آخر الأخبار
 - أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عمر مجلي, أمس, أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يريد أن يكون مثل زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ويسعى للسيطرة على الحكم, وسط استمرار القتال في منطقة دماج بمحافظة صعدة في الشمال بين الحوثيين والسلفيين لليوم الرابع.

السبت, 02-نوفمبر-2013 - 14:45:25
مركزالاعلام التقدمي-صنعاء -
 أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عمر مجلي, أمس, أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يريد أن يكون مثل زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ويسعى للسيطرة على الحكم, وسط استمرار القتال في منطقة دماج بمحافظة صعدة في الشمال بين الحوثيين والسلفيين لليوم الرابع.
وأرجع مجلي هجوم الحوثيين على دماج إلى أن "زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ينفذ مخططا إماميا للسيطرة على الحكم وأن يكون هو (زعيم حزب الله) حسن نصر الله, لأن الحوثية هي حزب الله في صعدة وهي التي ترتكب العنف والإجرام".
ولفت إلى أن "ما يحدث في دماج هو حرب إبادة للمواطنين الأبرياء, وأن نحو 140 جريحاً يواجهون الموت لأنهم لم يستطيعوا تلقي العلاج لضعف الخدمات الصحية في دماج وعدم تمكنهم من الانتقال إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة بسبب القصف الحوثي العنيف لمنطقتهم, وعدم تمكن سيارات الصليب الأحمر من الوصول إلى دماج لإنقاذهم بسبب عرقلة الحوثيين".
في سياق متصل, أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة لـ"السياسة" أن قوات الحوثيين تتقدمها أربع دبابات اقتحمت الأطراف الغربية لبلدة دماج بعد معارك عنيفة مع مقاتلي الجماعة السلفية, في وقت فتحت جبهة قتال أخرى بين الجانبين في منطقة آل أبو جبارة بمديرية كتاف القريبة من الحدود السعودية.
وقال القيادي السلفي خالد الغرباني لـ"السياسة" إن مواجهات كتاف خلفت 10 قتلى من السلفيين ومثلهم من الحوثيين عثر على سبع من جثثهم ووجدت معهم أسلحة ومعدات وذخائر.
وتوقع أن تمتد المواجهات ضد الحوثيين إلى منطقتي حجور في محافظة حجة والرضمة في محافظة إب, وقدر عدد قتلى الحوثيين في مواجهات دماج بنحو 100 قتيل.
من جانبه, قال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي لـ"السياسة" إن "500 مقاتل حوثي يرتدون الزي العسكري ويرفعون العلم الجمهوري شنوا هجوما عنيفاً أمس, على دماج من جهتي الشمال والغرب ولم يبق بينهم وبين مركز دماج سوى 300 متر وواصلوا قصفهم العنيف بالدبابات وصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة على منازل المواطنين وتفجير عدد منها وأحرقوا سكن طلاب معهد دار الحديث.
وتساءل "لم أعد أدري من أقاتل هل الحوثيين أم الدولة فإن كانت الدولة فسأعلن استسلامي وإن كان الحوثيون فسأواصل القتال"?, مؤكداً أن عدد القتلى في دماج ارتفع خلال الثلاثة أيام الماضية إلى نحو 50 قتيلاً بالإضافة إلى 200 جريح.
وأضاف أن "الحوثيين يرتكبون مجزرة حقيقية بحق أبناء دماج ويبيدون سكانها وحاولت إجراء اتصالات برئاسة الجمهورية لكنهم ابلغوني بأن أتواصل مع اللجنة الرئاسية المكلفة حل المشكلة في دماج وكل واحد يتهرب من المسؤولية ولم أر حكومة مثل الحكومة اليمنية تتعامل مع مواطنيها على هذا النحو, إنها فعلا مهزلة".
في المقابل, نفى المتحدث باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار علي البخيتي اتهامات السلفيين لهم.
وقال البخيتي لـ"السياسة" إن هذه المعلومات غير صحيحة ومفبركة ومن مصادر إعلامية تتبع حزب "الإصلاح" (الذراع السياسية لجماعة "الإخوان").
وأوضح أن "ما يحصل هو حرب نقلتها مراكز القوى التقليدية ممثلة في أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والجناح العسكري والجناح الإخواني السلفي من منطقة حاشد إلى دماج بعناوين طائفية مذهبية لأن أولاد الأحمر شعروا بالخطر من الثورة التي قامت ضدهم في حاشد وبالتالي ليس من مصلحتهم خوض المعركة في منطقتهم.
وأضاف "لهذا استدعوا المجاهدين والتكفيريين من كل اليمن وقاموا بتمويلهم ويشهد على ذلك فتاوى زعيم السلفيين في صعدة يحيى الحجوري والمحاضرة التي ألقيت في منزل حسين الأحمر والتي تم فيها شرح ذبح الرافضة من الخلف والأمام, كما أن حسين الأحمر اعتبر الحوثيين أنهم ليسوا زيدية وأفتى بأن جهادهم واجب, وهذا تطور خطير في قيام زعيم حزب سياسي بإصدار فتاوى دينية, وبالتالي ما تخوضه جماعة أنصار الله الحوثية في دماج هو معركة دفاع عن النفس".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)