أكدت مصادر محلية في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن إن الحوثيين يقومون بقصف عشوائي وعنيف بمختلف الأسلحة والدبابات والمدافع والصواريخ على المساكن في دماج بشكل شبه مستمر مساء اليوم.
 
وأضافت المصادر أن الحوثيين حاولوا اقتحام دار الحديث من جهة  المسادير والنقوع وبعد أن لاقوا مقاومة شديدة تراجعوا وكثفوا القصف على المنطقة بـ"شكل هيسيتري".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن أمس عن اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الحوثيين واصلوا قصف المنطقة وحصارها بمختلف الأسلحة الثقيلة..

ومن جهة ثانية أصدرت منظمات حقوقية بياناً حول منعها من زيارة الجرحى الذي جرى نقلهم من دماج في المستشفى العسكري.. وفيما يلي النص:

بيان بشأن منع ادارة المستشفى العسكري بصنعاء من زيارة جرحى دماج

للمرة الثانية تمنعنا إدارة المستشفى العسكري بصنعاء من زيارة جرحى دماج، فقد تعامل معنا المسؤول الأول فيه د/ محمد المخلافي بتهرب يفتقد الحد الأدنى من اللياقة، فيما كتب مدير المستشفى د/ خالد باكر على مذكرتنا حرفيا: (المطلوب موافقة وزارة الدفاع) وأردفها بالتشديد الشفهي على أن تكون الموافقة من الوزير شخصيا!
وكان طلبنا المكتوب يتضمن السماح لوفد حقوقي واعلامي محلي وعالمي يتكون من حوالي 50 منظمة ووسيلة إعلامية بزيارة 23 جريحا إصاباتهم خطرة نتيجة القصف الحوثي على منطقة دماج بالأسلحة الثقيلة.
وقد سبق لإدارة المستشفى والتوجيه المعنوي بتأريخ 27-8-2013م رفض زيارة وفد منظمة (حِلْفْ الفُضُول للحقوق والحريات) وصحيفة (الفانوس) لجرحى دماج آنذاك.
إن الزيارة الحقوقية والإعلامية لجرحى الحروب هي من الحقوق المكفولة بالقوانين وبأعراف العمل الحقوقي والإعلامي والإنساني، وبالتالي فإن إعاقة الزيارة يثير الشكوك بوجود ممارسات غير إنسانية مع الجرحى، أو أنه تستر على آثار جرائم الحرب ضد دماج.
ونحن إذ نستنكر تحويل هؤلاء الجرحى إلى رهائن والتعسف مع كل راغب في زيارتهم وإشغال الحقوقيين بأمور روتينية تصرفهم عن القيام بواجبهم نحو الجريمة الكبرى وهي حصار وقصف دماج..
فإننا ندعو إلى إنشاء (الهيئة الشعبية لكسر الحصار عن جرحى دماج في المستشفى العسكري)
صادر بصنعاء
5/11/2013م
رشيدة القيلي - ( حِلْفْ الفُضُول ) للحقوق والحريات
عبد الرحمن القباطي – مؤسسة وثاق للتوجه المدني
حسن الحاشدي ــ رئيس المكتب الإعلامي لمحاصري دماج
عبد الرحمن الشريف ــ مستشار صحيفة ( الفانوس)