آخر الأخبار
 - أفاد تقرير مستقل صدر الاثنين أن أطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة تواطأوا في تجاوزات وسوء معاملة معتقلين في سجون وزراة الدفاع .....

الاثنين, 04-نوفمبر-2013 - 22:37:19
مركز الإعلام التقدمي -
أفاد تقرير مستقل صدر الاثنين أن أطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة تواطأوا في تجاوزات وسوء معاملة معتقلين في سجون وزراة الدفاع "البنتاغون" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه"، منتهكين بذلك واجباتهم الأخلاقية.
ورداً على التقرير الذي صدر بعنوان "التخلي عن الأخلاقيات: الاحتراف الطبي والتجاوزات بحق المعتقلين في الحرب على الإرهاب"، اعتبرت "سي أي إيه" أن ما جاء فيه "خاطئ"، بينما وصف البنتاغون نتائجه بأنها "لا معنى لها".
وطلب التقرير الذي استغرق إعداده سنتين من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي التحقيق بشكل معمق في الممارسات الطبية في المعتقلات.
وجاء فيه أن "وزارة الدفاع وسي أي إيه طلبتا بشكل تعسفي من الطواقم الصحية بأن تتعاون في عمليات انتزاع معلومات وممارسات أمنية بشكل ألحق ضرراً بالغاً بالمعتقلين لدى الولايات المتحدة".
وذكرت الدراسة، التي أجراها 20 خبيراً من قانونيين وأطباء وعسكريين، أن العاملين في المجال الطبي ساهموا في ابتكار وتيسير وتنفيذ "أعمال تعذيب ومعاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة" للمعتقلين.
ولفتت إلى أن التعاون في السجون الأميركية في أفغانستان وفي قاعدة غوانتانامو ومعتقلات "السي أي إيه" السرية بدأت بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقال أحد واضعي الدراسة، استاذ الطب في جامعة كولومبيا، جيرالد تومسون "من الواضح أنه باسم الأمن القومي نكث العسكريون بالقسم الطبي وتم تحويل أطباء إلى عملاء للجيش ونفذوا أعمالاً مخالفة للأخلاقيات والممارسات الطبية".
وأشار استاذ القانون والصحة العامة في جامعة جونز هوبكينز ليونارد روبنشتاين، الذي ساهم في الدراسة، إلى التغذية القسرية للمضربين عن الطعام في غوانتانامو وتقنيات الاستجواب الشديدة والإيهام بالغرق الذي استهدف موقوفين مشتبهاً بهم في عمليات إرهابية في سجون السي أي إيه السرية.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية رداً على أسئلة فرانس برس أن التقرير "يتضمن أخطاء بالغة واستنتاجات مغلوطة".
وقال مدير الاتصالات في الوكالة دين بويد "من المهم الإشارة إلى أن السي أي إيه لم تعد تحتجز أي معتقل وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما وضع حداً لبرنامج الاعتقال والاستجواب بموجب مرسوم عام 2009".
وصدر رد فعل مماثل عن البنتاغون، وأوضح المتحدث تود بريسيل لفرانس برس أن "أياً من منتقدي إجراءات الاعتقال لم يصل فعلياً إلى المعتقلين أو تقاريرهم الطبية أو الإجراءات" في معتقل غوانتانامو.
وأثنى على مهنية الأطباء الذين يعملون "في ظروف من الضغط الشديد بعيداً عن بلادهم وعن عائلاتهم ومع مرضى مارسوا عنفاً استثنائياً" و"يقدمون أفضل عناية ممكنة حظي بها أي من المعتقلين حتى الآن".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)