آخر الأخبار
 - أصبحت محافظة حضرموت مسرحاً لغالبية عمليات مسلحي القاعدة، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية في يونيو الماضي، إلى التحذير من أن هؤلاء المسلحين ........

الخميس, 31-أكتوبر-2013 - 08:07:42
مركز الإعلام التقدمي -
أصبحت محافظة حضرموت مسرحاً لغالبية عمليات مسلحي القاعدة، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية في يونيو الماضي، إلى التحذير من أن هؤلاء المسلحين يخططون لإسقاط مديرية غيل باوزير، الواقعة في الشمال الشرقي لمدينة المكلا وإقامة إمارة إسلامية فيها، بعد فقدانها إماراتها الأولى في محافظة أبين.
واقتحم العشرات من مسلحي القاعدة، في الـ 30 سبتمبر/أيلول الماضي مقر قيادة الفرقة الثانية للجيش اليمني في مدينة المكلا بحضرموت، واحتجزوا 200 جندي من العسكريين كرهائن، وقتل فيها العشرات من الضباط والجنود بالإضافة إلى مقتل 25 عنصراً من التنظيم قبل أن يقوم الجيش باستعادتها. فيما ذكرت مصادر خاصة عن تواطؤ من قيادات عسكرية في حضرموت، سهلت اقتحام مجاميع القاعدة، لقيادة المنطقة العسكرية الثانية والسيطرة عليه لساعات، قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه وطرد مسلحي القاعدة.
وكانت مصادر استخباراتية خاصة اكدت ضبط سبعة ضباط من منتسبي المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا بتهمة التخابر مع القاعدة وتسهيل عملية اقتحام قيادة المنطقة.
وتتركز عمليات القاعدة على نحو مكثف في مدينتي غيل باوزير، والشحر، حيث سقط عدد كبير من ضباط الأمن السياسي والمباحث الجنائية قتلى برصاص مسلحي التنظيم.
ونفذ مسلحو القاعدة عدد من الهجمات الارهابية الغادرة استهدفت قادة وضباط الجيش، حيث قتلوا نحو 23 ضابطاً في الاستخبارات والمباحث والجيش في حضرموت وحدها، من إجمالي قرابة 90 لقوا حتفهم في سائر المحافظات برصاص مسلحي القاعدة، منهم نائب مدير أمن مديرية شبام بحضرموت الرائد شائف النهمي، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين المحافظات في عدد حالات الاغتيال.
ويتهم " الحراك الجنوبي " الذي يدعو الى الانفصال قيادات عسكرية تتبع اللواء على محسن الاحمر مستشار الرئيس اليمني بدعم تلك العناصر كمقدمة لإعلانها " امارة اسلامية " كما حصل في محافظتي ابين وشبوة بجنوب اليمن قبل عامين، فيما يشير خبراء أمنيون أن "القاعدة" لا تجد صعوبات في تنفيذ هجماتها وضرب أهدافها في حضرموت، مؤكدين انه لم يُسجل إلى الآن أنها أخفقت في هجمة من هجماتها.
ويتصاعد التدهور الامني المريع، بالتزامن مع تعرض عدد كبير من ضباط الاستخبارات والبحث الجنائي والجيش لاغتيال من قبل مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، فيما كشفت وزارة الداخلية في وقت سابق عن "مخطط إرهابي لأنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، للاستيلاء على بلدة غيل باوزير، بمحافظة حضرموت وإعلانها إمارة إسلامية.
ويصعد تنظيم القاعدة باليمن هجماته في محافظة حضرموت شرقي البلاد، وسط مخاوف من سيطرته على قرى وبلدات لإعلانها "إمارة إسلامية" بعد خسارته العام الماضي معاقله الرئيسية في محافظات مجاورة، بينما تتفاوت آراء المحللين بشأن إمكانية تأسيس التنظيم "إمارة" في تلك المنطقة.
وبينما يحذر مراقبون أمنيون بحضرموت من سيناريو قالوا إنه يجري التمهيد له من قبل القاعدة للسيطرة على مناطق وإقامة "إمارة إسلامية" تكون تكرارا لما حدث بمحافظة أبين ومديرية عزان في شبوة، تتزايد مخاوف حقيقية من احتمالات سيطرة القاعدة، على منطقة غيل باوزير، وإقامة إمارة إسلامية فعلا، في ظل ما تشهده المحافظة من تنام مستمر لخلايا القاعدة، تأتي من مناطق عديدة تم طردهم منها من قبل قوات الجيش والأمن.
ويستبعد محللون من إمكانية السيطرة على محافطة حضرموت، وإعلانها إمارة إسلامية رغم انها أصبحت تحتل "المرتبة الأولى" من حيث الحضور على مستوى عمليات تنظيم القاعدة ونسبة الاغتيالات للقيادات الأمنية.
وكان العقيد علي أحمد المحوري، قدم استقالته في وقت سابق، من منصب مدير أمن المكلا عاصمة حضرموت بسبب ما أسماه "تواطؤ وتعاون مدير أمن المحافظة مع القاعدة" وأنه لم يشن أي حملة أمنية لملاحقة المجرمين الذين نفذوا سلسة اغتيالات استهدفت ضباطا في الأمن والجيش طيلة العامين الماضيين.
مؤكدا ان القاعدة تسعى إلى زرع الهلع والخوف في صفوف منتسبي الأمن والجيش، لتسهل سيطرتهم على المحافظة.

جهود رسمية على استحياء لإبعاد شبح الحرب عن البيضاء ..

على نحو مشابه تبذل السلطات الرسمية ـ مدنية وعسكريةـ في محافظة البيضاء "وسط اليمن" مساعي على استحياء لدحر شبح الحرب عن المحافظة، التي تشهد نشاطاً مضطرداً للخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة.
وشنت عناصر التنظيم النائمة هجمات متزامنة على معسكر قوات النجدة في منطقة "عوّين" شرق مدينة البيضاء ونقطة أمنية، في منطقة الزاهر، مساء الخميس الماضي، في تكتيك ينبئ عن خطط مدروسة من قبل التنظيم لنقل مواجهته الى المحافظة التي يبدوا أنه استطاع التغلغل في مكوناتها الاجتماعية، بحسب مصدر محلي .
ويضيف المصدر لوكالة "خبر" للأنباء إن مسلحي التنظيم تمكنوا من الدخول إلى المعسكر، وكان بمقدورهم، السيطرة التامة عليه، واتخاذه موقعاً عسكرياً لهم، الا انهم اكتفوا بنهب أسلحة وذخائر، التي كانوا على علم بمكانها، قبل ان ينسحبوا ويخلوا الموقع .
وبحسب المصدر فإن الهجوم تزامن مع الهجوم على نقطة الزاهر واشتباكات متقطعة خاضتها عناصر التنظيم مع أفراد قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" وسط المدينة، في دلالة على تكتيك محكم، في القدرة على إرباك الأجهزة الأمنية وصرف الأنظار عن الهدف الحقيقي للعناصر، كما وقع خلال اقتحامهم لمقر المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا محافظة حضرموت "جنوب شرق اليمن".
وبحسب الاحداث المتتالية التي تشهدها المحافظة منذ عامين فقد اصبحت البيضاء، في قبضة القاعدة خاصة مع إعلان قبيلة آل الذهب لمنطقة "رداع " المهمة والاستراتيجية، ولاية قاعدية، ما اضطر قوات الجيش لخوض معارك شرسة من أجل استعادتها إلى حظيرة الدولة اليمنية الأم .
ويفيد العديد من وجهاء البيضاء أن معظم القبائل أصبحت تابعة للتنظيم بسبب قدرته على استقطاب أبناء المشائخ، ومدهم بالسلاح والمال، الأمر الذي خلق الحماس لمعظمهم في القتال مع تلك العناصر، لمجرد وجود أحد أفراد القبيلة، في التنظيم وخاصة في حالة ما إذا كان له أو اباه أو أحد أقربائه وجاهة ومكانة الشيخ.
وشعرت السلطة المركزية في صنعاء، أن المحافظة باتت على وشك السقوط، وتأكدت أيضاً أن الحرب لن تجدي نفعاً ولن تحقق النتائج المطلوبة، في دحر عناصر التنظيم وتوعية المواطن بخطرها، بل على العكس ، أثبت التجربة في الحرب ضد التنظيم في محافظة أبين أوائل العام 2012م ، ان التنظيم كسب تعاطف شريحة واسعة من الناس، بسبب الخراب والدمار الذي لحق بهم ، وعجز الدولة وفساد المسؤولين في تعويضهم جراء الخراب الذي سببته الآلة العسكرية الرسمية. ليبدأ التحرك الرسمي، الذي وإن ظهر بمظهر عسكري، إلا أنه في الواقع ليس أكثر من مجرد محاولة الحفاظ على ماء وجه السلطة، وهيبة الجيش الذي فقد الكثير والكثير من رجاله وعتاده خلال العاميين الماضيين جراء الأزمة التي كادت تعصف باليمن، والاغتيالات المتتالية لضباط الأمن، برصاص التنظيم ، وفي المقابل عجزت أجهزة الدولة عن البت أو القبض في حادثة اغتيال واحدة.
هذا التحرك بدا بزيارة قام بها قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن علي محسن مثنى، الجمعة الماضية - أي بعد ساعات من الهجوم - إلى الوحدات العسكرية والأمنية وتفقده أوضاعها، وتفيد المصادر أنه اصطحب معه، تعزيزات عسكرية، وقتالية ووزعها على وحدات مختلفة، في المحافظة.
بذل اللواء مثنى خلال زيارته القصيرة، كل جهده في محاولة شحذ همم الجنود المرابطين في تلك الأماكن، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية اضطلاعهم بمستوى المهام المسندة إليهم، مؤكداً على البقاء في جاهزية قتالية وفنية، في إشارة واضحة إلى الوضع الذي باتت عليه المحافظة وتوقعات بهجمات عديدة قد تحدث في أية لحظة.
خلال الأسبوع الفائت، عقدت قيادات السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية، المختلفة لقاءات واجتماعات مطولة، مع الوحدات الإدارية والأمنية، ووجهاء المحافظة، كان اخرها ما تداولته مواقع إخبارية متعددة عن لقاء المحافظ الظاهري أحمد الشدادي، وقائد المنطقة العسكرية اللواء مثني، بعقال مديرية مسوره لبحث القضايا الأمنية.
جل تلك اللقاء والنقاشات لم تخرج عن ترديد مسمى "درء المخاطر عن المحافظة وتجنيبها ويلات الحرب والدمار"، وفي كل لقاء يتم تحاول القيادات أخذ ما يشبه الضمانات من قبل وجهاء المناطق المختلفة على الوقوف في صف الدولة، ومحاربة عناصر القاعدة، والتشديد على عدم السماح لهم، بالانطلاق والتحرك خلال المديريات والمناطق المختلفة. ويبقى الوضع مرشحاً للإنفجار في أية لحظة، والأدهى أن تلك اللحظة مرهونة إشارة بدئها لدى التنظيم، وليس الدولة، لانها أصبحت عاجزة عن الهجوم وتنفيذ الضربات الاستباقية.
الا أن ما فجر مفاجأة هو ظهور تسجل مرئيس لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، يعلن التنظيم فيه سقوط مدينة البيضاء جزئيا في أيدي مقاتليه ، خلال العمليات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجنود اليمنيين يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاء وأمريكا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)