا التي كان من المفترض أن يقدم حلولاً جذرية لها، مع استمرار الخلافات التي تشهدها فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر الذي كان من المقرر انتهاء اعماله في 18 سبتمبر الماضي ولكن جرى تمديده الى اجل غير مسمى .

وشارفت الفترة الانتقالية الاولى للرئيس هادي على الانتهاء، حيث تبقى لها ثلاثة اشهر وعشرة ايام ولم يخرج مؤتمر الحوار الوطني حتى الان بقرارات تحدد شكل الدولة القادم ودستورها ونظام الحكم فيها.

ولايزال اعضاء مؤتمر الحوار الوطني الذين يمثلون مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية والمناطقية في حالة شد وجذب وتعليق ومقاطعة لجلسات فرق العمل واللجان المصغرة المنبثقة عنها، والتي زادت وتيرتها مع اعلان الرئيس هادي في الثامن من اكتوبر الماضي بدء اعمال الجلسة الختامية بالرغم من عدم استكمال ست فرق عمل لتقاريرها النهائية وتوصياتها التي يجب مناقشتها في هذه الجلسة بحسب ما ينص عليه النظام الداخلي للمؤتمر.

ويرى مراقبون محليون ان ما تشهده البلاد من اضطراب امني واقتتال في الشمال بين السلفيين والحوثيين وفي الجنوب بين الجيش والقاعدة انما يمهد لفترة انتقالية قادمة،يتم التمديد لفترة رئاسية للرئيس هادي، يتم، خلالها تشكيل حكومة تنفيذ مخرجات الحوار بديلا لحكومة الوفاق الوطني التي اثبتت فشلها الذريع في ادارة البلاد خلال ازمته السياسية باجماع مختلف الاحزاب السياسية والمجتمع الاقليمي والدولي.

وهو ما يرفضه مكون المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني، وبعض المستقلين، لانه خروجاً على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والتي نصب بما لا يدع مجالاً للجدل على فترة رئاسية لسنتين تنتهي في شهر فبراير من القادم، واجراء الاستحقاق الانتخابي اذي يتم بموجبه انتخاب رئيس جديد للبلاد ، بما يلبي طموحات الشعب اليمني بالتغيير، والحفاظ على وحدته الوطنية، والسلم الاجتماعي.

وتوقع المراقبون ان يراس امين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور احمد عوض بن مبارك هذه الحكومة وذلك للاجماع المحلي والاقليمي والدولي عليه وللقدرة التي اظهرها خلال ادارته لمؤتمر الحوار الوطني.

واضاف المراقبون في تصريحات لوكالة "خبر" للأنباء ان جلسات الفرق المصغرة المنبثقة كانت تسير بشكل سلسل باتجاه انجاز التقارير النهائية لها، غير ان اعلان الرئيس هادي المفاجئ لبدء اعمال الجلسة الختامية اعاد الحوار الى نقطة الصفر وهو ما ظهر جليا بمقاطعة مكوني الحراك الجنوبي وانصار الله (الحوثيون) لهذه الجلسة التي اطلق عليها فيما بعد بالجلسة العامة الثالثة.

وأقر إجتماع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار برئاسة هادي الثلاثاء استنئاف الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار السبت القادم، في حين تستمر فرق العمل التي لم تستكمل أعمالها في الإنعقاد خلال اليومين القادمين بحيث يلتئم فريق الحكم الرشيد بكافة أعضاء يوم غد، الى جانب اجتماع الفريقين المصغرين لقضية صعدة والعدالة الإنتقالية، بينما يجتمع فريق صعدة بكافة أعضائه بعد غد الخميس. ولم يتطرق الاجتماع الى اجتماع مجموعة الـ8+8 لحل القضية الجنوبية والتي يبذل المبعوث الاممي الى اليمن جمال بنعمر جهودا كبيرة من اجل التئام المجموعة واستئناف الجلسات .
وكالة خبر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)